الشيخ الصفار يرجع تعثر «التعاون الخليجي» إلى غياب الإرادة الشعبية

مكتب الشيخ حسن الصفار

أرجع سماحة الشيخ حسن الصفار سبب تعثر قيام اتحاد خليجي إلى غياب الإرادة الشعبية وافتقاد «إرادة التعاون والوحدة» لدى النخب السياسية والثقافية والدينية والاجتماعية في المنطقة.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 10 صفر 1435هـ الموافق 13 ديسمبر 2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.

وفي اشارة إلى مجلس التعاون الخليجي قال الشيخ الصفار: إن الاتحاد الحقيقي هو الذي يتأسس على أساس الإرادة الشعبية لمجتمعات هذه المنطقة.

وأسف سماحته إلى تبدد آمال وتطلعات الشعوب الخليجية بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود من عمر «التعاون الخليجي» فيما لا يزال يسير على نحو متعثر.

ومضى يقول إن التعاون والاتحاد يحتاج إلى إرادة لم تتوفر ولم تتبلور بعد، مضيفا «الكلام والشعار شيء.. والإرادة الحقيقية شيء آخر».

وانتقد في السياق ذاته غياب إرادة التعاون والوحدة على مستوى النخب الثقافية والدينية والاجتماعية في وقت يعاب على الحكومات عدم توحدها.

ودعا الشيخ الصفار النخب الثقافية والدينية والاجتماعية الخليجية إلى التعاون الجاد فيما بينها وتجاوز خلافاتها حتى تتمكن من بلورة ارادتها على المستوى السياسي.

وأضاف بأن المنطقة في أمس الحاجة الى التعاون والتكامل من أجل التنمية والوفاء باحتياجات هذه الشعوب.

وقال سماحته إن شعوب المنطقة تمتلك ثروات هائلة لكنها لا تزال تعيش حاجات ملحة ازاء حالات الفقر والحاجة لأبسط الخدمات في البنية التحتية والتعليم والصحة والسكن.

تحديات

وقال الشيخ الصفار إن المنطقة الخليجية تقف أمام تحديين أبرزهما مواجهة الاطماع والنفوذ الاجنبي على خلفية الثروات الطبيعية الهائلة في المنطقة.

فيما رأى بأن التحدي الثاني يكمن في تحويل الثروة الى تنمية تلبي احتياجات شعوب الخليج عبر انشاء بنية قوية وتقدم تكنولوجي ملموس.

وأضاف أن هذين التحديين يفرضان على دول المنطقة المتجانسة قومياً ودينياً وتاريخياً أن تتعاون وتتحد وتتكتل للتسريع من عجلة التنمية في بلادها.

واتهم في سياق آخر وسائل الإعلام المحلية بتسميم الأجواء وتعكير صفو العلاقات بين دول وحكومات المنطقة وشعوبها ومذاهبها الدينية.

وأستغرب من ترك المجال مفتوحا للإعلاميين لممارسة التحريض وبث الكراهية بين مجتمعات وشعوب المنطقة.