الشيخ الصفار يدعو لاستكمال منظومة العمل التطوعي التخصصي
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار أبناء المجتمع للمزيد من الإقبال على العمل التطوعي ورفد الجمعيات والمؤسسات التطوعية. مؤكدًا الحاجة لاستكمال منظومة العمل التطوعي التخصصي.
وتابع: لا تزال هناك كثير من المجالات الشاغرة في المجتمع على الصعيد الصحي والتعليمي والبيئي والثقافي، تنتظر مبادرات لتأسيس جمعيات تطوعية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 22 جمادى الأولى 1444هـ الموافق 16 ديسمبر 2022م بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: التطوع خير الدنيا والآخرة.
وأوضح سماحته أن الإنسان قد يتصور أن الأفضل له الاستئثار بما يحصل عليه من مكاسب وإمكانات، ومراكمتها وادخارها لذاته، لكن الله تعالى يؤكد للإنسان خطأ هذا التصور.
وتابع: إن العطاء والبذل للآخرين هو في حقيقته عطاء للذات.
وأضاف: إن التطوع والعطاء وفي مقابله البخل والشّحّ لا ينحصر في الجانب المالي، بل يكون في الفكر والجهد والجاه أيضًا.
وبيّن الحاجة لتعزيز ونشر ثقافة العمل التطوعي، داخل الأسرة وفي المدرسة، وفي الاعلام، والخطاب الديني.
ومضى يقول: حين يتوفق الإنسان لتجاوز حالة الشّحّ والبخل ويرتقي إلى ممارسة التطوع والعطاء، فإنه ينال الفلاح والفوز، ويكسب الخير في الدنيا والآخرة.
واضاف: إذا سادت روح التطوع والعطاء في المجتمع يكون أكثر تماسكًا وقوة واستقرارًا.
وتابع: بحمد الله تعالى فإننا نشهد في مجتمعنا حراكًا تطوعيًا يزيدنا ثقة وتفاؤلًا في مستقبل هذا المجتمع.
أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بفعاليات يوم التطوع السعودي والعالمي الذي أقيم تحت مظلة مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف بالشراكة مع جمعية سيهات تحت شعار (عطاء وطن).
وقال: لقد أبرزت الاحتفالية الجميلة مستوى متقدمًا من التفاعل والتجاوب الاجتماعي مع مؤسسات العمل التطوعي.
وبيّن أن الملتقى كان مناسبة رائعة تلتقي فيها جهات العمل التطوعي (23 جمعية و14 جهة مهتمة بالعمل التطوعي) تحت سقف واحد، وبجهد تشاركي منها، ولإتاحة الفرصة لاطلاع الجمهور على مشاريع وانجازات هذه المؤسسات، ولإذكاء روح التنافس والتسابق نحو الخيرات.
وتابع: خُصصت فيه مسابقة لأفضل مشروع تطوعي، وتكريم 3 متطوعين حازوا أكثر عدد من الساعات التطوعية لكل جمعية فكان عددهم 66 متطوعًا حاز على هذه الجائزة.
وأضاف: إلى جانب تكريم 5 من روّاد العمل التطوعي لكل جمعية، وبلغ عددهم 130 شخصًا.
وشكر القائمين على هذه الفاعلية والمتطوعين الذين شاركوا فيها من أبناء وبنات المجتمع، ومن حضر وتفاعل معها.