الشيخ الصفار يدعو إلى شراكة إنسانية بين أتباع الأديان
ويقول إن الآخر الديني لا يعيش في كوكب آخر بل هو شريكنا في هذه الحياة.
ويدعو إلى شراكة إنسانية بين أتباع الديانات إنطلاقا من القواسم المشتركة.
ويضيف إن من أبشع فصول التاريخ البشري الحروب الدينية بإسم الله.
ويشيد باللحوار والتفاهم بين قيادات الأديان المختلفة في السنوات الأخيرة.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى شراكة إنسانية بين أتباع الديانات انطلاقًا من القواسم المشتركة وتبادل المعاملة على أساس العدل والانصاف معتبرا الحروب الدينية أحد أبشع فصول التاريخ البشري.
وقال الشيخ الصفار في محاضرته العاشورائية الرابعة مساء مساء الإثنين 3 محرم 1444هـ الموافق 1 أغسطس 2022م بمجلس المقابي في مدينة القطيف إن الآخر الديني لا يعيش في كوكب آخر، إنه شريكنا في هذه الحياة في العمل والدراسة أو الجيرة في الوطن والغربة.
واعتبر الشيخ الصفار إن الحروب الدينية من أبشع فصول التاريخ البشري التي دارت رحاها باسم بالله والتي يعتبرها مشعلوها حروبا مقدسة.
واستغرب سماحته من تحوّل الدين الذي يلجأ إليه الإنسان من أجل اطمئنان النفس والارتقاء المعنوي والالتزام الأخلاقي إلى عقيدة باعثة على الحرب على الآخر، وممارسة القتل والتدمير.
وأرجع هذه النزعة إلى وجود اتجاهات داخل الأديان تفهم الدين باعتباره دعوة لإخضاع الآخر وإن اقتضى ذلك استخدام القوة والحرب. اضافة إلى استغلال الدين من قبل قوى متسلطة تريد بسط هيمنتها ونفوذها باسم الدين.
ودعا إلى شراكة إنسانية بين أتباع الديانات إنطلاقا من القواسم المشتركة وتبادل المعاملة على أساس العدل والانصاف.
وفي السياق حثّ سماحته الأقليات المسلمة في المهجر على الإندماج في أوطانهم الجديدة، وأن يشقوا طريق المشاركة في الحياة العامة وان يكونوا أنموذجاً جاذباً لدينهم.
تفاؤل بالحوار بين الأديان
وأعرب الشيخ الصفار عن تفاؤله باللحوار والتفاهم بين قيادات الأديان المختلفة في السنوات الأخيرة في سبيل التعاون في المشتركات الإنسانية والتعارف والحوار العلمي.
وأشاد بتوقيع وثيقة مكة المكرمة لتعزيز الوحدة والتعايش العالمي عام 2019 التي أمضاها أكثر من 1200 مفتي وعالم يمثلون 27 مذهباً وطائفةً اسلامية.
كما نوّه إلى الدور البارز للبابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكية في تعزيز العلاقة بين الكنيسة ومؤسسات الأديان ومن ضمنها لقاءه المرجع السيد السيستاني وشيخ الجامع الأزهر الشيخ أحمد الطيب.
وتناول في السياق اللقاء الشيعي الكاثوليكي الثاني الذي انعقد مؤخرا في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة علماء شيعة من العراق وإيران ولبنان والخليج.
وقال سماحته إن هناك قضايا كثيرة مشتركة للتعاون بين الأديان منها مواجهة التطرف وحماية الأسرة ومحاربة الشدوذ والظلم وتحقيق العدالة.
لمشاهدة المحاضرة:
https://www.youtube.com/watch?v=ynx053D6dpI
