بناتنا في طريق العلم
مهمة إعمار الأرض واستثمار الخيرات المودعة في الكون، موكولة للإنسان بشقيه الذكر والأنثى، فحينما يقول الله تعالى: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [1] - أي طلب منكم وأوكل إليكم عمارة الأرض- وحينما يقول تعالى: ﴿سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ﴾ [2] . فإن هذا الخطاب والذي جاء في القرآن الكريم مكررا وبصيغ مختلفة، موجه ليس إلى الرجال فقط وإنما هو عام لأفراد البشر رجالا ونساء.
ومن أساسيات القيام بهذه المهمة، والاضطلاع بدور إعمار الأرض، تحصيل العلم والمعرفة، فبالعلم يكتشف الإنسان قدراته، ويتعرف على ثروات الكون، ويبتكر وسائل وسبل استثمارها والاستفادة منها.
وقد وهب الله تعالى قابلية المعرفة، وملكة الاستيعاب والتعلم للزوجين الذكر والأنثى، ولم يختص أحدهما دون الآخر، وذلك لكي تشارك المرأة الرجل في كسب العلم والمعرفة، وفي جهود التنمية والإعمار.
فالمرأة كالرجل توازيه في إنسانيته، وتشاركه في القيام بدور الخلافة، وتحمل مسؤولية عمارة الأرض، وقد منحها الله تعالى كالرجل نعمة العقل، وقدرة الإدراك والمعرفة، ولا تختلف عنه في كونها تملك استعدادا وقابلية تامة لإدراك الحقائق والمفاهيم، وتملك -كالرجل- القدرة على العلم والتعلم والسير في هذا الطريق إلى أقصى غاياته.
بل إن دماغ النساء يحتوي على خلايا الدماغ المسماة العصبونات بنسبة تزيد حوالي 10% عن دماغ الرجال، بالرغم من أن الرجال بصفة عامة أكبر حجما من النساء وأدمغتهم كذلك أكبر حجما[3] .
وقد نشرت الدكتورة "كيمورا" الباحثة في الأسس العصبية والهرمونية للوظائف الفكرية ـ الذهنية ـ لدى الإنسان، وهي أستاذة في علم النفس في جامعة غربي أونتاريو، نشرت بحثا علميا حول الفوارق في الدماغ بين الجنسين، أكدت فيه وجود تفاوت متبادل في بعض الجوانب والمهارات، حيث يقابل تفوق كل طرف في جانب تفوق الطرف الآخر في جانب آخر، وخلصت إلى (أن الفوارق الجوهرية بين الجنسين تكمن في الطرز المختلفة للمهارات الفكرية التي يتمتع بها كل منهما أكثر مما هو راجع إلى المستوى العام للذكاء (حاصل الذكاء) فمن المعروف أن هناك تفاوتا بين الناس في قدراتهم الذهنية: فمنهم من يبرع في الجوانب اللغوية ومنهم من يجيد الأعمال اليدوية، وهكذا يمكن لشخصين أن يتمتعا بمستوى واحد من الذكاء مع اختلاف في نمط المهارات التي يجيدها كل منهما)[4] .
وفي مختلف حقول العلم والمعرفة، وساحات الإنتاج والتنمية، هناك عطاء واسهام مميز قدمته نماذج نسائية رائدة، شاركت في صنع أروع الإنجازات العلمية والتكنولوجية.
ففي هذا العام، أسند كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة إدارة برنامج الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية إلى البروفسورة الماليزية المسلمة "مازلان عثمان" عالمة الفلك المعروفة عالميا.
و "مازلان عثمان" أستاذة في أكاديمية العلوم الماليزية، كما أنها أستاذة في المعهد الفيزيائي التابع للجمعية الملكية لعلوم الفلك، وفي المؤسسة الماليزية للعلوم. وقد تقلدت مؤخرا الدكتوراه الفخرية من جامعة أوتاجو.
وبالإضافة إلى مناصبها الأكاديمية والبحثية والدولية، فإنها متزوجة، وقد رزقها الله ولدا وبنتا.
وحتى تعيينها في المنصب الجديد، عملت مديرة لقسم العلوم والدراسات الفضائية في ماليزيا، وسبق أن قامت بتدريس العلوم الفيزيائية في جامعة أوتاجو ودوندين في نيوزلندا، كما حصلت على منحة لنبوغها؛ من جامعة كولومبو حصلت على إثرها على إجازة في العلوم الفلكية الطبيعية.
و أسهمت في إنشاء قسم علوم الفضاء التابع للحكومة الماليزية، وشغلت منصب المديرة العامة للبرنامج الوطني الماليزي لعلوم الأقمار الصناعية الذي تمكن من تصنيع القمر الصناعي الماليزي (تيونج سات1) الذي أطلق في مطلع عام 2000 الحالي. وقد ألفت العديد من الكتب والأبحاث في أبحاث الفضاء والفيزياء، فضلا عن أبحاثها المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة، وأسهمت أيضا في جهود فريق الخبراء الماليزيين المختص بدراسة موجات الجاذبية في الفضاء[5] .
ومن النماذج الرائدة المهندسة زهاء حديد والتي تعتبر الآن أشهر المهندسين المعماريين العالميين وهي مسلمة عربية عراقية، وقد فازت على 270 مهندسا عالميا في تصميم بناء جسر لندن، واستهوتها الهندسة المعمارية منذ صغرها، لكن رئيس كلية الهندسة في بغداد رفض قبولها بعد إكمالها الثانوية، باعتبارها فتاة لا تصلح لمهنة الهندسة الرجالية -حسب رأيه- ونصح والدها أن تتوجه ابنته بموهبتها نحو الرسم، لكنها أصرت على طموحها، والتحقت بالكلية المعمارية في لندن، واحتلت فيما بعد لفترة سنة، كرسي الأستاذية في كلية الهندسة في جامعة هارفرد، وفازت على أشهر المعماريين الغربيين
- (538) مهندسا - بتصميم بناية (القمة) في هونغ كونغ عام 1982م، كما فازت على 97 مهندسا عالميا بتصميمها لبناء متحف الفنون الحديثة في ولاية سينسيناتي الأمريكية[6] .
ونلحظ لدى بناتنا رغبة جامحة و إقبالا كبيراً على التعليم، فعدد الطالبات في المملكة يزيد على المليوني طالبة، ويصل عدد الجامعيات منهن الى اكثر من 126 الف طالبة يدرسن في مختلف التخصصات العلمية والأدبية.
ويتجلى هذا الشوق العلمي لدى بناتنا بتزاحمهن على التسجيل من اجل السبق بإحراز فرص الدراسة، حيث ضاق استيعاب الجامعات والكليات عن نسبة كبيرة منهن، وحتى من ذوي المعدلات الرفيعة ما فوق 90%.
كما ويتحمل قسم منهن عناء الغربة والابتعاد عن الأهل من اجل مواصلة الدراسة الجامعية. وبالطبع فان ابتعاد الفتاة عن بيتها وأهلها يسبب لها مشاكل كثيرة ويضعها أمام تحديات صعبة.
ونأمل ان تتمكن الجهات المشرفة على تعليم البنات بعون الله تعالى وفي المستقبل القريب من زيادة قدرة الاستيعاب للراغبات في الدراسة الجامعية، ومن توفير فرص الدراسة للبنات في مناطقهن، فذلك ايسر لهن وادعى للحفاظ على أجواء الصلاح والالتزام.
في الوقت الذي نقدر فيه لبناتنا رغبتهن وشوقهن للدراسة حتى ولو استلزمت عناء الغربة ومشاق السفر، فإننا نلفت النظر الى التحديات التي تواجه الفتاة حينما تبتعد عن اهلها، وتقيم في منطقة اخرى لمواصلة دراستها، وذلك من اجل ان تأخذ الفتاة استعدادها لمواجهة هذه التحديات، وأيضا لكي تقوم العائلة والمجتمع بالدور المطلوب لمساعدتها في تجاوز هذه المرحلة الهامة. صحيح أن المواطن ما دام في ربوع وطنه، وتحت رايته الخفّاقة لا يعتبر غريبا، لكن مفارقته لمنطقته ومجتمعه وأهله هو نوع من الغربة.
واغتراب الفتاة للدراسة الجامعية يأتي في فترة حساسة من حياتها، حيث تكون في أوج مرحلة المراهقة، وذروة نضجها الجسمي والعاطفي مما يجعلها بأمس الحاجة الى أجواء الرعاية والتوجيه، تماماً كأخيها الشاب الذي يعيش نفس الحالة في مرحلة شبابه.
واذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأجواء الإعلامية المفتوحة، من قنوات فضائية، وشبكات الإنترنت، ومختلف وسائل الاتصالات الإعلامية والثقافية، والتي تمارس التحريض للشهوات، والإثارة للأحاسيس والعواطف، وخاصة لجيل الشباب والشابات. واذا ما علمنا ان هناك عناصر شريرة فاسدة تتحين الفرص بأعراض الناس، وتستخدم وسائل الإغراء والخداع لتحقيق رغباتها السيئة. حينئذٍ ندرك مدى التحدي الذي تواجهه بناتنا المغتربات.
لذلك نلفت أنظارهن الى الملاحظات التالية:
أولا: التركيز الدراسي والعلمي: فالهدف يجب ان لا يكون مجرد الحصول على شهادة، أو الوصول الى وظيفة، بل ينبغي ان تبذل الفتاة قصارى جهدها لكي تستوعب موادّ دراستها، وان تكون متفوقة في مستواها، وان تفكّر في مواصلة دراساتها العليا، لتصل الى مستوى العطاء والإنتاج العلمي.
وقبل فترة تحدثت الصحف عن طالبة سعودية طموحة (حياة سندي) والتي كانت تدرس الطب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة ثم التحقت بجامعة كامبردج في لندن، وأثارت أساتذتها بنبوغها واجتهادها وابتكاراتها العلمية، فقدمت لها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عروضاً للعمل معها، وأصبحت أول عربية تحظى بمنحة دراسية من جامعة كامبردج لتحصيل درجة الدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية، كما كانت اصغر طالبة ترسلها الجامعة بعد أربعة اشهر فقط من بدء الدراسة فيها لحضور مؤتمر علمي فازت فيه بأفضل التقارير من الحاضرين على مساهمتها هناك [7] .
ان كل طالبة من بناتنا تمثل مشروعاً للتفوق والتقدم، شريطة توفّر الطموح، والاهتمام الجادّ بالدراسة والعلم، ومادامت البنت تدفع ثمناً كبيراً من راحتها الجسمية والنفسية في تغرّبها للدراسة، فعليها ان تأخذ في المقابل اكبر قدر من الفائدة والكسب، ولا ترضى بإضاعة وقتها في الأشياء الثانوية والتافهة.
ثانياً: التكيّف الاجتماعي: اختلاف نمط الحياة الاجتماعية من الوسط العائلي الى الوسط الجامعي، يعتبر من التحديات الصعبة التي تواجه الفتاة، فبعد ان كانت تعيش مع عائلتها ضمن جو مألوف لديها، تتلقى فيه كل رعاية وعون، تنتقل الى سكن داخلي في الجامعة، أو ضمن مجمّع للطالبات، لتجد نفسها في وسط جديد، تحتاج فيه الى الاعتماد على نفسها، والى التكيّف مع العناصر الجديدة من زميلاتها في السكن والجامعة اللاتي قدمن من بيئات مختلفة، في بعض عاداتها وتقاليدها وأنماط حياتها وأساليب تعاملها، وعلى الفتاة هناك ان تكون في مستوى التحدي، فتتحلى بسعة الصدر، ورحابة النفس، وتستوعب هذا المتغيّر الاجتماعي في حياتها، فتعتمد على ذاتها، وتقابل مدرساتها وزميلاتها والعناصر الإدارية المرتبطة بدراستها أو سكنها بأخلاق طيبة، واتزان سلوكي.
وقد سمعت من العديد من إدارات المجمعات السكنية للطالبات خارج المنطقة، ومن بعض الطالبات شكاوى كثيرة ترتبط بموضوع العلاقات الشخصية بين الطالبات اللاتي يشتركن في غرفة واحدة أو سكن واحد، إن على كل واحدة ان تقدّر ظروف الأخرى، وتتفهم أوضاعها النفسية في هذه المرحلة الصعبة، وتمدّ لها يد العون والدعم، وان تتحمل ما قد يصدر منها من هفوات وأخطاء.
ثالثاً: الالتزام الأخلاقي والسلوكي: وهو اخطر تحد تواجهه الفتاة المغتربة، حيث تنقطع عنها رعاية وإشراف أسرتها ولا تشعر برقابة اجتماعية، وقد تصحبها زميلات غير متزنات، أو تحيط بها أجواء غير صالحة، فاذا كانت تمتلك الوعي الديني، والنضج في الشخصية، فإنها ستتمسك برزانتها وكرامتها، وهذا ما نرجوه لكل بناتنا العزيزات.
لأن الخيار الآخر وهو الاستجابة للإغراءات، والانطلاق مع الاهواء والشهوات سيكلف الفتاة عزها ومستقبلها وستدفع هي الثمن الباهض لا سمح الله.
فلتحفظ الفتاة دينها وشرفها، ولتكن في مستوى ثقة أهلها بها، ولا تضيع تربيتهم لها، ولا تشوّه سمعة المجتمع الذي تنتمي إليه، فإن البعض من الناس اذا رأى تصرفات شاذة ولو من عناصر قليلة، فإنه يأخذ من ذلك انطباعاً سيئاَ عن كل المجتمع والمبدأ الذي تنتسب إليه هذه العناصر، وكما يقول الإمام جعفر الصادق : «كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناَ علينا».
مهما كانت ثقة العائلة بابنتها، وبإدارة المجمّع الذي تسكنه، فإن ذلك لا يغني عن تواصل العائلة وتفقدها لشؤن البنت، فتواصل العائلة يوفر زخما عاطفيا للبنت ويرفع معنوياتها أمام ما قد يواجهها من مشاكل، ويؤكد في نفسها دائما حالة الارتباط العائلي وما تعنيه من قيم وشيم، وكذلك فإن تواصل العائلة مع إدارة المجمّع السكني يشعر المسؤولين فيها باهتمام العوائل ببناتهم، وإذا ما تلّقت إدارة المجمّع إتصالات منتظمة من عائلة ما لتفقد شؤون ابنتهم، وللتأكيد على رعايتها، فإن ذلك يشجعهم على الانتباه والالتفات أكثر لأوضاعها وللعناية بها.
وقد أكدّ هذه الحقيقة أكثر من مسؤول في إدارة مجمعات الطالبات، كانوا يتعجبون من أن كثير من العوائل تهمل بناتها، ولا تبدي أي اهتمام يذكر تجاه إدارة المجمّع، بل ولا يتفاعلون مع الملاحظات التي تقدم لهم عن وضع البنت أو سلوكها، وقد تأخذ العائلة موقفا سلبيا من المجمّع إذا أبلغت بأي ملاحظة.
وتواصل العائلة يكون عبر زيارة الأب أو الأم أو أحد المعنيين بأمر البنت، ولو مرة في السنة الدراسية، ليتعرفوا عن قرب على أوضاعها، والأجواء التي تعيشها هناك.
أو على الأقل بالاتصال التلفوني معها ومع إدارة المجمّع لمناقشة أمورها، وإبداء الاهتمام والرعاية لها.
وجود مجمّعات سكنية للطالبات أمر جيد، وأفضل بكثير من السكن في شقق مستقلة متناثرة، وخاصة إذا كانت إدارة المجمّع تعي مسؤليتها الدينية والاجتماعية، ولا تتعامل مع المسألة كمورد للربح والكسب المادي فقط.
إن المسؤولين في هذه المجمّعات وهم من أبناء المجتمع، عليهم أن يدركوا أن هؤلاء الطالبات أمانة في أعناقهم، وأن الله تعالى سيحاسبهم على كل تقصير تجاههن، إن البنت في هذه المرحلة من العمر، وفي ظروف الغربة، ومع ضغوط الدراسة وأعبائها، تحتاج إلى الكثير من الدعم والمساعدة، خاصة وأن الظروف قد لا تسمح لها بالاعتماد على نفسها في الحركة خارج السكن.
إن الشاب حينما تصيبه وعكة صحية، أو يحتاج إلى الطعام أو أي خدمة أخرى، بإمكانه أن ينزل إلى الشارع يستقلّ أي سيارة أجرة وفي أي وقت، لكن البنت لا تستطيع ذلك، من هنا فإن على إدارة المجمّعات توفير أكبر قدر ممكن من الخدمة للطالبات.
كما أن التعامل مع مشاكلهن يجب أن يتصف بالمرونة والتفهّم، فهن من عوائل مختلفة، وطباع وأمزجة متفاوتة، على الإدارة أن تستوعب كل ذلك برحابة صدر، وسعة أفق.
ونظرا لحساسية وضعهن كفتيات في هذه المرحلة من العمر، يجب العناية في اختيار العناصر الصالحة الملتزمة من الموظفين القائمين على شؤونهن من سائقين ومسؤولين.
كما ينبغي توفير الأجواء الصالحة، والبرامج المفيدة لنشر الوعي والتوجيه الديني والاجتماعي لهن، وإذا ما واجهت الطالبة أي مشكلة دراسية أو سلوكية، فعلى إدارة المجمّع الاهتمام بذلك، والتفكير في المساعدة بحكمة وإخلاص.
إن تعاليم الإسلام تحث على التعاون وقضاء الحاجة، وتقديم النصيحة، وتوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الخير، والتعامل مع أوضاع الطالبات هو من أفضل وأجلى موارد انطباق تلك العناوين والتعاليم الإسلامية.
بقي أن نهيب بكل المخلصين الواعين في المجتمع ممن يستطيعون تقديم أي خدمة لمساعدة بنات وطنهم ومجتمعهم، في تخطي هذه المرحلة الحساسة بخير ونجاح، فإن عليهم أن لا يتوانوا في ذلك. إن زيارة أي عالم ديني، أو شخصية اجتماعية واعية، للمجمّعات السكنية للطالبات لها أثر طيب ووقع جميل في نفوسهن، وكذلك إيصال وسائل الإرشاد والتوجيه من كتب ومحاضرات نافعة.