سماحة الشيخ الصفار في تصريح له لجريدة اليوم
أتمنى ألا يكون لقاؤنا مثل المؤتمرات العربية.. توصيات لا تفعّل
استعرضت جريدة اليوم في عددها الصادر يوم الخميس الموافق 16 ذو القعدة 1424هـ (8 يناير 2004م) الخطوة التاريخية للقاء الوطني مع عدد من المشاركين ومدى إمكانية تطبيق التوصيات التي تختتم بها تلك اللقاءات؛ ومن بينهم سماحة الشيخ حسن الصفار –حفظه الله- حيث قال عن رأيه في اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري:
خطوة متقدمة
إنه شكل خطوة متقدمة قياساً باللقاء الأول، بزيادة عدد أعضائه إلى الضعف، حيث كانوا 30 عضواً في اللقاء الأول، بينما أصبحوا 60 في هذا اللقاء. وباتساع رقعة تنوع الأطياف المشاركة فيه، وتمثيل العنصر النسائي، الذي كان غائباً عن اللقاء الأول.
أما الخطوة الأهم من ذلك حسب رأي الشيخ الصفار فهي ارتفاع مستوى الجرأة والصراحة في مناقشة القضايا الوطنية الحساسة، كتوسيع المشاركة الشعبية في القرار السياسي، ونقد مناهج التعليم، وسياسات الإقصاء والإلغاء والتمييز، وترشيد التصرف في المال العام وسائر القضايا التي استخلصت منها التوصيات والبيان الختامي للقاء.
وأضاف الشيخ الصفار: جاء اللقاء مع سمو ولي العهد تتويجاً ومسك ختام لذلك اللقاء الوطني الرائع، حيث أبدى سموه ترحيباً كبيراً باللقاء والحوار، ودعا إلى مواصلته، وشكر المشاركين فيه على ما بذلوه من جهود، وأعطى زخماً ودفعاً لتطلعات الإصلاح والتغيير، التي تبناها اللقاء وينتظرها المواطنون. وقد شاهد الجميع وقائع اللقاء الهام بين سموه وأعضاء ملتقى الحوار الوطني على شاشات تلفزيون المملكة.
ورأى الشيخ الصفار إن من المهم الآن تفعيل نتائج وتوصيات اللقاء، التي قدمت لسمو ولي العهد، ونشرتها وسائل الإعلام.. وقال: إن ذلك هو ما يعطي المصداقية لهذا اللقاء، ويؤكد ثقة المواطنين في هذه الخطوة البناءة.. مضيفاً: لقد فقدت مجتمعاتنا الكثير من آمالها تجاه المؤتمرات الرسمية واللقاءات المتكررة في العالمين العربي والإسلامي، التي تقف نتائجها عند حدود إصدار بيانات الشجب والاستنكار أو تسجيل مواقف الدعم والتأييد، وإعلان التوصيات. ونأمل ألا تصبح لقاءات حوارنا الوطني نسخة من تلك اللقاءات الأخرى في العالم العربي، وأن تأخذ نتائجها وتوصياتها طريقها إلى التنفيذ والتجسيد، وهذا ما نتطلع إليه جميعاً، وما نستنتجه من دعم سمو ولي العهد الواضح والصريح.