الشيخ الصفار يحذر من العواقب الوخيمة لظلم الضعفاء.. شعوبًا وأفرادًا
حذر سماحة الشيخ حسن الصفار من العواقب الوخيمة "في الدنيا والآخرة" لممارسة الظلم ضد الضعفاء سواء على مستوى الشعوب بصفة عامة أم على المستوى الأسري بصفة خاصة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 26 محرم 1435هـ الموافق 29نوفمبر 2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار: إن الله سبحانه وتعالى قد توعد الظالمين بسوء العاقبة "عاجلا أم آجلا". محذرا من ان ما ينطبق على الأنظمة السياسية الظالمة ينطبق بذات القدر على المستوى الفردي والأسري.
وحض سماحته الشعوب المظلومة على الثقة بنصر الله حتى لو تجاهل قضيتها الإعلامي الدولي والرأي العام العالمي.
وأضاف أن على هذه الشعوب أن تنفض عنها غبار الهزيمة النفسية وأن تستنفر طاقاتها "حتى لو كان ميزان القوى مختلا لصالح أعداءها. إن عليها أن تسير في طريق الانتصار لحقوقها".
وأشار سماحته في هذا السياق إلى الحقبة المريرة التي فتك فيها نظام البعث برئاسة صدام حسين بالشعب العراقي "فيما كان العالم يصفق له" إلى أن شاءت قدرة الله أن ينتقم لهذا الشعب من حاكمه الظالم.
وحض في ذات السياق الشعب الفلسطيني على الحفاظ على معنوياته العالية في مواجهة الاحتلال والظلم والانتهاكات الإسرائيلية والتواطؤ الدولي "لأن الله قد وعد المظلومين بالانتصار لهم إن عاجلا أم آجلا".
وانتقد سماحته الصمت الدولي والعجز الإسلامي "عدا عن الصيحات أو البيانات الخجولة" عن نصرة المسلمين في بورما الذين يتعرضون لحملة ابادة جماعية وتهجير من بلادهم.
وقال الشيخ الصفار ان على الشعوب التي ترزح تحت نير الاستعباد في ظل الحكومات المستبدة أن لا تتسرب الهزيمة والانكسار إلى نفوسها.
ومضى سماحته في القول "إن حركة التاريخ تسير مع حق الشعوب وتحررها وتجاوز عالم الاستبداد والظلم".
وينتقد تصاعد العنف الأسري في المملكة
وفي سياق آخر أسف سماحة الشيخ الصفار إلى تصاعد حالات العنف الأسري في المجتمع السعودي وفق إحصاءات المحاكم السعودية والمؤسسات الحقوقية الرسمية.
وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف لـ 25 نوفمبر دعا سماحته إلى نشر الوعي والثقافة العامة في الأوساط الاجتماعية "حتى تردع الناس عن ظلم بعضهم بعضا".
وأشار على وجه الخصوص إلى ضرورة الحدّ من ممارسة العنف الأسري الموجه ضد الضعفاء من النساء والأطفال وخدم المنازل.
واعتبر سماحته العنف الأسري أكثر قسوة على الضحايا من أي عنف آخر "لأن العنف الأسري يأتي من جهة ينبغي أن تكون مصدرا للحماية والرعاية".
وأسف الشيخ الصفار إلى تصاعد حالات العنف الأسري في المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة وفقا لإحصاءات وزارة العدل وهيئة حقوق الإنسان في المملكة. محذرا من الانتقام الإلهي ممن يمارسون الظلم على الضعفاء.