الشيخ الصفار العلاقات الجيدة تشعر الإنسان بالسعادة والرضى
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن الذي ينجح في العلاقة مع الناس يعيش سعيدًا، ويشعر بالرضى داخل نفسه، ويكون محبوبًا عند الناس.
وتابع: والذي يفشل في علاقته مع الآخرين يعيش الانزعاج داخل نفسه.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين سماحته وعدد من فئة الصم والبكم من محافظة القطيف والأحساء والبحرين في إحدى مزارع القطيف ظهر يوم الجمعة 10 ربيع الثاني 1444هـ الموافق 4 نوفمبر 2022م بمصاحبة مترجم الإشارة سماحة السيد نجيب العلي.
وأبان سماحته أن للإنسان امتحانان في هذه الدنيا، الامتحان الأول مع شهواته ورغباته.
وتابع: لقد خلق الله في نفس الإنسان شهوات ورغبات، ويريد منه أن يضبطها ويسيطر عليها.
وأضاف: إذا سيطرت عليه الشهوات واخرجته عن طريق الله فقد فشل في الامتحان واستحق العقاب.
وضرب مثالًا بغريزة حب المال والغريزة الجنسية التي وضعهما الله في نفس الإنسان، وقال: يجب ان يسيطر الإنسان على هذه الغرائز فإذا لم يسيطر عليها وصار بخيلًا أو مسرفًا، أو بحث عن طرق غير شرعية لإشباع غريزته الجنسية فقد فشل في الامتحان.
وأشار إلى أن الامتحان الثاني في علاقته مع الناس من حوله.
ومضى يقول: الله لم يخلق الإنسان في صحراء وحده، وإنما خلقه مع بشر آخرين.
وتابع: هؤلاء الذين تعيش معهم لهم أفكار تختلف عن افكارك ولهم رغبات قد تصطدم مع رغباتك ولهم مزاج قد يختلف عن مزاجك، إنهم بشر يخطؤون ليسوا ملائكة ولا معصومين.
وتسائل سماحته: كيف ستتعامل مع هؤلاء البشر؟ وكيف تنجح في هذا الامتحان؟ وماذا يعني النجاح او الفشل في العلاقة مع الناس؟
وأجاب: النجاح في هذا الامتحان يكون بتحمل الناس، وحسن العلاقة معهم، والإحسان إليهم، والفشل هو القطيعة مع الناس والعداوة والصراع معهم.
وعن ما يترتب على النجاح أو الفشل في العلاقات يقول سماحته: أنت ترى إذا التقيت مع شخص لقاءًا جيدًا تفارقه وأنت مرتاح النفس، أما إذا حصلت لك مشكله مع أحد ترجع الى البيت وأنت منزعج.
وبيّن أن الفاشل في علاقاته يكرهه الناس حتى لو لم يظهروا العداوة له لكنهم في داخلهم يكرهونه.
وأوضح أن على الإنسان أن يهتم كثيرًا في التعامل الحسن مع الآخرين من عائلته وأصدقائه وزملائه، وأن يفكر دائمًا كيف يحسن إليهم.
وشدد على تحمّل أخطاء الآخرين والصبر على اساءاتهم، وعدم الغضب والتفكير في الانتقام ممن أساء منهم.
وفي موضوع متصل حث سماحته هذه الشريحة من الصم والبكم على حضور صلاة الجمعة بشكل دائم، مشيدًا بدور سماحة السيد نجيب العلي في الترجمة المباشرة بلغة الإشارة لخطبتي الجمعة.
ودعا الأخوة الحاضرين لتشجع الآخرين من شريحتهم وتذكيرهم بأهمية حضور صلاة الجمعة، بحيث يكون الحضور للصلاة برنامجًا ثابتًا لا يفرّط فيه.