حوار شبكة النبأ المعلوماتية مع الشيخ حسن الصفار
في لقاء له مع شبكة النبأ المعلوماتية الشيخ حسن الصفار: ينبغي أن نعزز مبدأ التعددية والديمقراطية لأن مشاكلنا كلها نابعة عن إنعدام الديمقراطية
ضمن فعاليات الحفل التأبيني للسيد الشهيد حسن الشيرازي اجرت شبكة النبأ المعلوماتية لقاءا مع سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار الذي تناول الشأن العراقي ومستقبل العراق ودعا الى العمل بمفهوم الديمقراطية التعددية والتسامح في بناء أوطاننا.
وفيما يلي نص اللقاء:
* تحدثتم عن أهم مؤشر لتقدم العرب والمسلمين وواجبهم لكن يبدو الموضوع تحد بالمعنى العام بالمعنى الشامل حددتم الدور العراقي في تقرير مصيره وتحدثتم بصدد هذا الموضوع عن الخيارات وعن الحقوق هناك انقلابات نخبوية وحول هذا الموضوع الهام جداً بتقديراتكم كيف تنصح الحركات السياسية في العراق عراق اليوم وعراق غداً..؟
بسم الله الرحمن الرحيم
- الشيخ الصفار: أعتقد أن أهم شيء في هذا المجال تكريس ثقة الشعب والناس بأنفسهم فالأنظمة الاستبدادية والثقافات الاستعمارية حاولت أن تزعزع ثقة الناس بأنفسهم علينا أن نعزز ثقة الناس بأنفسهم وأن ندفعهم باتجاه إلى أوطانهم ونيل حرياتهم واستقلالهم وهذا يتم عبر التوجيه الثقافي وعبر العمل الاجتماعي ونحن في هذا الظرف وهذه المرحلة بالذات ينبغي أن نعزز مبدأ التعددية والديمقراطية لأن مشاكلنا كلها نابعة عن إنعدام الديمقراطية إما أساساً ليس هناك ديمقراطية أو هناك ديمقراطية زائفة انتخابات 99% هذا ما يجب أن نوعي به ىشعوبنا بهذا الاتجاه وأن لا نقبل عن الديمقراطية بديلاً.
أنا في رأي حتى الشعار الديني لا يصلح أن يكون بديلاً عن الديمقراطية إذا لم تكن هناك ديمقراطية حتى الدين يسحق وإذا كان هناك ديمقراطية فهناك فرصة أمام الدين فرصة سانحة وجيدة فأنا أدعوا إلى تعزيز هذه المفاهيم وأن يحمله هذا الجيل مفهوم الديمقراطية والتعددية والتسامح والجدية في بناء أوطاننا وقطاعاتنا العلمية.
كنت متفاعلاً جداً وثمة رأي أخر حملت الكثير من الآن الشعب العراقي مصيره بيديه.
الفترة الماضية وفي أوضاع شعوب كثيرة هناك وصايات على الناس إما سلطات حاكمة أو أحزاب مهيمنة مسيطرة أو قوة دينية تتوارث النفوذ والسيطرة على الناس في العراق الشعب العراقي المتحرر من كل هذه الأمور ليس هناك سلطة تصادر الحرية وليس هناك أحزاب مهيمنة على الساحة الشعبية، يوجد حركات وأحزاب ولكنها ليست بمستوى السيطرة على الشعب العراقي كلها هي جزء أجزاء من الشعب العراقي ليست هناك أيضاً قوى دينية محافظة أو رجعية تتوارث السلطة قوى دينية أختارها الشعب ووثق بها الشعب وهي أيضاً واعية كما يظهر من مواقفها وفتواها وخطاباتها مادام الشعب متحرر من كل هذه الوصايا كان متفائل بمستقبل الشعب العراقي.
* سماحتكم تكلمتم عن دور المراجع الديني والحوزة العلمية إلى أي حد يتراجع الموقف السياسي وأين يتقدم؟
- الشيخ الصفار الحالة الدينية ودور المراجع في العراق ليست منهجية المرجعية منهجية مصادرة العمل السياسي عن الناس المرجعية الدينية الموجودة في ودور تعطي للشعب مجاله ويتحرك ويختار وهي لا تتدخل إلا في بعض النقاط المصيرية وبما يعبر عن نبض الشارع نفسه كثيرون يدعون المرجعية الدينية لكي تكون أكثر حضورا وأن يكون لها دور أكثر تفصيلي لكن ما أعرفه عن المرجعية الدينية الآن في النجف رؤيته أن الشعب هو الذي يختار وهو الذي يقرر مصيره تعرفون أن هناك نظريتان عند الشيعة ولاية الفقيه وولاية الأمة على نفسها النظرية السائدة في العراق عند الفقهاء في العراق ليست ولاية الفقيه وإنما ولاية الأمة على نفسها الشعب هو الذي يتصرف ويقرر مصيره في المواقف الحساسة المرجعية تعطي رأيها كموضوع الدستور وما أشبه.
* رأي سماحتكم ما يتعلق بتأسيس مؤتمر الحوار الوطني في السعودية وما أهمية الحوار ونظرتكم وتقديراتكم بما يجري..؟
- الشيخ الصفار: أنا شاركت في الحوار الذي حصل في الرياض وأنا متفائل أن هذا الحوار هو البداية السليمة الصحيحة وأنا أرى أننا لا ينبغي أن نتحاور حول التاريخ ولا حول المعتقدات ولا حول الأحكام لأنه الحوار فيه يدخلنا في المتاهات يجب أن نتحاور حول مصالحنا الحاضرة كيف نبني مجتمعنا كيف نعمل تنمية سياسية واقتصادية في بلادنا كيف نواجه التحديات أم نتحاور من الذي سيحكم فلان أو فلان، أحد علمائنا يقول لا زلنا نتنازع هل أبو بكر خليفة أو الإمام علي خليفة حتى أصبح المفوض البريطاني السامي هو الخليفة هذا الحوار الجدلي لا يوصلنا إلى نتيجة كبيرة كل جهة له قناعاتها وليس مطلوب من أي جهة أن تتنازل عن قناعاتها وإنما تحترم رأي الجهة الأخرى ونزيل الحالة المتشنجة ونهتم بمصالحنا الحاضرة..
الحوار يحصل حول هذه القضايا في ظروف هادئة وليس في حالة متشنجة.