فلسفة العاطفة الدينية.. جديد الشيخ الصفار

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

من أهم الأبعاد في شخصية الإنسان البعد العاطفي، الذي يحتل موقعًا أساسًا في تحديد اتجاهات الإنسان وتوجيه سلوكه.

لذلك اهتم الدين بإرشاد الإنسان إلى حسن إدارة هذا البعد في شخصيته، وإلى توظيفه في تعزيز الاتجاه القيمي الأخلاقي في نفسه وسلوكه. حتى لا يفقد السيطرة على عواطفه ومشاعره، فتتمرد على إدراكه العقلي، وإرادته الواعية.

وقد أكّد الدين على تنمية المشاعر الإيمانية، وترسيخ حبّ الله تعالى في نفس الإنسان، وحبّ الأنبياء والأئمة الهداة، لتكون هذه المحبة بعمقها العاطفي دافعًا للالتزام بالقيم، والتّطلّع لنيل رضا الله تعالى، بإطاعة أوامره واجتناب معصيته. ولتكون سيرة الأنبياء والأئمة والأولياء حافزًا للاقتداء بهم، والسير على نهجهم.

والمناسبات والشعائر الدينية محطات للشّحن والتعبئة الروحية العاطفية، لتعميق الولاء والانتماء الديني في النفوس، ولاستحضار القيم والمبادئ التي بشّر بها الأنبياء والأئمة، وجسّدوها في سيرتهم، وحملتها كلماتهم وتوجيهاتهم.

ومن أجل الاستفادة المثلى من هذه المحطات الإيمانية، لابد من الوعي بأهدافها وأغراضها، ومعرفة أفضل السبل لإحيائها والاحتفاء بها.

وفي هذا السياق صدر لسماحة الشيخ حسن الصفار كتاب: (فلسفة العاطفة الدينية.. رؤية حول المناسبات والشعائر الدينية)، الذي يتحدث عن رسالة هذه المناسبات والشعائر الدينية المهمة، ويدعو إلى تفعيل دورها الإيجابي في الحياة الاجتماعية، حتى لا تتحول إلى مجرد طقوس شكلية، وتقاليد تراثية، تفقد المحتوى والمضمون الإيماني القيمي.

جاء في الغلاف الخلفي للكتاب:

إن للعاطفة الدينية دورًا أساسًا في حماية الانتماء الفكري، والالتزام العملي السلوكي. فهي التي تخلق الدافع والحافز الديني في نفس الإنسان، وتصنع الأجواء الجاذبة للدين في المحيط الاجتماعي. ومن دون الجانب العاطفي لا تكون للدين حيوية في حياة الفرد والمجتمع الديني.

إن البعد العاطفي قائم في حياة الإنسان وإذا لم يكن هناك اهتمام ديني بهذا البعد، فقد تصبح الحالة الدينية فاترة جافة، حيث تتبلد المشاعر، وتخبو الاحاسيس، ويقسو القلب. أو تُستغل العاطفة ضمن توجهات أخرى مخالفة لمصلحة الإنسان، وأغراض الدين.

فلسفة العاطفة الدينية.. رؤية حول المناسبات والشعائر الدينية.

الناشر: دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت - لبنان،

الطبعة الأولى، 1446هـ - 2025م، في 200 صفحة.

يتكون الكتاب من أربعة فصول:

الفصل الأول: العاطفة الدينية عمقها وتحدياتها.

الفصل الثاني: القراءة الموضوعية للسيرة الحسينية.

الفصل الثالث: عاشوراء الرسالة والفاجعة.

الفصل الرابع: التعبئة الثقافية للجمهور في مدرسة أهل البيت .