الشيخ الصفار يشيد بالحراك الأدبي والثقافي في مملكة البحرين

أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بما تشهده الساحة الأدبية الثقافية في مملكة البحرين من نمو وتقدم.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته للأستاذ والباحث في التاريخ الحديث الدكتور محمد حميد السلمان، والباحث المحقق في مجال الأدب الدكتور حسين أحمد سلمان، والناشط الاجتماعي رئيس مأتم جرداب الكاتب الأستاذ حسين مدن، والباحث في دائرة الأوقاف البحرينية الكاتب الدكتور وسام السبع، ظهر السبت 25 رجب ١٤٤٦هـ الموافق 25 يناير ٢٠٢5م في مكتبه بالقطيف.
وأوضح سماحته أنه يتابع باهتمام ما يصدر عن تاريخ الحركة العلمية والأدبية في البحرين، ويقدّر الجهود التي يبذلها الباحثون في تحقيق وإحياء التراث العلمي لفقهاء وأدباء هذا البلد العريق.
الدكتور حسين
وأبان الدكتور حسين أحمد سلمان عن سعادته لهذه الزيارة المميزة لمحافظة القطيف.
وقال: قصدنا في هذه الزيارة لقاء سماحة الشيخ حسن موسى الصفار، وهي شخصية علمائية بارزة عُرفت بدورها الديني التبليغي ومساهماتها الاجتماعية الفاعلة، وكنا نتابع خطاباته الواعية وكتاباته المميزة.
وتابع: كانت الزيارة إلى مكتبته الزاخرة بصنوف العلم والمعرفة حيث أطلعنا على كنوزها التي تعكس عمق فكره واتساع اطلاعه، وتنوع إنتاجه العلمي.
وأضاف: ثم استضافنا في منزله العامر وغمرنا بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، واستفدنا من أحاديثه وما طرحه من آراء قيّمة، وقد ترك في نفوسنا أثرًا عميقًا من تواضعه الذي عكس جوهر شخصيته الرسالية.
الدكتور السلمان
وأوضح الدكتور محمد حميد السلمان أن الرحلة كانت موفقة بكل المقاييس؛ وذلك بما اشتملت عليه من تغذية فكرية وروحية وبدنية.
وتابع: ساد النقاش الهادئ والصريح بين الشيخ والأصدقاء الأربعة؛ الذين خرجوا من عنده بحصيلة فكرية مميزة تمثلت بالإضافة للانفتاح الفكري؛ في مجموعة من الكتب الخاصة بالشيخ الصفار، ومن كُتّاب آخرين.
وأضاف: حقاً، كان يوماً ثقافياً بامتياز، وستبقي الزيارة في الذاكرة الجمعية لكل من شارك بها.
الدكتور السبع
من جانبه أفاد الدكتور وسام السبع أن الاطلاع على التجربة الفكرية الثرية لسماحة الشيخ حسن الصفار لها مكتسبات كبيرة على الصعيد الديني والاجتماعي.
وتابع: تميز الشيخ حسن بأطروحاته الفكرية التي تدعوا إلى نشر فكر التسامح وتؤسس لثقافة احترام التعددية الثقافية والتعايش في المجتمعات الإسلامية، هذه المجتمعات التي تعاني من التشرذم والانقسام بسبب الأصوات النشاز التي تظهر هنا وهناك.
وأضاف: إن نشر هذا الفكر الإصلاحي المسؤول الداعي على التمسك بالأطر الجامعة والمشتركة بين المسلمين كافة، هي من أنبل ما يدعوا اليه الدين وتحثّ عليه الشريعة السمحاء، وتبقى أمامنا – كلٌّ في مجال قدرته وموقعه وامكاناته - مسئولية العمل على تشجيع هذا الفكر وتبينه، والعمل على إيصاله وتداوله ونشره في الأوساط الاجتماعية.
الأستاذ حسين مدن
وكتب الأستاذ حسين مدن عبر صفحته على إنستغرام، معبرًا عن سعادته: "لقاؤنا مع سماحة الشيخ حسن الصفار كان فعلاً رائعًا وشائقًا ومفيدًا جدًا".
وقال: تضمنت الزيارة جولة في "مكتبة الشيخ حسن الصفار"، التي تأسست في سبتمبر 2001، حيث كانت المكتبة غنية بالكتب المتنوعة، بما في ذلك مؤلفات الشيخ الصفار نفسه.
وتابع: وتضم المكتبة شهادات التكريم والجوائز، منها شهادة تقدير من المرحوم سمو الشيخ عبدالله بن خالد الخليفة، وشهادة شكر وتقدير من أهالي داركليب، تقديرًا لمبادرات الشيخ الصفار في سبيل الإفراج عن أبنائهم.
وأضاف: كما تم تكريمه من أهالي السنابس بمناسبة أدائه المتميز في خدمة المنبر الحسيني في أكتوبر عام 2022، وكذلك شهادته من إدارة مأتم الطويلة لمشاركته المتميزة في مسابقة العلامة الشيخ أحمد بن خلف العصفور القرآنية في يوليو 2023.
وبيّن أن حديث سماحة الشيخ يعكس فكرًا منفتحًا واهتمامًا عميقًا بالقضايا الاجتماعية والدينية.
وكان الباحثون الأربعة يرافقهم الأستاذ عبدالباري الدخيل قد زاروا في نفس اليوم مكتبة جدل بأم الحمام، وكان في استقبالهم الأستاذ علي معتوق الحرز، وبمعيته الأستاذ حسن معتوق آل محمد علي، وأدوا صلاة الظهرين في مسجد السيدة خديجة في حي المجيدة بالقطيف.