|
|
الإنسان هو أساس التنمية، ومحور النهوض والتغيير، فلا تحدث تنمية حقيقية إلا من خلال إنسان فاعل، ولا يتحقق تقدم إلا عبر مجتمع ناهض، وأوطاننا ومجتمعاتنا لن تتجاوز تخلفها إلا إذا قرر أبناؤها استعمال قدراتهم وطاقاتهم في العمل والبناء، وإنسان هذه المجتمعات لا يقل درجة وموهبة عن تلك المجتمعات.
إنه لا يقل ذكاءً وفطنة عن أبناء المجتمعات الأخرى، وليست مواهبه واستعداداته أضعف من الآخرين، لكن ما يحتاج إليه إنساننا هو إرادة العمل، بأن يقرر بذل أقصى طاقته وغاية جهده، من أجل بناء الوطن، وصنع المستقبل الأفضل.
وإرادة العمل تعني نفض غبار الكسل والخمول، ورفض منطق التبرير والتواكل، وتحدي المشاكل والصعوبات، وتحمل المشقة والمعاناة. وإرادة العمل إذا ما تفجرت وأشرقت في نفس الإنسان، انعكست أشعتها وآثارها على مختلف جوانب حياته، فبها يتفتق ذهنه عن الخطط والمشاريع، وينتج عقله الآراء والأفكار، وتنشط حواسه وأعضاؤه للحركة والأداء.
حول هذه النقطة تبلورت فكرة الكتاب، وقد عالج فيه المؤلف النقاط التالية:
- بين الأمل والعمل
- إرادة العمل
- العمل والفاعلية في رؤية الإسلام
- كيف يعمل الآخرون
- إتقان العمل
- الطبعة الأولى: 1421ﻫ ـ 2000م، دار الكنوز الأدبية، بيروت ـ لبنان.
- الطبعة الثانية: 1426ﻫ ـ 2005م، دار الهادي، بيروت ـ لبنان.