الشيخ الصفار: القصائد الشعرية وحدها لا تبني أوطانا

مكتب الشيخ حسن الصفار

-  ويقول: لا يبنى الوطن في ظل ثقافة الكراهية والتحريض.
-  وينتقد نظرة حكومات المنطقة لمجموعات المعارضة السياسية في دولها.
-  ويقول ان الوطن ليس ملكا لقومية او دين او مذهب معين.

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى قيام سياسة اعمار وطني جادة على الصعد السياسية والتنموية والاجتماعية في المملكة تتجاوز الشعارات والمظاهر الخارجية.

وعلى خلفية احتفال المملكة باليوم الوطني شدد الشيخ الصفار على ضرورة ارتباط حب الوطن بتوفير الكرامة والحقوق للمواطن في وطنه.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 4 ذو القعدة 1433هـ الموافق 21 سبتمبر2012م.

وأضاف القول "لا يمكن أن يبنى ويعمر الوطن حين تشيع ثقافة الكراهية وتحريض المواطنين على بعضهم بعضا".

ودعا سماحته الجميع حكومة وشعبا إلى تجاوز المظاهر الخارجية في التعبير عن الحب والولاء للوطن والاهتمام باعماره بسياسات تنموية جادة وبنشر المحبة في قلوب أبناءه.

وانتقد سماحته نظرة حكومات المنطقة لمجموعات المعارضة السياسية في دولها.

وأوضح أن وجود المعارضة السياسية "لا تعني خللا في حب الوطن، ولا ثغرة في الولاء للوطن.. المعارضة تعني السعي للإصلاح وترشيد المسار في الوطن".

كما انتقد في السياق ذاته ما وصفه بالاحتكار العنصري للوطن من خلال قومية أو دين أو مذهب معين "وكأن الوطن ملك لها وتتفضل على بقية شرائح الشعب بمساحات تمن عليهم بها".

وأضاف ان من يحب الوطن عليه أن ينشر ثقافة المحبة بين المواطنين حتى يتلاحموا ويتوحدوا حتى لا تكون في أوساطهم ثغرات ينفذ منها أعداء الوطن.

وقال سماحته "الوطن في واقعه السياسي يعني أن المواطنين شركاء في تراب الوطن، وشركاء في الحقوق والواجبات".

وقال الشيخ الصفار ان "حب الوطن ليس مجرد قصيدة تلقى، أو نشيد يردّد، ولا علم يرفع، أو عطلة إضافية.. الحب الحقيقي للوطن هو الذي يدفع نحو الاعمار بالتنمية والخير والمحبة".

ووضع سماحته مسألة قيام سياسة اعمار وتنمية شاملة ضمن مسئولية الدولة والمجتمع على حد سواء "وإلا فالتغني بالوطن من دون بناء حقيقي للوطن لا يمثل شيئا".

وفي سياق مواز أسف سماحته لتأخر بلدان المنطقة في انجاز بناها التحتية على مستوى المواصلات والخدمات التعليمية والصحية.

وتسائل أمام حشد من المصلين "كيف يبنى الوطن ويعمر إذا لم تنجز هذه البنية التحتية التي تحقق للمواطن ما يحتاج لحياته ولحفظ كرامته ولتوفير متطلبات معيشته".