الشيخ الصفار وجود مؤسسات قرآنية مكسب كبير للدين والمجتمع

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لإنشاء مؤسسات تهتم بالشأن القرآني، وقال إن وجود هذه المؤسسات يعتبر مكسباً كبيرًا للدين والمجتمع.

وتابع: إن وجود أي مؤسسة قرآنية أو ثقافية واجتماعية هو مصدر خير، وبركة للمجتمع.

جاء ذلك خلال الكلمة المسجلة التي بثت لسماحته في ديوانية الثقلين بصفوى مساء الثلاثاء ليلة الأربعاء 26 رمضان 1441هـ الموافق 19 مايو 2020م، ضمن الأمسية القرآنية السنوية الثالثة.

وحثّ سماحته علماء الدين والشباب الواعين إلى الاتجاه لتأسيس مؤسسات ثقافية واجتماعية، ودعم المؤسسات القائمة، حتى يكون مجتمعنا مجتمع مؤسسات.

وتابع: إن كل مؤسسة تستقطب عددًا من الكفاءات والطاقات، وتخلق تموجاً في المجتمع، وتوجه أبناء المجتمع نحو طرق الخير والصلاح.

ودعا للاهتمام بالشأن القرآني، حتى يصبح القرآن الكريم محل اهتمام عند كل فرد من أبناء الأمة، رجلًا كان أو امرأة، كبيرًا كان أو صغيرًا، فالقرآن الكريم هو مصدر الهداية لأبناء البشر.

وحذّر من تحول القرآن إلى تحفة جمالية تتزين بها المنازل، كما باقي التحف التي يجعلها الانسان في منزله.

ومضى يقول: يجب أن يكون القرآن الكريم مصدر اضاءة وهداية في الحياة، وليس فقط منظراً جمالياً، نرتاح اليه، أو نتبرك بوجوده.

وأوضح أن القرآن هو مصدر الرؤية والبصيرة الذي نفهم من خلاله معنى وجودنا في هذه الحياة.

وتابع: وهو الجهة التي نلجأ إليها لصياغة نفوسنا ومشاعرنا وأحاسيسنا، لكي تتحصن أرواحنا من كل الفيروسات والميكروبات الأخلاقية.

وأضاف: ويرسم القرآن لنا خريطة حياتنا، وطريقة تعاملنا مع أنفسنا، ومع من حولنا، ومع البيئة التي نعيش في احضانها.

وأبان أن القرآن الكريم هو الذي يوجهنا إلى طريقة التعايش فيما بيننا، ضمن عوائلنا ومجتمعاتنا، وأوطاننا وحياتنا العامة.

وقال سماحته: "ما دام القرآن الكريم في هذا الموقع الهام والأساس كما أراده الله سبحانه وتعالى، يجب أن يكون تعاملنا معه وانفتاحنا عليه، واستفادتنا منه، وارتباطنا به في حال متقدم".

ورفض ألا يحظى القرآن الكريم بالعناية والاهتمام المطلوب، في حياة معظم المسلمين.

وأشار إلى أن طالب العلوم الدينية، في الغالب يهتم بمعرفة المسائل الفقهية في الرسائل العملية، ويرى نفسه مطالبًا بأن يفهم هذه المسائل الفقهية ليجيب على أسئلة السائلين عنها.

وتابع: لكنه لا يطالب نفسه كجهة يرجع إليها الناس في الأمور الدينية، بمعرفة آيات القرآن الكريم، بحيث يكون كل طالب علم، وكل خطيب، مطلعاً على معرفة وتفسير آيات القرآن الكريم.

كما شكر سماحته مركز القرآن الكريم، وديوانية الثقلين، لحرصهم على عقد هذا اللقاء المبارك، ولو عبر الفضاء الافتراضي، بسبب الظروف الصحية التي تعيشها المنطقة، ويعيشها العالم في مواجهة فيروس كورونا.

وقال: هذا الإصرار على عقد هذا اللقاء، يستوجب الشكر والتقدير، جزى الله القائمين على هذا النشاط، وفي طليعتهم الأخ الكريم فضيلة الشيخ صالح البراهيم والاخوة العاملين معه خير جزاء.

هذا وقد شارك في الأمسية التي بثت عبر اليوتيوب كل من الشيخ الدكتور محمد اللواتي، والمقرئين سعيد العيسى ومحمد ياسين حبيل والشيخ عبدالله أبل.

لمشاهدة الأمسية:

https://www.youtube.com/watch?v=UP5EM-ZEfXs


الأمسية القرآنية السنوية