الشيخ الصفار يطالب القيادات الدينية والاجتماعية بالعمل للارتقاء بالمجتمع

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

أكد سماحة الشيخ حسن الصفار على ضرورة أن تتحمل القيادات الدينية والاجتماعية مسؤولية ارتقاء وتطوير مجتمعاتها، ليس الارتقاء بالمستوى الديني فقط، وإنما بمستوى الكفاءة العلمية والنمو الاقتصادي والإدارة المجتمعية.

جاء حديثه في حفل استقبال سماحته في حسينية الكاظمية «البكاي» الكويت ظهر يوم الإثنين بتاريخ 16 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 18 نوفمبر 2024م.

وطالب الحضور من باب التواصي بالحق والتواصي الصبر، بالارتقاء بمستوى المجتمع في مختلف المجالات، والعمل على تطوير أوضاع الناس الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتشجيع الكفاءات والطاقات.

وقال الشيخ الصفار: هناك مسلكان للقيادات في المجتمع، يتمثلان في "مسلك التحفيز للمنافسة وإيجاد الحالة الندية، ومسلك صناعة السقوف".

وذكر بأنه ينبغي للقائد أن يشجع الآخرين ليكونوا قيادات وأندادًا له فيكون قائدًا في مجتمع قيادات، ومتقدمًا على متقدمين، وبارزًا في مجتمع تكثر فيه الكفاءات والطاقات.

وبيّن أن ذلك يعني أن يحمل همَّ تشجيع المنافسة والحالة الندية، مؤكدًا على أن هذا هو التفكير السليم.حفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـ

وأوضح أن المسلك الآخر هو صناعة السقوف، ويتمثل في أن يكون القائد الديني أو الاجتماعي أو في أي مجال وكأنه سقف لا يريد للآخرين أن يخترقوه بناءً على قاعدة "عدو المرء من يعمل عمله"، واصفًا إياها بالقاعدة "المتخلفة".

ومضى يقول: إن الإنسان الواعي المحب لمجتمعه هو الذي يهتم بتحفيز الطاقات والقدرات وإبرازها وتشجيعها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن هذا هو منهج أئمة أهل البيت حيث كانوا يدفعون الكفاءات في مجتمعاتهم إلى البروز والظهور.

وأشار إلى أنه في مختلف مناطق الخليج، يتم النظر إلى تجربة الإخوة المؤمنين في المجتمع الكويتي العزيز أنها تجربة رائدة.

وأبدى سرور الجميع بالأنشطة المختلفة بجهود المؤمنين، والقيادات الدينية والاجتماعية في هذا المجتمع.

وأكد أن الخير الذي يفيض من الكويت إلى بقية البلدان دلالة على عمق الإيمان وأصالته ونزعة الخير في نفوس أبناء هذا البلد الطيب.

وفي جانب آخر، تحدث عن اهتمام أئمة أهل البيت برفع مستوى اتباعهم في مختلف المجالات، حتى يكون الولاء والانتماء لأهل البيت له انعكاس على حياتهم، إذ أن أهل البيت هم في مقدمة الأمة، ومن يكونون منتمين إلى أهل البيت ينبغي أن يكونوا في المقدمة، في كفاءتهم واخلاقهم وسلوكهم، اقتداء بأئمتهم .

وأوضح بأن هناك منهجين للقيادات الدينية والاجتماعية في ممارستها للدور القيادي يتمثلان في منهج المسايرة، ومنهج الارتقاء والتطوير.

وقال إن الصنف الأول من القيادات يدير المجتمع أو المؤسسة حسب الواقع القائم، ودوره فقط إدارة ما هو موجود وقائم.

ولفت إلى أن نهج قيادة الارتقاء بالمجتمع لا يكون القائد مديرًا مسايرًا للحالة السائدة، وإنما يفكر كيف يرتقي ويطور وضع المجتمع؟

وأكد بأنه عندما يتبنى القائد منهجًا للارتقاء والتطوير، فهذا يستلزم منه جهدًا وتحمل صعوبات، لأن تغيير ما هو سائد ومألوف، والعمل على التطوير والارتقاء عادة ما تكتنفه صعوبات وعقبات.

وبيّن أنه ينبغي على من يريد الارتقاء بمجتمعه وتطوير واقعه، أن يكون مستعدًا لتحمل الصعوبات والمشاكل التي تحصل على هذا الصعيد، مؤكدًا أن هذا ما نجده في توجيهات ائمتنا ، فهم يحفّزون اتباعهم للارتقاء، وأن لا يقبلوا أن يكونوا ضمن وضع سائد دون التفكير في التطوير.

وتقدم بجزيل الشكر والامتنان للدكتور عبد الهادي الصالح، وإدارة حسينية الكاظمية (البكاي)، على الدعوة وعقد اللقاء، وللجميع من العلماء والخطباء والوجهاء ورجالات المجتمع والناشطين على حضورهم، في هذا الملتقى السنوي المبارك.

هذا وكان الدكتور عبدالهادي الصالح قد قدم لكملة سماحة الشيخ الصفار بكلمة شكر فيها سماحته على استجابته للدعوة لإلقاء  محاضراته في الحسينية، وللحضور من العلماء والخطباء، داعيًا لعدم انقطاع هذه اللقاءات المثمرة بالخير والبكرة.

وقال: "إن سماحة الشيخ الصفار لا يحضر إلا ويأتي بالبركة، وخير بركة هي اجتماعنا هذا".

وتابع: نحن نستثمر وجود سماحته في هذه اللقاءات لنستفيد من توجيهاته وإرشاداته.

 

حفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـحفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـحفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـحفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـحفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـحفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـحفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـحفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـحفل استقبال في حسينية الكاظمية 1446هـ