في تأبين محمد آل قاسم
الشيخ الصفار: سيرة الإنسان وسلوكه تجعله محبوبًا مقدّرًا

قال سماحة الشيخ حسن الصفار: إن سيرة الإنسان الطيبة، وسلوكه الحسن، تجعله محبوبًا مقدّرا في محيطه الاجتماعي.
وتابع: إذا كان الإنسان نافعًا للآخرين، وعلاقاته مع من حوله جيدة، فإن نفوسهم تحنّ إليه، وتحزن لفراقه.
جاء ذلك في كلمة تأبينية ألقاها سماحته مساء الخميس 7 شعبان 1446هـ (6 فبراير 2025م) في مجلس العزاء بمسجد الشيخ علي المرهون في القطيف، استحضر فيها المآثر الطيبة للفقيد الحاج محمد آل قاسم (أبو جواد) – رحمه الله، مشيدًا بأخلاقه الرفيعة ودوره البارز في خدمة الإعلام الديني.
وأكد الشيخ الصفار أن الفقيد كان محبوبًا عند الناس لما اتصف به من حسن السيرة والتواضع ودماثة الخلق، مما جعل رحيله يُخلّف فراغًا وحزنًا كبيرًا في نفوس من عرفوه.
وأشار إلى أن الراحل كان تجسيدًا لما أوصى به أمير المؤمنين في قوله: «خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ».
وأضاف الصفار أنه عرف الفقيد على مدى ثلاثة عقود، كان دائم الابتسامة، خفيف الظل، هادئ الطبع، مواظبًا مجتهدًا في عمله.
وبيّن أن خبر رحيله كان بمثابة الصدمة لمحبيه. كما أشاد بجهوده في خدمة الدين، حيث كرّس شبابه لتوثيق ونشر الخطابات والمجالس الدينية والثقافية، برفقة صهره السيد حسين المقبل، مما يعكس عمق انتمائه الديني وإخلاصه في عمله بعيدًا عن الأضواء.
وتابع الشيخ الصفار حديثه بأن الإنسان يترك أثره في الحياة بأخلاقه وسيرته، وأن المؤمن حين يرحل، يحزن عليه محبوه، لكنه يكون فرحًا بلقاء ربه وما أعدّه له من أجر وثواب.
وختم الصفار كلمته بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، سائلًا الله أن يجمعه بالأئمة الطاهرين في مستقر رحمته، وقدّم العزاء لأسرته الكريمة راجيًا أن يلهمهم الله الصبر والسلوان.
وكان الفقيد رحمه الله يعمل متطوعًا في قسم الإعلام بمكتب سماحة الشيخ الصفار منذ عام 1416هـ، مع صهره السيد حسين المقبل، حيث يقومان بتصوير وتسجيل وبث خطبة الجمعة اسبوعيًا والمحاضرات في المناسبات الدينية.
وكانت وفاته مفاجأة ظهر يوم الأحد 3 شعبان 1446هـ حيث شيّع إلى مثواه الأخير في مقبرة الحباكة بالقطيف، بعد أن أديت عليه صلاة الجنازة بإمامة الشيخ الصفار.