العوامي: الشيخ الصفار وتميزه الخطابي
فعدد فضيلته بعض الشخصيات التي تأثر بها وكان من ضمنهم ...
سماحة الأستاذ حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسن الصفار (حفظه الله)، وقد سعيت للتأثر به في نقطة قلما توجد عند كثير من الخطباء في العالم الإسلامي، وهي قدرته على التوجيه والتوظيف الاجتماعي من خلال المنبر
وذلك لأنه كان عالماً مسؤولاً متصدٍ لإنهاض مجتمعه، ومتوجه لبعث رسالة خاصة للمحيط الذي يعيش فيه -وهو قريب من هذا المحيط - فكان منبره باستمرار يحظى بتوجيه اجتماعي خاص، أي أن هذا الطرح لم يكن نظرياً مجرداً، وإنما كان ينتخب موضوعات اجتماعية خاصة ومهمة جداً يناقشها من خلال منبره
فمنبره مليْ بالرسائل الاجتماعية المهمة والموجهة، حتى الأفكار النظرية التي يتعرض لها، لا بد أن يعتمدها مدخلاً لمناقشة قضية اجتماعية حساسة.
هذا الشيء الذي تفرد به وما زال يتفرد به، كان من المسائل التي سعيت بجد للتأثر بها في خطاباتي، وما زلت أحاول التأثر من خلال هذا العلم الكبير (حفظه الله)
في أمر آخر، وهو قدرته على إشباع الفكرة وتغطيته لمختلف جوانبها. فهو إذا بحث فكرة يشبعها إشباعاً تاماً، ويغطيها من كل الجوانب، وهذه القدرة ما زلت حتى هذه اللحظة أسعى للاستفادة منها في خطاباتي، وأُلاحق محاضراته لهذا السبب.