في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم
مكتب الشيخ حسن الصفار محرر الموقع
في ذكرى ميلاد سيد البشرية الرسول الأعظم –السابع عشر من ربيع الأول- ابتهجت الدنيا وأضاءت بنور سيد المرسلين. وكان من أشعتها حفلٌ بهيجٌ أقيم في مدينة سيهات بمسجد الإمام زين العابدين حضره مجموعةٌ من العلماء وجمعٌ كبيرٌ من المؤمنين. وقد استضيف في هذا الحفل سماحة الشيخ حسن موسى الصفار "حفظه الله" في حوارٍ عنوانه: "الحوار والإقناع في حياة رسول الله ".بدأ الحفل بأهازيجٍ شعرية، ثم ألقى سماحة الشيخ حسن الصفار كلمة كمقدمة للحوار أوضح فيها أن الرسول الأعظم مارس أسلوب الحوار والإقناع في شتى صوره وأشكاله وفي مختلف الظروف التي عاشها رسول الله . إضافةً إلى أن الرسول مارس منهجية الحوار والإقناع مع أتباعه وأعدائه على حدٍ سواء. واستشهد سماحة الشيخ بعدة مشاهد من حياة الرسول الأعظم .
ثم بعد ذلك شارك في الحفل بُرعُمان من البراعم اليافعة في مدينة سيهات حيث أنهما حفظا جزء عمَّ مع حفظ مواضع الأيات في أي سورة وموقع الآية من السورة. وقام عريف الحفل بتوجيه بعض الأسئلة إليهما وأثبتا وبجدارة كفاءتهما، حفظهما الله وأقرّ بهما عينا والديهما.
وبعد ذلك دار حوارٌ شيّق بين سماحة الشيخ والحضور الكريم أثرى فيه سماحة الشيخ من الأفكار التي يؤمن بها من خلال مسيرته مع الحوار والإقناع مع الأطراف الأخرى.
ومن بين التوجيهات التي قدّمها سماحة الشيخ:
1- الحوار والإقناع ينبغي أن تُبنى دعائمه من الأسرة.
2- الدعوة إلى الله ينبغي أن تكون عبر منهج الحوار والإقناع لا عن طريق الفرض والإجبار، لأن الدعوة خلاف الهيمنة السياسية فالدعوة تريد السيطرة على العقول والقلوب وهذا لا يكون إلا بالحوار والإقناع.
3- مع الأطراف المخالفة ينبغي أن يسود الحوار والإقناع وأن يسعى صاحب أي قضية نشر قضيته للآخرين ففي ذلك منفعة له أولاً، وثانياً إثبات الحجة على الطرف المقابل.
4- في داخل التوجه والإنتماء الواحد لابد وأن تتوسع دائرة الحوار والإقناع حتى تكون هذه الحالة مصداقيةً للتعامل مع الآخرين.
5- على علماء الدين أن يتسلحوا بمنهجية الحوار والإقناع لأنهم الجهة التي ينبغي أن تُطبَّق القيم الإسلامية التي سعى رسول الله من أجل إرساء دعائمها.
6- على المؤسسات الاجتماعية التحاور واللقاء فيما بينها فذلك يخدم الهدف الذي يسعون من أجل تحقيقه، كما أن عليهم إزالة كل الشوائب الحزازات التي قد تنشأ فيما بينهم.
7- وعلى المجتمع تشجيع حالة الحوار والإقناع، والسعي من أجل تقريب الجهات المختلفة والعاملة في المجتمع.
8- وأخيراً ينبغي استغلال منتديات الإنترنت فيما يخدم مبدأ الحوار والإقناع فهي طريقة عصرية وحضارية وبإمكان الإنسان أن يطرح رأيه بكل صراحة، وهنا ينبغي لحاظ أسلوب الحوار والنقاش أذ ينبغي أن يكون أسلوباً حضارياً راقياً بعيداً عن السباب والشتم.
نسأل الله أن يُبارك للأمة الإسلامية هذه الذكرى العطرة وأن يُعيدها والأمة الإسلامية في أفضل وضعٍ وأحسن حال إن شاء الله.