الشيخ الصفار يتهم المجتمع الدولي بتحكيم "شريعة الغاب"

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويصف المنظمات التابعة للأمم المتحدة بأنها ليست سوى غطاء للظلم والجور.
- ويقول ان الدول العظمى ترعى إسرائيل وتسكت عن جرائمها وآخرها قصف السودان.
- ويدين تواطئ بعض دول المنطقة ضد بعضها البعض.
- ويعرب عن امله في الجيل الجديد في الأمة ازاء تقرير مصيره.

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار شعوب وحكومات المنطقة إلى الرهان على قواها الذاتية في الدفاع عن مصالحها الإستراتيجية عوضا عن التعويل على المجتمع الدولي الذي اتهمه بتحكيم "شريعة الغاب".

وقال الشيخ الصفار "على شعوب الدول الإسلامية أن لا تراهن إلا على بناء قوتها، أما التعويل على الشعارات والرأي العام والمجتمع الدولي فلا طائل من وراءه".

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 10 ذي الحجة 1433هـ الموافق 26/10/2012م.

واتهم الشيخ الصفار المنظمات التابعة للأمم المتحدة بأنها "ليست سوى غطاء لواقع سيء من الظلم والجور.. لازالت شريعة الغاب هي الحاكمة في هذا العالم".

واعتبر سماحته حصر استخدام حق الفيتو في مجلس الدولي في خمس دول عظمى "مظهراً صارخاً من مظاهر انتهاك العدل وانتهاك حقوق الإنسان".

وقال ان الدول العظمى انما تنفذ سياسات لا تخدم سوى مصالحها الخاصة حتى لو اقتضى ذلك تنفيذها اعتداءات على الدول الأخرى كافغانستان والعراق واليمن.

واتهم تلك القوى بالازدواجية والكيل بمكيالين، قائلا "انهم يوجهون ضغوطا على بعض الدول فيما يغضون الطرف عن دول أخرى تجري فيها أبشع الصور لانتهاك حقوق الإنسان".

وقال الشيخ الصفار بأن المنظمات الدولية لا تقوم بالدور المأمول منها "وليس هناك مثال أوضح ولا أجلى من غطرسة هذا الكيان الصهيوني".

واتهم سماحته الولايات المتحدة والدول العظمى برعاية إسرائيل ومدها السلاح والقوة إلى جانب السكوت عن جرائمها البشعة والمستمرة في المنطقة وآخرها قصف منشأة عسكرية في السودان.

ودعا شعوب المنطقة إلى عدم الانخداع بالشعارات التي تطلقها الدول الكبرى داعيا شعوب وحكومات المنطقة في مقابل ذلك إلى المراهنة على بناء قواها الذاتية.

وأسف سماحته إلى تواطئ بعض دول المنطقة ضد بعضها للحد من امكانية تفوق احداها في بناء قواها العسكرية والاقتصادية، معتبرا ذلك "من علامات التخلف والشقاء".

وأعرب في مقابل ذلك عن أمله فيما وصفه بالجيل الجديد في الأمة والجماهير المسلمة ووعيها بما يحاك لها "وأن تقرر استلام ازمة أمورها وتقرير مصيرها وسيادة نفسها لتغيير الواقع للأفضل".