القدس.. الأمانة

حينما تكون أرض مهبطاً لوحي الله تعالى لفترات طويلة من الزمن، وحينما تكون منبتاً وموئلاً لأكبر عدد من الأنبياء والرسل، وحينما تجمع الديانات السماوية على تعظيمها، ويحتد الصراع والتنافس بين أتباع الأديان على امتلاكها، فذلك يعني تميزاً خاصاً وشأناً كبيراً لهذه الأرض عند الله تعالى وفي أنظار الناس.

وهذا هو واقع بيت المقدس كما كانت تسمى سابقاً منذ الفتح الإسلامي، أي البيت المقدس المطهّر الذي يتطهر به من الذنوب. وقبل ذلك كان يطلق عليها اسم (إيلياء) أي بيت الله، وقد ورد هذا الاسم في العهد العمري الذي كتبه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لأهلها عند الفتح. حتى استقرت تسميتها بـ(القدس).

والقدس هي البقعة التي اجمع معتنقوا الديانات الكبرى الثلاث المسلمون والمسيحيون واليهود على تقديسها وبذل الغالي والرخيص من أجلها. وعنها تحدث القرآن الكريم والإنجيل والتوراة.

ولم تلعب مدينة من المدن القائمة على وجه هذه البسيطة الدور الذي لعبته مدينة القدس في التاريخ، إنها وإن لم تكن من المدن التجارية المهمة، ولا من المدن الزراعية أو الصناعية الأساسية على رغم وقوعها بين البادية في الشرق، والبحر من الغرب، إلا أنها كانت على مر الدهور مطمح أنظار الغزاة والفاتحين فحوصرت مراراً، وهدمت تكراراً، وهجرت، وأعيد بناؤها ثماني عشرة مرة في التاريخ، ولكنها بالرغم من هذا كله ظلت قائمة في هذا الوجود، وظل اسمها مذكوراً في طليعة المدن والبلدان، ذلك لأنها مقدسة في نظر جميع الأديان[1] .

ويمتد تاريخ القدس إلى أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد، كما يرجح المؤرخون، حيث بناها اليبوسيون، وكانوا رهطاً من بطون العرب الأوائل، نشأوا في صميم الجزيرة العربية، وترعرعوا في أرجائها، ثم نزحوا عنها مع من نزح من القبائل الكنعانية، واستوطنوا أرض فلسطين، فكان اليبوسيون هم بناة القدس الأولون، بينما طرأ الوجود اليهودي العابر على القدس في مطلع القرن الثامن عشر قبل الميلاد[2] .



مهد الرسالات والأنبياء:


ليس من باب الصدفة ولا من الأمور العفوية الاتفاقية، أن تكون أرض القدس مهبطاً لوحي الله تعالى على أكثر أنبيائه، وأن تنبثق منها الرسالات الإلهية، وأن ينشأ ويعيش فيها عدد كبير من الأنبياء والرسل، بل وتصبح مثوى لهم ومحلاً لقبورهم ومدافنهم.

لابد وأن يكون ذلك باختيار إلهي، يدل على شأن وفضل منحه الله تعالى لتلك البقعة من الأرض، وشاءت حكمته تعالى أن يوجه الأنظار لقداستها وعظمتها.

فعن ابن عباس رضي الله عنه في الحديث عن رحلة نبي الله موسى إلى القدس قال: الأرض المقدسة وهي فلسطين، وإنما قدسها لأن يعقوب ولد بها، وكانت مسكن أبيه - أي موسى - إسحاق ويوسف ونقلوا كلهم بعد الموت إلى أرض فلسطين[3] .

وقد ورد أن الله تعالى تاب على داود وسليمان في أرض القدس، وبشر الله زكريا بيحيى فيها، وولد المسيح وتكلم في المهد، وانطلقت دعوته، وأنزلت عليه المائدة من السماء في أرض القدس.

ورفع الله المسيح من الأرض من بيت المقدس إلى السماء، وينزل المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام ببيت المقدس عند ظهور الإمام المهدي آخر الزمان، وماتت مريم ببيت المقدس.

وهاجر إبراهيم من بابل العراق إلى بيت المقدس، وفي بيت المقدس قبور الأنبياء إبراهيم الخليل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وداود، وسليمان، وموسى، وسواهم من الأنبياء، وقبور العديد من زوجات الأنبياء ونسائهم كسارة زوجة إبراهيم، وريقة زوجة إسحاق، وليقا زوجة يعقوب.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: البيت المقدس بنته الأنبياء، وسكنته الأنبياء ما فيه موضع شبر إلا وقد صلى فيه نبي أو أقام فيه ملك[4] .



آيات في فضل القدس:


وإظهاراً لفضل هذه القطعة المباركة، وتعظيماً لشأنها، تحدث القرآن الكريم عن قداستها ومكانتها في آيات عديدة.

1.فالقدس مسرى رسول الله ومنها عرج به إلى السماء، وحينما يتحدث القرآن عن قضية الإسراء والمعراج، يؤكد على فضيلة القدس، فالرسول أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لكن البركة والفضيلة لا تنحصر في المسجد الأقصى وإنما تشمل كل أراضي القدس من حوله.

يقول تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ [5] .

(إن تعبير الآية ﴿بَارَكْنَا حَوْلَهُ تفيد بأنه علاوة على قدسية المسجد الأقصى، فإن أطرافه أيضاً تمتاز بالبركة والأفضلية على ما سواها، ويمكن أن يكون مراد الآية البركة الظاهرية المتمثلة بما تهبه هذه الأرض الخصبة الخضراء من مزايا العمران والأنهار والزراعة، ويمكن أن تحمل البركة على قواعد الفهم المعنوي فتشير حين ذاك إلى ما تمثله هذه الأرض في طول التاريخ، من كونها مركزاً للنبوات الإلهية، ومنطلقاً لنور التوحيد، وأرضاً خصبة للدعوة إلى عبودية الله)[6] .

2.وفي حديث القرآن الكريم عن هجرة نبي الله إبراهيم ونبي الله لوط إلى القدس يقول الله تعالى مؤكداً امتياز هذه الأرض بالبركة الشاملة الدائمة: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ [7] .

3.ويمنحها القرآن الكريم صفة القداسة على لسان نبي الله موسى حين يدفع قومه ويحرضهم على فتح القدس وإنقاذها من الجبابرة المشركين، يقول تعالى: ﴿يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ [8] .

4.وعند دخول بني إسرائيل للأرض المقدسة، يبشّرهم الله تعالى بما في هذه الأرض من الخصائص المادية والمعنوية، ففيها يتوفر العيش الرغيد، وتنال مغفرة الله تعالى، لمن يدخلها ساجداً خاضعاً لشريعة الله، طالباً العفو والغفران من الله، يقول تعالى:
﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ [9] .



المسجد الأقصى:


وهو ابرز معلم في القدس، كان مصلى الأنبياء، ولا تزال بعض محاريبهم قائمة فيه، واليه أُسري برسول الله ، ومنه عرج به الى السماء، وكان قبلة المسلمين الاولى، وهو ثالث الحرمين الشريفين.

أخرج البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع أول؟ قال:« المسجد الحرام». قلت: ثم أي؟ قال:« ثم المسجد الأقصى»[10] .

وروي عن أمير المؤمنين علي أنه قال: « أربعة من قصور الجنة في الدنيا: المسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الكوفة»[11] .

وعنه : « صلاة في بيت المقدس تعدل ألف صلاة»[12] .

والأحاديث الواردة عن أحداث الإسراء والمعراج تظهر الكثير من فضائل بيت المقدس والمسجد الأقصى، فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق قال:« لما أسري برسول الله الى بيت المقدس حمله جبرائيل على البراق، فأتيا بيت المقدس، وعرض عليه محاريب الأنبياء وصلى بها»[13] .



الفتح الإسلامي للقدس:


وإدراكا من المسلمين لأهمية القدس، ومكانتها عند الله تعالى، ولما تمثله لهم من قيمة معنوية كبيرة، فقد كانوا يتطلعون الى ان ترفرف عليها أعلام الاسلام، وتصبح تحت عناية ورعاية الدولة الاسلامية، فحاصرتها جيوش المسلمين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، تحت قيادة أبي عبيدة، ووقعت بعض المعارك حول أسوارها، فقبل أهلها الصلح شريطة ان يتم ذلك على يد الخليفة عمر، وان يحضر الخليفة نفسه عقد هذا الصلح، فكتب أليه أبو عبيدة بذلك، وجاء في كتاب ( الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل - للقاضي مجير الدين الحنبلي ): ان الخليفة عمر حين تلقى كتاب أبى عبيده استشار رؤساء المسلمين في أمر حضوره تسليم القدس، وتعهده وجاهاً لسكانها المسيحيين، فعارض ذلك جمع من الصحابة منهم عثمان بن عفان، لكن علي بن أبى طالب أشار على الخليفة بالموافقة على طلبهم، واخذ عمر برأي علي، واستخلفه مكانه في المدينة، وسار نحو الشام، وصالح أهالي القدس، وكتب لهم عهداً خاصاً، يضمن لهم فيه حريتهم الدينية وممارسة شعائرهم وتقاليدهم، وتوفير الأمن والامان . وأصبحت القدس تحت حكم الاسلام سنة 636م الموافق سنة 16هـ[14] .

واهتم المسلمون بتعظيم القدس ومسجدها الأقصى، وكان الخلفاء يتبارون في إبداء الرعاية والاهتمام بتلك البقعة المباركة، حيث تم تجديد وترميم المسجد وقبته التاريخية المعروفة بقبة الصخرة، اكثر من مرة، كما كان المسلمون يتفانون في الدفاع عن تلك الأرض المقدسة، وصد الغارات التي استهدفتها من الصليبين، واذا ما نجح عدو في الاستيلاء على القدس، فإن روح الجهاد والمقاومة كانت تبقى مشتعلة متقدة في نفوس المسلمين حتى يتم تحرير المقدسات، وتطهيرها من دنس سيطرة الأعداء، كما حصل حينما انتهزت أوربا فرصة ضعف الدولة العباسية، والدولة الفاطمية وتمزق العالم الإسلامي الى دويلات هزيلة، فجهزت الحملات الصليبية والتي واكبتها تعبئة دينية ضد الاسلام والمسلمين، واستولوا على القدس عام 1099م فما هجعت عيون المسلمين ولا استقرت نفوسهم حتى حققوا النصر باستعادة القدس وطرد الصليبين المحتلين في موقعة حطين الشهرة سنة 1187م.



العدوان اليهودي الصهيوني:


أواخر القرن التاسع عشر الميلادي تبلورت في أوساط اليهود فكرة إنشاء كيان قومي خاص بهم، بعد أن اشتدت عليهم ضغوط المجتمعات التي كانوا يعيشون بينها وخاصة في أوربا الشرقية، وذلك بسبب طبيعتهم العنصرية والسلوكيات التي انبثقت منها. وكان ثيودور هرتزل هو المؤسس الأول للصهيونية الحديثة، والذي ألف كتاباً بعنوان (الدولة اليهودية) رافضاً فكرة ذوبان اليهود في ثقافات الدول التي يعيشون فيها، وداعياً إلى توحيد جهود اليهود لبناء دولة خاصة بهم وطرح أمام اليهود خيارات عديدة كأماكن محتملة لتحقيق هذا الهدف منها الأرجنتين، أوغندا ، قبرص، سيناء، فلسطين واعتبرها المكان الأمثل، لما في التراث اليهودي من تقديس لهذه الأرض، والذي تحوّل إلى أوهام وأساطير، تغذّي فكرة اختصاصهم بهذه الأرض وأحقيتهم بالسيطرة عليها، إلا أن هرتزل لم يعتبر فلسطين هي الخيار الوحيد، ولم يستثن الخيارات الأخرى، وإنما حصل ذلك بعد وفاته، حيث رأى اليهود أن الأوضاع التي يمر بها المسلمون قد تساعدهم على تحقيق فكرتهم في فلسطين أفضل من أي مكان آخر، فكتب (ناحوم جولدمان) مركزاً على فلسطين…(لأن فلسطين هي ملتقى طرق أوروبا وآسيا وأفريقيا، ولأن فلسطين تشكل بالواقع نقطة الارتكاز الحقيقية لكل قوى العالم، ولأنها المركز الاستراتيجي للسيطرة على العالم)[15] .

وضغط اليهود على بريطانيا وكانت الدولة الأقوى لمساعدتهم على تحقيق مطامعهم في فلسطين، فأصدرت بريطانيا وعد بلفور عام 1917م تتبنى فيه هذا الهدف اليهودي العدواني.

وانشأ اليهود لهم مؤسسات على مستوى العالم كالوكالة اليهودية والصندوق القومي اليهودي لجمع المال، وتشجيع هجرة اليهود الى فلسطين، واستملاك أراضيها، كما تظافرت جهودهم في أوربا وروسيا ثم في أمريكا للاستعانة بتلك الدول عن طريق نفوذهم في أجهزتها، لكي تدعم قيام مشروعهم وكيانهم العدواني.

وحينما وقفت الدولة العثمانية ممثلة في السلطان عبد الحميد الثاني في وجه هذا المخطط اليهودي، فإن اليهود ركزوا جهودهم للتآمر على الدولة العثمانية وإسقاطها على يد أتاتورك.

وفي سبات من المسلمين، وحالة وهن وتفكك، تحقق لليهود ما يريدون من السيطرة على الأرض المقدسة واحتلال المسجد الأقصى، وتهجير اكثر أهالي فلسطين من العرب والمسلمين ليحل محلهم اليهود المستوطنون الذين جلبوهم من مختلف البقاع والأصقاع، بتأييد ورعاية الدول الاستعمارية الكبرى.



أمانة المسلمين:


القدس الشريف ومسجدها الأقصى المبارك، والذي رعاه المسلمون وحموه من منتصف العقد الثاني لقيام الأمة والدولة الإسلامية، وتوارثت أجيال الأمة الدفاع عنه والتضحية من اجل تقديسه وتعظيمه، اصبح الآن أمانة في أعناق المسلمين من أبناء القرن العشرين، وقد اتضحت معالم المشروع الصهيوني، وتجسدت أخطاره ماثلة للعيان، إنه مشروع يستهدف انتزاع إرادة الأمة، والسيطرة على خيراتها وثرواتها في هذه المنطقة الهامة من العالم.

وفلسطين مركز ومنطلق لتحقيق الأطماع اليهودية التوسعية، وما نراه الآن من قمع وإرهاب يمارسه الصهاينة ضد الفلسطينيين، هو نموذج للأسلوب الذي سيتعاملون به مع كل المسلمين لو تمت لهم الهيمنة والسيطرة.

انهم لا يرون لغيرهم أية قيمة أو اعتبار، فهم شعب الله المختار ويجب ان يكونوا أسياد العالم، وأسياد هذه المنطقة بالخصوص، وقد صرح شيمون بيريز يوم كان وزير خارجية إسرائيل قبل سنوات قائلاً: ان الشرق الأوسط حديقة أطفال كبيرة[16] .

وهم الآن يسومون ابناء فلسطين سوء العذاب ويوجهون نيران أسلحتهم الفتاكة الى صدور الأطفال والشباب العزل، ونتابع والعالم ضحايا الإرهاب والقمع اليهودي البشع على ارض فلسطين العزيزة كل يوم وكل ساعة.


القمة العربية أمام التحدي:


في هذه الظروف الحساسة، وحيث تتصاعد الانتفاضة في فلسطين، ويشتد ويتزايد القمع الصهيوني، وتسود الأمة الاسلامية أجواء الغضب تنعقد القمة العربية في القاهرة، لتتوجه اليها أنظار الفلسطينيين المضطهدين، وجميع العرب والمسلمين الغاضبين، منتظرين من هذه القمة ان تكون بمستوى التحدي والمسؤولية.



إن أقل ما يتوقعه الشارع العربي والإسلامي من هذه القمة إذا لم تعلن حالة الحرب والجهاد لتحرير المقدسات ما يلي:

أولاً : إيقاف خطر التطبيع والعلاقة مع الكيان الصهيوني، فلا شيء يجرح نفس الإنسان المسلم، ويهدد مستقبل الأمة بالخطر، كإقامة العلاقة مع هذا الكيان الغاصب، حيث تشكل اعترافاً وقبولاً بوجوده العدواني، كما تفسح المجال لمخططاته التوسعية، في النفوذ الى العقول والنفوس، والسيطرة على الإمكانات والمقدرات .

إنه لمؤلم جداً ان ترتفع أعلام الصهاينة في بعض العواصم العربية والإسلامية، ويستقبل قادتهم وزعماؤهم بالحفاوة والاحترام في بلاد الإسلام، وهم مجرمو حرب تلطخت أيديهم بدمائنا، ودنسوا بأقدامهم مقدساتنا!!

ثانياً: دعم الانتفاضة الباسلة في فلسطين سياسياً ومعنوياً واقتصادياً وعسكرياً، لتستمر في مواجهة الطغيان الصهيوني، ولتحقق هدف تحرير المقدسات، وحماية الأقصى المبارك من اعتداءات اليهود.

ثالثاً: إفساح المجال للشعوب الاسلامية لتقوم بواجبها في جهاد الصهاينة المحتلين، بمختلف أشكال الجهاد والمقاومة.

رابعاً: الضغط على أمريكا لتضع حداً لانحيازها للظلم الصهويني على حساب الحقوق العربية والإسلامية العادلة، وذلك لا يكون بتصريحات الإدانة فقط، وانما بالتخطيط الشامل لاستخدام كل أوراق الضغط ووسائل التأثير.

*
[1]  الخليلي: جعفر/ موسوعة العتبات المقدسة- قسم القدس ج1 ص49.
[2]  المصدر السابق ص54.
[3]  المجلسي: محمد باقر/ بحار الأنوار ج13 ص178.
[4]  الخليلي: جعفر/ مصدر سابق ص273.
[5]  سورة الإسراءالآية1.
[6]  الشيرازي: ناصر مكارم/ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج8 ص346.
[7]  سورة الأنبياء الآية71.
[8]  سورة المائدة الآية21.
[9]  سورة البقرة الآية58.
[10]  البخاري: محمد بن إسماعيل/ صحيح البخاري/ حديث رقم 3425.
[11]  الحر العاملي: محمد بن الحسن/ وسائل الشيعة ج5 ص283 حديث رقم 6556.
[12]  المصدر السابق ص289 حديث رقم 6573.
[13]  المجلسي: محمد باقر/ بحار الأنوار ج18 ص336.
[14]  الخليلي: جعفر/ موسوعة العتبات المقدسة- قسم القدس ج1 ص83.
[15]  الموسوعة العربية العالمية ج15 ص184/ الطبعة الثانية 1999م الرياض.
[16]  الحياة: جريدة يومية- لندن 30/6/1995م ص19.