الشيخ الصفار يكتب عن
الدكتور محمود المظفر وسمات شخصيته العلمية
ضمن عدد خاص (198، السنة 37، 1445هـ - 2024م) أصدرته مجلة (الموسم) بعنوان (ذكرى الشيخ الدكتور محمود المظفر)، شارك سماحة الشيخ حسن الصفار ببحث بعنوان: الدكتور محمود المظفر وسمات شخصيته العلمية (ص131- 148)، تناول فيه سيرة الدكتور المظفر الحافلة بالإنجازات العلمية.
فقد نشأ - رحمه الله - وترعرع في أحضان الحركة الإصلاحية المباركة في النجف الأشرف، تحت رعاية والده الفقيه محمد حسن المظفر، وعمه الشيخ محمد رضا المظفر، الرائد الأول لهذه الحركة التجديدية، وكان من أوائل الطلبة الملتحقين بكلية الفقه، وبعد تخرجه عاد إليها أستاذًا لمادة (أصول الحديث)، حيث وضع المنهج المقرر لهذه المادة. إضافة إلى مشاركته الفكرية في مختلف الأنشطة الثقافية كالكتابة في مجلة (النجف) التي تصدرها الكلية.
وذكر سماحته أن سيرة الدكتور محمود المظفر حافلة بالإنجازات العلمية، والممارسة التعليمية، والخبرة الأكاديمية، وكان وفياً للهم الأول الذي حملته الحركة الإصلاحية وهو الاهتمام بالتجديد في مناهج تدريس العلوم الدينية.
وكان الدكتور المظفر قد وضع منهجاً لتدريس أصول الحديث في بدايات مسيرته العلمية، لطلاب كلية الفقه في النجف الأشرف، ثم وضع وشارك فيما بعد في مقررات علمية اعتمدت للتدريس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
كما أن شخصيته تمتاز بالخلق الإنساني الرفيع، الذي انعكس أعماله العلمية، وعلى تعامله مع طلبته وتلامذته، وعلى علاقاته بزملائه ومحيطه الاجتماعي.
وأبان سماحته أن سمات شخصية الدكتور المظفر العلمية تكشفها المؤلفات والأعمال العلمية التي أنجزها، وذكر منها:
أولاً: العمق العلمي في القضايا التي يتناولها.
ثانياً: الجدية وسعة الاطلاع في مورد البحث.
ثالثاً: اعتماد منهج المقارنة.
رابعاً: الإنصاف والموضوعية في تقويم الآراء ونقدها.
خامساً: إشراقة البيان والوضوح في التعبير عن المطالب والآراء التي يطرحها.
وتوقف في الختام متأملًا في أول مشروع للدكتور المظفر وهو كتاب (أصول الحديث).
كما شارك في العدد مجموعة من العلماء والباحثين والأدباء والشعراء ببحوث ومقالات وقصائد.