الشيخ الصفار يدعو «رحالة البحرين» لنشر المحبة والتآلف والسلم الاجتماعي
دعا الشيخ حسن الصفار الثنائي الدلموني «حسين ومريم» الى ضرورة حمل رسالة المحبة والتآلف والسلم الاجتماعي ونشرها بين الناس أثناء توثيقهما لرحلاتهما التاريخية حول العالم.
وجاء حديثه خلال الزيارة التي قاما بها رحالتي البحرين «حسين الموسوي، ومريم العرب» برفقة الشاب علي سليس، والشاب البحريني محمد مهدي الصباغ وزوجته زينب العرب، وذلك ضمن جولة يقوم بها الزوجان تمتد لعدة مناطق في العالم.
وطالب الشيخ الصفار الرحالة «حسين ومريم» بعدم الاستسلام أمام الظروف الأخيرة التي تريد أن تعكر الأجواء وبذل الجهود من أجل تأكيد العلاقة الإيجابية بين أبناء المنطقة الخليجية ومجتمعاتها.
ولفت الى «أن تاريخ المنطقة الخليجية ومجتمعاتها عامر بالألفة والانسجام والاندماج والمودة بين الناس على الرغم من اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم».
وأشار إلى ضرورة توثيق العلاقة بين المجتمعات والشعوب وتفعيل حالة المثاقفة والتعارف الذي يعد مبدأً قرآنيًا والعمل على مد جسور التعارف والمثاقفة بين الناس خاصة في هذه الظروف والمرحلة التي تمر بها المنطقة من عصفٍ لأمواج الفتن والمشاكل.
وأكد الشيخ الصفار على أهمية السعي خلال تجوالهما للتعرف على معالم تلك البلدان، وتوجهات المجتمعات، والالتقاء بالناس والتعرف عليهم وعلى أوضاعهم وأعرافهم لاكتساب المعلومات والمعارف الجديدة وإثراء مشاعرهما.
وطالبهما باكتساب الفوائد والمنافع حتى في خضم ما سيلقيانه من مغامراتٍ وعناءٍ وتعب منوهًا إلى ما تمنحه المغامرة من متعةٍ وشعورٍ بكسب التحدي أمام المشاكل والعقبات التي تواجهه.
وأبدى عن أمنيته بأن يكونا أنموذجًا «لأخلائهم من الشباب والأبناء والبنات» للسعي نحو تجاوز الحياة الرتيبة والمألوفة والتفكير في إبداعات في سلوكهم وحياتهم حتى يثروا حياتهم الفردية ويضيفوا إلى الحياة العامة في مجتمعاتهم.
من جهة اخرى، شدد الرحالة «حسين ومريم» على أهمية الابتعاد عن التطرف والتعصب، مشيرين الى الانفتاح الاجتماعي بين أبناء البلد الواحد، ودعوا الى تبادل الخبرات والافكار والتجارب الاجتماعية عبر التواصل والزيارات.
الجدير بالذكر بأن الثنائي الدلموني «حسين ومريم» ابتدأت رحلتهما في خوض تجارب وتحديات غير اعتيادية في الحياة والمحاولة في أن يكونا مصدر إلهام في كيفية تحويل السفر إلى تجارب تسهم في تغيير حياتهم نحو الأفضل بعد رحلة «شهر العسل» لجبال الهملايا في الهند عام 2012م واللذان قضياها بمغامرةٍ وتحدٍ صعب.