الشيخ الصفار يدعو الحركات الإسلامية إلى مراجعة منهجيتها

مكتب الشيخ حسن الصفار

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار الحركات الإسلامية إلى مراجعة منهجيتها على ضوء حقائق العصر مرجعاً فشل هذه الحركات لأسباب بينها العجز عن مواكبة العصر والانزلاق نحو العنف والاختراقات الأجنبية.

وقال الشيخ الصفار: "لا بد لهذه الحركات أن تراجع نفسها وتراجع مواقفها وسلوكها حتى تتجاوز الأخطاء والثغرات".

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 3 رمضان 1434هـ الموافق 12 يوليو2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.

ودعا الشيخ الصفار الحركات الإسلامية إلى مراجعة منهجيتها ومواقفها على ضوء حقائق العصر الراهن.

وأضاف "ان بعض الحركات الاسلامية تريد أن تطبق الإسلام وفق الأسلوب الذي كان سائداً في القرون الماضية. هذا لا يتناسب مع واقع الأمة ولا واقع العصر".

وعدد سماحته جانباً من أسباب فشل الحركات الإسلامية ومن أبرزها التورط في العنف والإرهاب والنزاعات المسلحة فيما بينها إلى جانب الفشل في إدارة شؤون البلاد حين سنحت الفرصة لبعضها.

ومضى يقول أمام حشد من المصلين إن بعض الحركات أبدت ضعفا في الكفاءة والقدرة على إدارة شؤون البلاد حين سنحت لها الفرصة. مرجعا ذلك إلى حداثة التجربة في الحكم.

وأضاف أن بعض الحركات انزلقت نحو ممارسة العنف وارتكاب الأعمال الارهابية الفظيعة من تفجيرات واغتيالات باسم الاسلام علاوة على النزاعات المسلحة فيما بينها.

وقال الشيخ الصفار: إن النزاع بين هذه الحركات نفسها بلغ حدّاً أصبح فيه "إسلام مقابل إسلام، هذا يقول الله أكبر ويطلق النار والآخر يقول الله اكبر ويطلق النار".

كما أرجع سماحته جانبا من أسباب الفشل إلى الاختراقات الاستخبارية الأجنبية لبعض الحركات الإسلامية والضغوط الأجنبية عليها.

وقال إن القوى الأجنبية لا تريد للأمة الإسلامية أن تنهض من كبوتها.

وتابع بأن هناك توجهات فكرية مناوئة للحركات الإسلامية من داخل الأمة ولديها قلق بالغ حيالها "ولذلك تجهد في افشال عمل هذه الحركات".

ومضى يقول إن وجود أهداف نبيلة لدى الحركات الإسلامية لا يعني القبول بأخطائها.

وحثّ الحركات على التخلى عن حالتها الفئوية والحزبية والعمل في مقابل ذلك ضمن سياق مجتمعاتها وشعوبها حتى تستفيد من كل الكفاءات والقدرات لدى ابناء الأمة.

وحذر سماحته من الوقوع في شرك الإعلام الذي يعمل دائما على تضخيم اخطاء وسقطات الجهات الإسلامية وشيطنتها. داعيا الأمة إلى التعرف على ابناءها المخلصين الغيورين على الدين وعلى القيم.

ووضع سماحته التطورات الأخيرة في المنطقة ضمن ما وصفه بسياق حركة الامة نحو النهضة والتغيير والإصلاح.

وقال إنه بالرغم من حصول العثرات والمشاكل والعقبات إلا أن الأمة بدأت السير نحو إصلاح أوضاعها وامتلاك ازمّة أمورها.

لمشاهدة الخطبة الأولى: