قصيدة (استجابة) للشاعر الجلواح
ضمّنَ الشاعر محمد الجلواح[*] ديوانه الجديد (نزْفْ)[**] قصيدته (استجابة) التي ألقاها في مكتب سماحة الشيخ حسن الصفار بمناسبة زيارة الشيخ عبد المقصود خوجة، قادما من مدينة جدة (غرب) المملكة، إلى مدينة القطيف (شرق) المملكة، مساء يوم الأربعاء 9/3/1425هـ، هذا نصها كما جاءت في الديوان صفحة 62:
«استجابة»
عانَـق (الشرقُ) بشوق (غربــَـهُ)
ولـــهُ رَنــّـمَ.. ألحـــــانَ الــطـّـــــَربْ
ورمى من (جُــلّـَـنـَـار)[1] ما رمى
ومن التين، وأعـــذاقِ الــرُّطـــَـب
ومن البَحر إلى البحر سـَـــَرتْ
مــوجـة ٌ ناعـســة بين السـّـــحــب
ها هي (الخـَطُّ) لكم فاحت شـــذىً
عــســجديًا رائعــًا يـجـْـلو النـّصَــب
فـرَشـَـتْ في دربـكُمْ ســجــادةً
من خيوط الحُبِ، لا خيط الـنـّشَــب!!
يا (قطيف) الفخر طابت واحةً
للمعالي، ولقاماتِ الحــســـــبْ
فـلـقـد جـاءكِ مِـن (جــدة َ) مـَـنْ
خـَـلـّـدَ الــفــن، وأربابَ الأدب..
وَجـّـهـَتْ كـَــفّ الندى أعلامها
نـحــوَهُ، فـهْــو قـصـيـرٌ في الـنــســـب
يا ربــيع المجد يـا (مـقـصـودَهُ)[2]
أنت للحرف نسيبٌ، أنت.. أب
كـم (لإثـنـيـنـيـة) النّور يــد
للعُلا تــشــهـدُهُا تـلك الـكـُـتـُـب
يا ابن (خوجة) أنت في أحداقــنــا
ألقٌ يـســـمــو، و رمــز يُـنـْـتــَجـَــب
إن يقولوا: (جدةٌ غيرُ)[3] فــقــد
صدقوا، والماء يـَروي مـَـنْ شـَـرِب!!!
أيـهـا (الـشـيــخ)[4] الـذي قـد حـَمَلـَتْ
روحـُـهُ مـِن كل عــــلـْـمٍ وســـبــب
أبـدا تـدعــو لــفـهـمٍ صــادقٍ
وحــوارٍ هـادئٍ بـيـن الـنـّــُخــَــب
لـك شــكران جــزيـلان بـمـا
قـدّمـَـتْ يُـمـنـاك.. جـــودٍ[5] وأرَب
من نخيل التمر في (الأحساء) من
حدق العين، إذ الشكر.. وجب
لك شـكـر إذ أتـانـا (خــوجـــة ٌ)
ولك الـشــكـــر لـسـعـي ٍ قـد غــلــب
ها هي الـشـمـس يغني ضوؤها
قد أتت تدعــو لـيــوم مـرتــقــَب
يومَ يأتي الفكرُ.. صوتًا واحـدًا
فيضوع الحبُ، من بعد العَتَبْ
هـي أرضـي وبــلادي ودمـي
في (الحـسـا)، في (الخـط)، في (بيت العرب)[6]
في (حـجـاز الطـّهــر)، في (جيزانها)
في (تبوك الخير)، في (مهد الذهب)
جـســدٌ كلٌّ، و عــضــو واحــدٌ
إن تـداعـى جــزؤه، جــزء تــَعـِـب!!
أنت قي قـلبـي أثــيـــــر وأنــا
وســط ِ عـيـنـيـكَ حـقـيــقٌ.. لا كَــذِب
عانَـق (الشرقُ) بشوق (غربــَـهُ)
ولـــهُ رَنــّـمَ.. ألحـــــانَ الــطـّـــــَربْ






