الشيخ الصفار يؤكد على ضرورة الاستمرار في طلب العلم

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ودعا لتأسيس جمعيات تنموية لخدمة المجتمع

ألقى سماحة الشيخ حسن الصفار مساء السبت 8 شهر رمضان 1446هـ الموافق 8 مارس 2025م كلمة في مجلس الحاج علي موسى آل قاسم ببلدة الخويلدية، تناول فيها دور المعرفة في الارتقاء بالمجتمع، وأهمية تأسيس الجمعيات الخيرية لتعزيز التنمية الاجتماعية.

العلم.. نهج مستمر لا ينقطع

واستهل الشيخ الصفار كلمته بالتأكيد على أهمية طلب العلم الدائم، مستشهداً بقول الله تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا

وأوضح أن السعي للمعرفة لا ينبغي أن يكون محدودًا بمرحلة عمرية أو نوع معين من العلوم، مشيرًا إلى أن الأئمة كانوا يزدادون علمًا بشكل مستمر وفق الروايات الواردة في التراث الإسلامي.

وأشار إلى أن المجتمع الذي يسعى لتنمية ثقافته ومعرفته هو مجتمع قادر على التطور والتفاعل الإيجابي مع مستجدات الحياة، مؤكدًا أن تلاوة القرآن، وحضور خطب الجمعة، والمشاركة في البرامج الثقافية والتعليمية، تعد وسائل فعّالة لتعزيز الفكر والمعرفة.

وتطرّق الشيخ الصفار إلى النهضة التعليمية في الوطن، مشيرًا إلى أن الفرص التعليمية أصبحت متاحة أكثر من أي وقت مضى، حيث انتشرت المدارس والجامعات داخل المملكة، إضافة إلى إمكانية الابتعاث إلى الخارج، مما يستوجب استثمار هذه الفرص لتحقيق نهضة معرفية على جميع الصُعد.

وشدد على أن المعرفة لا تقتصر على العلوم الدينية فقط، بل تشمل جميع المجالات التي تساهم في تطوير الفرد والمجتمع، داعيًا إلى إقامة ملتقيات علمية متخصصة تجمع المهتمين بكل مجال لتعزيز البحث والتطوير.

وأكد على ضرورة إنشاء مراكز أبحاث ودراسات متخصصة لدعم الحراك العلمي والمعرفي، مشيرًا إلى أن الدول المتقدمة تخصص ميزانيات ضخمة لدعم الأبحاث، من الجهات الرسمية والأهلية، مما ينعكس إيجابيًا على التنمية الوطنية. كما اقترح إصدار مجلات علمية متخصصة لنشر الأبحاث والدراسات في مختلف المجالات، ورقية أو إلكترونية.

ولفت إلى أن الفجوة بين العلماء والجمهور بدأت تتقلص، مما يتطلب تقديم المعرفة بأسلوب مبسط يسهل على العامة استيعابها، مشيرًا إلى أهمية تبسيط العلوم الدينية والأكاديمية، وإيصالها إلى المجتمع بأساليب حديثة، مستشهدًا بتجارب ناجحة في نشر العلوم الطبية والهندسية وغيرها بلغة سهلة.

ودعا الشيخ الصفار إلى إطلاق جوائز تحفيزية للبحوث والإنجازات العلمية، مستشهدًا بتجارب مثل "جائزة القطيف للإنجاز"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تعزز روح التنافس العلمي والإبداعي. كما شدد على أهمية وجود أوقاف لدعم الطلاب والمشاريع التعليمية، أسوة بالأوقاف المخصصة للمساجد والشعائر الدينية، لضمان استدامة الحراك العلمي في المجتمع.

تأسيس جمعية خيرية

وقد وجه الشيخ الصفار دعوة صريحة لأبناء بلدة الخويلدية لتأسيس جمعية خيرية في قريتهم، موضحًا أن الأنظمة الجديدة تشجّع إنشاء الجمعيات التطوعية، مما يتيح فرصًا أفضل لإدارة المشاريع الخيرية والتنموية على المستوى المحلي.

وأشار إلى أن وجود جمعية في البلدة يخلق حراكًا أكثر فاعلية في خدمة المجتمع، مستشهدًا بتجارب ناجحة في مناطق أخرى، حيث ساهم تأسيس جمعيات محلية في تحقيق نقلة نوعية في العمل الخيري والاجتماعي.

وأكد أن نجاح هذه المبادرة يتطلب تفاعل المجتمع وتكاتفه لإنجاح الفكرة، مشيرًا إلى أن وجود جمعية رسمية يسهل الحصول على دعم حكومي وأهلي من جهات متعددة، مما يفتح المجال لتنفيذ مشاريع تنموية تخدم المجتمع بشكل مستدام.

مجلس الحاج علي موسى آل قاسممجلس الحاج علي موسى آل قاسممجلس الحاج علي موسى آل قاسممجلس الحاج علي موسى آل قاسممجلس الحاج علي موسى آل قاسممجلس الحاج علي موسى آل قاسممجلس الحاج علي موسى آل قاسممجلس الحاج علي موسى آل قاسممجلس الحاج علي موسى آل قاسم