الشيخ الصفار متحدثًا عن وقائع المؤتمر الدولي حول الإمام شرف الدين
وقد بدأ حديثه بالآية الكريمة: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ ـ المجادلة: 11ـ التي تتحدث عن التفاوت الذي يعيشه جميع أبناء المجتمع في المستوي العلمي والذهني والحركي، وتفوّقِ بعضهم على بعض، لتكون هذه المقدّمة مدخلاً للحديث عن جوانب نبوغ وتفوّق الإمام شرف الدين، الذي جاء المؤتمر بمناسبة مرور خمسين عامًا على وفاته.
وتحدث سماحته عن ثلاثة جوانب تميّز بها السيد عبد الحسين شرف الدين، هي:
1. اهتمامه بالجانب الاجتماعي، ومن الشواهد على ذلك قيامه بِـ: بناء مسجد، وحسينية، ومدرستين للبنين (المدرسة الجعفرية) وللبنات (مدرسة الزهراء )، وتأسيسه لجمعية البر والإحسان.
2. اهتمامه بالجانب السياسي، حيث اهتمّ بالتواصل مع الدولة العثمانية والحاكم المحلّي لرفع مستوى المعيشة للمواطنين اللبنانيين، وكذلك دعوته لمؤتمر الحجير الذي دعا فيه إلى تحرير لبنان من الاحتلال الفرنسي.
3. اهتمامه بتصحيح العلاقة بين أتباع المذاهب الإسلامية، وذلك بتأكيده على مبدأ وحدة الأمة وقبول التعددية المذهبية، واهتمامه بنشر ثقافة التسامح والأخوة الإسلامية، وسعيه للحوار والتواصل مع قيادات وعلماء المذاهب الأخرى، وقد أنجز مجموعة من المؤلفات القيّمة الهامة في هذا المجال كالفصول المهمة والمراجعات وأجوبة مسائل جار الله وغيرها.