الشيخ الصفار: هناك مفارقة بين التنظير وواقع المرأة الديني
سلّط الشيخ حسن الصفار الضوء على المفارقة البارزة بين ما يتحدث به الدينيون عن مكانة المرأة في الإسلام، وبين ما تعيشه المرأة من تهميش في معظم الأوساط الدينية.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها في دار الزهراء بالكويت مساء يوم الأربعاء 13 جمادى الأولى 1444هـ الموافق 7 ديسمبر 2022م، بعنوان: من هدي سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء .
وقال سماحته: إن ما تحكيه السيرة المتداولة عن الرموز والشخصيات النسائية الدينية في العهد الإسلامي الأول، كأمهات المؤمنين، والصديقة فاطمة الزهراء، والعقيلة زينب بنت علي، تكشف عن دور فعلي مؤثر لهذه الشخصيات النسائية في عصرهن ومجتمعهن، على الصعيد الديني والاجتماعي والسياسي.
وتابع: بينما نلحظ انكماشًا وتحجيمًا لمشاركة المرأة ودورها في كثير من الساحات الدينية.
واستعرض الشيخ الصفار بعض عوامل هذه المفارقة، منها تسلل الأفكار والقناعات الخطأ التي تنظر إلى المرأة بدونية، وأنها إنسان من رتبة ثانية قياساً إلى الرجل.
وتابع: أعطى البعض للأعراف والتقاليد المتخلّفة المرتبطة بالتعامل مع المرأة، صبغة دينية، وأعتمد على مرويات ضعيفة لتبريرها.
وطالب بإتاحة الفرصة للمرأة لتأخذ موقعها في المؤسسات الدينية، على مستوى كسب وإنتاج المعرفة الدينية، والمشاركة في إدارة الشأن الديني.
وأشار إلى أن رسول الله أذن لأم ورقة أن تؤم النساء في صلاة الجماعة، فلماذا لا تقام صلاة جماعة للنساء بإمامة نسائية في مجتمعاتنا تعزيزًا لدورها ومشاركتها؟
وتابع: ليس هناك ما يمنع تمثيل المرأة للمرجعية الدينية وكيلة ومأذونة كما هو الحال في وجود ممثلين ووكلاء عن المرجعية من الرجال.
وأضاف: لقد أثبتت المرأة جدارتها في تولي مختلف المسؤوليات القيادية في دول العالم المختلفة، ولن تكون أقل كفاءة من الرجل في إدارة الشأن الديني ضمن الضوابط والمؤهلات الشرعية.
وقد حضر المحاضرة جمع من العلماء والخطباء والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية منهم: الشيخ علي حسن فالح، الشيخ صادق بوعباس، الشيخ د. أحمد حسين، د. عبدالهادي الصالح، أ. د. جاسم الحسن، القاضي عبدالصاحب الطبطبائي، د. منصور غلوم، الحاج عبدالرضا غضنفر، الحاج عمار كاظم، الحاج نبيل المسقطي.