العام الهجري والبوابة الحسينية

 

يقول تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [سورة الأنفال، الآية: 30].

في مطلع كلّ عام هجري جديد، تطلّ على الأمة ذكرى شهادة أبي عبدالله الحسين بن علي ، سبط رسول الله وسيّد شباب أهل الجنة، وكأنها البوابة التي تدخل منها الأمة عامها الجديد، ولنا في هذه المناسبة وقفتان:

1/ قصة التاريخ الهجري

من معالم حضارة أيّة أمة من الأمم، أن يكون لها تقويم زمني، تؤرّخ به الأحداث، وتوثّق من خلاله المعاملات المتبادلة، وإنجازات الأعمال والالتزامات.

وعادة ما تكون الأحداث البارزة، عنوانًا للتاريخ في المجتمعات الإنسانية، لحضورها في الذاكرة الجمعية.

ولم يكن للعرب قبل الإسلام تقويم محدّد يعتمدونه لتأريخ أحداثهم ومعاملاتهم، بل كانت هناك وقائع وأحداث متعدّدة، يؤرخون بها، كعام الفيل سنة 571م، وحرب الفجار التي وقعت في الأشهر الحرم سنة 585م، وتجديد الكعبة 605م، وبعض الحروب الطاحنة بين قبائلهم، كحرب البسوس، وداحس والغبراء، وحرب الأوس والخزرج.

فلما جاء الإسلام، وأصبح للمسلمين كيان ديني سياسي ومجتمع حضاري، كان لا بُدّ أن يُعتمد للأمة تقويم زمني يؤرخ به.

ولأنّ الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة، كانت هي المنعطف لتأسيس الكيان الاجتماعي الإسلامي، وانطلاق وجود الأمة الحضاري، لذلك تقرّر أن تكون بداية وعنوان التاريخ في مسيرة الأمة. فأطلق عليه التاريخ والتقويم الهجري، نسبة إلى الهجرة النبوية الشريفة.

الهجرة النبوية

كانت بداية الإسلام، ونزول الوحي على النبي محمد ، وابتعاثه بالرسالة في مكة المكرمة، وفيها تربّى رجال الإسلام الأوائل، لكنّ زعماء قريش أعلنوا الحرب على الدعوة ومارسوا القمع والبطش ضدّ المؤمنين بها، وقاموا بمختلف ألوان الأذى والتضييق على رسول الله وعلى أتباعه، حتى هاجر بعضهم إلى الحبشة، وحين رأوا فشل جهودهم في محاصرة الدعوة واتساع رقعة المؤمنين بها، وثبات موقف النبي في مواجهة إرهابهم وإغراءاتهم، حيث قال : «وَاللَّهِ لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي، وَالْقَمَرَ فِي يَسَارِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ، أَوْ أَهْلِكَ فِيهِ مَا تَرَكْتُهُ»[1] .

هنا قرّروا تصفية رسول الله ووضعوا خطة ماكرة لإنهاء حياته، واتفقوا على انتداب عدة أشخاص من قبال مختلفة، للهجوم على دار رسول الله ليلًا واغتياله في فراشه، وفي الموعد المحدّد حاصروا دار رسول الله بعد أن تأكدوا من وجوده فيها، لينفّذوا خطتهم عند الفجر.

ونزل الوحي على رسول الله ليخبره بمؤامرتهم، وأنّ عليه أن يخرج من داره في ذات الليلة، والقوم يحاصرونها، ويراقبون وجوده على فراشه بين ساعة وأخرى من فرجة في الباب، وللتعمية عليهم وتأمين خروج النبي ، طلب من علي أن ينام على فراشه، ولم يتردد علي في تنفيذ ما طلبه النبي منه، وإن كان ذلك يجعله في معرض الخطر، حيث سيستهدفونه بسيوفهم عندما يهجمون، اعتقادًا منهم أنه النبي ، وقال للنبي: «أَوَ تَسْلَمَنَّ بِمَبِيتِي هُنَاكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَتَبَسَّمَ عَلِيٌّ ضَاحِكًا، وَأَهْوَى إِلَى الْأَرْضِ سَاجِدًا شُكْرًا... وقَالَ لَهُ: اِمْضِ لِمَا أُمِرْتَ، فِدَاكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَسُوَيْدَاءُ قَلْبِي»[2] .

وخرج النبي من داره في لحظة غفلة من المتآمرين المحدقين بالدار، وهو يتلو قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ [سورة يس، الآية: 9] فما انتبهوا لخروجه، حتى حان وقت هجومهم على فراش رسول الله ، ففاجأهم علي بالنهوض أمامهم وهم يشهرون سيوفهم، صارخًا فيهم بكلّ ثقة وطمأنينة: مَا شَأْنُكُمْ؟ قَالُوا لَهُ أَيْنَ مُحَمَّدٌ؟ قَالَ: أَجَعَلْتُمُونِي عَلَيْهِ رَقِيبًا»[3] .

إلى المدينة المنورة

هكذا فشلت خطتهم ونجا النبي واتجه خارج مكة، حيث لقيه أبوبكر في الطريق وصحبه إلى الغار، ثم إلى المدينة في قصة تجلّت فيها رعاية الله تعالى لنبيّه وإفشاله لخطة المشركين الماكرة، لتبدأ أروع قصة في بناء أمة رائدة، وتأسيس حضارة غيّرت مسيرة التاريخ البشري، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [سورة الأنفال، الآية: 30].

وتشير الآية الكريمة إلى الاجتماع الذي عقده زعماء قريش للتخطيط والتآمر على رسول الله ، والمكر هو الخطة والحيلة الخفية لإيقاع الضرر على المستهدف وقد وضعوا أمامهم خيارات ثلاثة:

سجن النبي ومنعه من التواصل مع الناس ﴿لِيُثْبِتُوكَ أو قتله، أو إخراجه من مكة، واستقرّ رأيهم على قتله وتصفيته.

وفي مقابل تخطيطهم، كانت الخطة الإلهية المحكمة ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.

وكان خروجه من مكة في الأول من شهر بيع الأول، ووصل المدينة وأصبحت به منوّرة في اليوم الثاني عشر منه.

عنوان التاريخ الإسلامي

واستحقّ هذا الحدث الكبير أن يكون تحققه بداية للتاريخ الإسلامي، والمشهور أنّ التاريخ الهجري اعتمد وتقرّر في السنة السادسة عشرة أو السابعة عشرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث استشار الصحابة في اعتماد تاريخ محدّد، فأشار علي بن أبي طالب أن تكون الهجرة النبوية هي مبدأ التاريخ للمسلمين، فأخذ عمر برأيه. وهذه هي الرواية المشهورة في مصادر السنة والشيعة.

لكنّ بعض العلماء من الباحثين المحققين من السنة والشيعة يرون أنّ التأريخ بالهجرة النبوية كان من عهد رسول الله ، وقد أرّخ به النبي نفسه أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، وكذلك كان الصحابة يؤرخون به، كما تشير عدد من الوثائق والنصوص.

فإحدى الوثائق النبوية جاء في ختامها (وكتب علي بن أبي طالب بأمر رسول الله في رجب سنة تسع من الهجرة)[4] ، وفي الصلح الذي كتبه أمير المؤمنين علي بأمر رسول الله لنصارى نجران، جاء في نهايته أنه كُتب لخمس من الهجرة[5] .

ورُوي عن الزهري: أَنَّ النَّبِيَّ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَمَرَ بِالتَّارِيخِ، فَكُتِبَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ[6] .

وما رواه الحاكم وصححه على شرط مسلم، عن عبد اللّه بن عباس، أنه قال: كان التاريخ في السنة التي قدم فيها رسول اللّه المدينة[7] .

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق عن ابن شهاب أنّ النبيّ أمر بالتاريخ يوم قدم المدينة في شهر ربيع. وقال ابن وهب: سألت مالكًا عن التاريخ من متى؟ قال: من مقدم النبي المدينة[8] .

وقد استدلّ الشيخ المجلسي في (بحار الأنوار) ببعض الأخبار، (على أن جعل مبدأ التاريخ من الهجرة مأخوذ من جبرئيل ومستند إلى الوحي السماوي، ومنسوب إلى الخبر النبوي، وهذا يؤيد ما روي أنّ أمير المؤمنين أشار عليهم بذلك في زمن عمر عند تحيّرهم)[9] .

ويرى السهيلي (٥٠٨-٥٨١هـ) أنّ التاريخ الهجري قد نزل به القرآن، مستدلًّا بقوله تعالى: ﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ[10]  [سورة التوبة، الآية: 108].

وللمرجع الديني الشيخ جعفر السبحاني تحقيق علمي مهم في إثبات اعتماد رسول الله التاريخ بهجرته في مكاتباته، وكذلك الصحابة في عهده، ضمن كتابه القيّم (سيرة سيد المرسلين)[11]  كما توسّع المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في بحث الموضوع ضمن موسوعته (الصحيح من سيرة النبي الأعظم ) في الجزء الخامس[12] .

وقد يكون ما حصل في عهد الخليفة عمر هو اختيار المحرم ليكون بداية السنة الهجرية بدلًا من شهر ربيع الأول، لأنه منصرف الناس من حجهم، ولأنه مبدأ السنة عند العرب في الجاهلية.

2/ البوابة الحسينية

حين وقع الاختيار على شهر محرم ليكون أول العام الهجري، وحدثت واقعة كربلاء الأليمة في اليوم العاشر من شهر محرم سنة إحدى وستين للهجرة، ووجه أئمة أهل البيت شيعتهم لإحياء هذه الذكرى العظيمة في العشرة الأولى من محرّم كلّ عام، أصبحت هذه الذكرى بمثابة البوابة للعام الهجري، وقد جاء في مصادر أهل السنة، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «يُقتَلُ حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عَلى‌ رَأسِ سِتّينَ مِن مُهاجَرَتي»[13] .

فكانت الهجرة لتأسيس الكيان الإسلامي، وجاءت ثورة الإمام الحسين لتصحيح مسيرة الأمة.

إنّ ذكرى عاشوراء تعني أن يستحضر المؤمنون في مطلع عامهم الجديد، معاني وأبعاد هذه الحادثة المهمة في تاريخ الأمة.

ومن أهم معانيها وأبعادها، البواعث والأهداف التي دفعت الإمام الحسين للقيام بنهضته وثورته، وهي الالتزام بالمبادئ والقيم وتحمّل المسؤولية تجاه الدين والأمة.

تجديد العهد في العام الجديد

إنّ على المسلم وهو يدخل سنة جديدة من عمره، أن يجدّد العهد مع الله تعالى بالالتزام بمبادئ الدين وقيمه، وأن يتحمّل المسؤولية تجاه واقع أمته ومجتمعه، فلا يكون منشغلًا بمصالحه المادية، وهمومه الشخصية فقط.

وهذا ما يجب أن يكون مسارًا ونهجًا لكلّ الأمة.

فالقرآن الكريم يقرّر أنّ أهم ميزة يفترض أن تتميّز بها الأمة الإسلامية لتكون في موقع الريادة على جميع الأمم، هي تحمّل مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

يقول تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [سورة آل عمران، الآية: 110].

وهذا ما جسّده الإمام الحسين في نهضته، يقول : «أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا[14]  وَلاَ بَطِرًا[15]  وَلاَ مُفْسِدًا وَلاَ ظَالِمًا وَإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلاَحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَأَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ »[16] .

وعندما نستذكر قضية الحسين علينا أن نستحضر روح المسؤولية والالتزام في حياتنا وسلوكنا.

استحضار سيرة أهل البيت

والبعد الآخر الذي يجب أن نستحضره من خلال ذكرى عاشوراء، هو دور أهل البيت في مسيرة الرسالة وتاريخ الأمة، فالحسين عنوان لأهل البيت، الذين أوجب الله مودتهم بقوله تعالى: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ [سورة الشورى، الآية: 23].

وهم الثقل الموازي للقرآن الكريم، كما ورد في الحديث المتواتر عند السنة والشيعة عن رسول الله أنه قال: «أَيُّهَا النَّاسُ، فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ، فيه الهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به، فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي»[17] .

وذكرى عاشوراء فرصة للعودة إلى سيرة أهل البيت ، واستذكار فضلهم ومكانتهم، والتزود من هديهم وتوجيهاتهم، والتفاعل مع معاناتهم التي تحمّلوها من قبل الظالمين المناوئين لهم.

وتمثل عاشوراء المشهد الأكثر ظلامة لأهل البيت ، فكيف تجرأ أولئك الظلمة على ذرية رسول الله ، وأوقعوا بهم تلك المصائب الفاجعة والآلام الفادحة؟ ولم يمضِ على وفاة رسول الله سوى خمسة عقود من الزمن، وإذا بهم يقتلون بأبشع صورة سبطه الحبيب له والعزيز على قلبه، الذي قال في حقّه: «حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا»[18] .

وطالما رأى المسلمون رسول الله وهو يحمل الحسين على كتفه، ويضمّه إلى صدره، ويقبّله ويلثم شفتيه، ثم يفعلون بالحسين ما فعلوا، ويصنعون بأسرته وحرمه ما صنعوا.

لذا حين رأى زيد بن أرقم ابن زياد يَضربُ بالقضيبِ ثنايا الحسين قالَ له: (اِرْفَعْ قَضِيبَكَ عَنْ هَاتَيْنِ الشَّفَتَيْنِ فَوَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَقَدْ رَأَيْتُ شَفَتَيْ رَسُولِ اَللَّهِ عَلَيْهِمَا مَا لَا أُحْصِيهِ كَثْرَةً تُقَبِّلُهُمَا)[19] .

وورد أنه حين أُدخل ثَقَلُ اَلْحُسَيْنِ وَنِسَاؤُهُ وَمَنْ تَخَلَّفَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أُدْخِلَ عَلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَهُمْ مُقَرَّنُونَ فِي الْحِبَالِ، فَلَمَّا وَقَفُوا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهُمْ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، قَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ : «أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا يَزِيدُ، مَا ظَنُّكَ بِرَسُولِ اللَّهِ لَوْ رَآنَا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ؟ فَأَمَرَ يَزِيدُ بِالْحِبَالِ فَقُطِّعَتْ»[20] .

 

 

خطبة الجمعة 2 محرم 1447هـ الموافق 27 يونيو 2025م.

[1]  ابن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص63.
[2]  الشيخ الطوسي، الأمالي، ص465.
[3]  بحار الأنوار، ج19، 47.
[4]  الإمام الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني، تاريخ إصبهان (ذكر أخبار إصبهان)، ج1، ص79. (دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1410هـ).
[5]  الحافظ جلال الدين السيوطي، الشماريخ في علم التاريخ، ص12. (مكتبة الآداب، القاهرة).
[6]  ابن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح البخاري، ج7، ص335، ح3934. (مكتبة دار السلام، الرياض، ط1، 1418هـ).
[7]  الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص15، ح30. (دار الكتب العلمية، بيروت).
[8]  ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج1، ص38. (دار الفكر للنشر والتوزيع، دمشق، 1415هـ).
[9]  الشيخ المجلسي، بحار الأنوار، ج55، ص351.
[10]  أبو القاسم عبد الرحمن السهيلي، الروض الأنف في شرح السيرة النبوية، ج4، ص255-256. (مكتبة ابن تيمية - القاهرة، ط1، 1410هـ).
[11]  الشيخ جعفر السبحاني، سيرة سيد المرسلين، ص605- 613.
[12]  السيد جعفر مرتضى العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم ، ج5، ص31-69.
[13]  مجمع الزوائد، ج9، ص190. وكنز العمال، ج13، ص113.
[14]  الأشِرُ: الفَرِحُ البَطِر، كأنّه يريد كفران النعمة وعدم شكرها (مجمع البحرين: ج 1 ص 50 «أشر»).
[15]  البَطَرُ: الطُغيان عند النعمة وطول الغنى (لسان العرب: ج 4 ص 69 «بطر»).
[16]  مقتل الحسين للخوارزمي، ج 1 ص 188.
[17]  صحيح مسلم، ح2408.
[18]  الشيخ الألباني: صحيح الجامع الصغير وزياداته، ح3146. وأخرجه الترمذي (3775)، وابن ماجه (144)، وأحمد (17597) باختلاف يسير.
[19]  الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص114.
[20]  اللهوف في قتلى الطفوف، ص104.