كتاب (كيف نقهر الخوف؟) في طبعته الجديدة الرابعة
يُمثل (الخوف) في حالته المرضية واحداً من أبرز العوائق التي تمنع من التحرك والانطلاق، حيث يفرض الإنسان الخائف على نفسه قمعاً ذاتياً بوليسياً، يشل تفكيره وحركته، فلا يفصح عن رغبته، ولا يعبر عن رأيه، ولا يعلن موقفه، فضلاً عن أن يقوم بدور، أو يُمارس تحركاً.
ولابد من التحرر من سيطرة الخوف، دون أن يعني ذلك الوقوع في فخر التهور والفوضى.
ومفاهيم الإسلام وتعاليمه تقود الإنسان إلى المسار الصحيح، حيث ترشده إلى تجاوز عقبة الخوف، والخروج من هيمنته القمعية، وترتقي به إلى مستوى الشجاعة الحكيمة، والإقدام المسؤول.
وفي ذكرى عاشوراء عام 1400هـ ألقى سماحة الشيخ خطاباتٍ تتحدث عن هذا الموضوع، وقد قام بطباعتها في كتابٍ تحت عنوان (كيف نقهر الخوف؟) والذي طُبع أول مرة في طهران –الجمهورية الإسلامية الإيرانية- سنة 1404هـ، ثم أعيد طبعه ثانيةً في طهران أيضاً، بحجمٍ صغير وورقٍ خفيف، من قبل بعض الأخوة العراقيين، ليتمكن من اختراق الحواجز، والوصول إلى أيدي الناس داخل العراق. وطُبع مرةً ثالثة في لبنان من قبل مؤسسة الوفاء سنة 1984م. وترجم إلى اللغة الفارسية ونشر تحت عنوان (غلبه برخوف) , ترجمة الدكتور محمد خاقاني (جهاد دانشكاهى تهران - 1408هـ).
دون تنسيق مع المؤلف.
وصدرت هذه الأيام الطبعة الرابعة للكتاب من قبل دار المحجة البيضاء في بيروت، إذ يعد هذا الكتاب محاولة لاستلهام بعض المفاهيم والتعاليم الإسلامية في هذا المجال، ويضم الكتاب أربعة فصول: تحدث الفصل الأول حول الخوف برؤية قرآنية، والفصل الثاني عن أسباب وجذور الخوف؛ وفي الفصل الثالث حديث عن مناطق الخوف في حياة الإنسان يركز على ثلاثة مناطق: الخوف من الفشل، والمشاكل، والموت؛ وفي الفصل الرابع وضع سبلاً للانتصار على الخوف، وأكد على عدة أمور: الإرادة والتصميم، الإيحاء الذاتي، قراءة سير الأبطال، الزهد في الدنيا، الخوف الحقيقي، الاقتحام، توثيق الصلة بالله، التسلح بالفكر الرسالي، وأن يكون الإنسان مع الصادقين.
عنوان الكتاب: كيف نقهر الخوف؟ (دراسة إسلامية في سيكولوجيا الرُّهاب "الفوبيا").
عدد الصفحات: 165 صفحة من الحجم المتوسط.
دار النشر: دار المحجة البيضاء، دار الواحة (بيروت – لبنان).