عائلة الصفار تكرّم متقاعديها في القطيف
أقامت عائلة الصفار في محافظة القطيف حفل تكريم لمتقاعديها والعوائل المرتبطة بها، وذلك في مجلس الشيخ حسن الصفار، ظهر السبت، أدارها جعفر العيد، وعبّر عن فخره بالاجتماع الذي يحقق أهداف العائلة في تحقيق التماسك والترابط بين أفرادها.
وشدد الشيخ حسن الصفار خلال الحفل على أن استيحاء المتقاعدين بانتهاء دورهم في الحياة عند التقاعد يعد أمرًا سيئًا وضارًا للبعض، مشيرا على أهمية أن يشعر الإنسان بأن له دورًا ومهمةً ووظيفة في هذه الحياة.
وقال لا ينبغي أن يراود المتقاعد الشعور بانتهاء دوره أو التنازل عن لحظة من لحظات حياته ما دام به رمقًا من الحياة بإمكانه المحافظة عليها وعدم التنازل عنها.
وذكر بأنه لا ينبغي أن ينمي الإنسان في نفسه شعور التقاعد وانتهاء دوره ومهامه منوهًا لضرورة الحفاظ على حيويته والسعي لإبداع وابتكار أدوار لنفسه وللمجتمع.
وطالب الشيخ الصفار بفتح المجال للكبار في السن لما يمتلكون من خبرة وتجربة ومشاعر انسانية دافئة فهم «بركة الحياة والمجتمع».
وأشار الى الأشخاص الذين تقاعدوا من عملهم الروتيني في الشركة والوظيفة وأخذوا يبحثون عن العمل التطوعي الاجتماعي وكيفية خدمة المجتمع والناس والتفرغ لمنفعتهم مبينًا بأن ظاهر العمل الاجتماعي هو خدمة الناس بينما الواقع هو خدمة الإنسان لنفسه لحفاظه على جذوة الحياة في نفسه وشعوره بأنه له قيمة في الحياة.
وقال بأن تكريم المتقاعدين عن العمل الوظيفي لا يعني أن أدوارهم قد تقلصت في الحياة وانحصرت أهمية وجودهم فيها مؤكدًا على أن بإمكانهم أن يكون لهم دورًا أكثر وأكبر عامر بالخير والمشاعر الفياضة وفيه تفعيل لخبرتهم وتجربتهم.
ودعا الشيخ الصفار الى أن يكونوا قدوة لأبنائهم وهم يتواصلون مع أرحامهم ويقومون بخدمة لمجتمعهم ويشقون الطريق أمام الابناء ليتجهوا بنفس الاتجاه.
وتطرق في جانبٍ آخر للتأكيد على أهمية التواصل والتلاقي الذي يعطي للحياة معنى وقيمة في تواصل الإنسان مع أبناء جنسه من البشر ليثري مشاعره وأحاسيسه ويطلع على ما لدى الآخرين من أفكار وأخبار وتجارب ومعلومات خاصة ربما لا يكون مطلع عليها.
وتحدث عن ما يشكله التواصل مع الناس من زادٍ للإنسان في مواجهة مشاكل الحياة وتحدياتها وصعوباتها وعقباتها وعراقيلها في الوقت الذي يحتاج فيه الإنسان للشعور بأن هناك من يقف في جانبه ويكون معه.
وضرب مثلًا للتواصل للمتخرجين من الهفوف في المدرسة الأولى في الأحساء التي تعد أقدم مدرسة والذين تتراوح أعمارهم لما فوق الستين وبحثوا عن الاجتماع لمرة واحدة في كل سنة.
ودعا للحرص على تفعيل اللقاءات كل 3 أو 6 أشهر ليستفيد الجميع وتمتلأ النفوس بالعواطف والمشاعر الإيجابية وللتقرب لرضوان الله لما يأمره من صلة للرحم وإثابة لمن يقوم به.
وأبدى الشيخ الصفار شكره وثنائه للقائمين على مبادرة الاجتماع والتجاوب معهم والمتمثلين في كلٍ من «عبد السلام أحمد الدخيل، وحسن سعيد الصفار، وجعفر محمد العيد، ومحمد حسن الصفار، وحسن حسين العمير، وجعفر عبد العزيز الصفار، ومحمود محمد الفردان، وصادق حسن الصفار».