بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول الله تعالى
(فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:39)
(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) (مريم:60)
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) (طـه:82)
(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً) (الفرقان70 ، 71)
(فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ) (القصص:67)
تتمثل حقيقة التوبة في جانبين :
الأول: الحالة القلبية من المشاعر والأحاسيس الصادقة.
الثاني: التطبيق والمبادرة العملية.
ويتحقق ذلك بالأمور التالية:
1/ الندم على ما مضى من الذنوب.
2/ العزم الصادق على عدم العودة.
3/ كثرة الاستغفار والدعاء لطلب المغفرة.
4/ الابتعاد عما يقود إلى المعصية.
5/ عمل الصالحات.
من جهة أخرى فإن الوقوع في الذنب له أسباب ومقدمات، من أهمها ضعف الإرادة عن مواجهة المغريات والشهوات،
لذا فإن من صدق التوبة بناء الشخصية وتقوية الإرادة، وهذا يتطلب أموراً، نذكر منها:
أولاً: التقرب إلى الله عز وجل
الله سبحانه وتعالى هو مصدر القوة وصاحب الرحمة الواسعة، والقرب منه تعالى يصفي قلب الإنسان من الأكدار والشوائب، ويجعله قوياً في مواجهة الشهوات.
ثانياً: تنظيم الوقت واستثماره
فهو من دلائل الشخصية الجادة في الحياة، البعيدة عن العبثية.
ثالثاً: زيادة الثقافة
حيث أن للثقافة أهمية كبيرة في بناء الشخصية والتأثير على السلوك.
رابعاً: خدمة المجتمع
إن خدمة المجتمع ومساعدة الآخرين من أهم مصاديق العمل المطلوب للتحول إلى الاتجاه الإيجابي في الحياة، حيث يشعر الإنسان بفاعليته ووجوده ومسؤوليته.
وفقك الله لكل خير