كلمة سماحة الشيخ الصفار في حفل تكريم الأستاذ كمال المزعل بنادي الخليج بسيهات

صدر حديثًا كتاب: حفل تكريم الأستاذ كمال المزعل، الذي يوثق للحفل الذي أقامه نادي الخليج بسيهات لتكريم الأستاذ المزعل الناشط الاجتماعي، وعضو المجلس البلدي السابق، وراعي منتدى سيهات الثقافي، وعضو مجلس إدارة نادي الخليج  سابقًا، وعضو إدارة لجنة المسؤولية في النادي، نظير جهوده المتميزة باعتباره رائداً من روّاد العمل التطوعي، وعنصراً فعّالاً في خدمة المجتمع، وقد احتوى الكتاب على كلمة لسماحة الشيخ حسن الصفار، شغلت الصفحات 18- 20.

وقد بثت الكلمة في الحفل الذي أقيم يوم الخميس 16 ذو الحجة 1441هـ الموافق 6 أغسطس 2020م على مسرح نادي الخليج بسيهات، وحضره عدد من الشخصيات الاجتماعية والأدبية والرياضية.

وهنا نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد وآله الطاهرين.

أيّها الإخوة والأخوات 

السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته

في البدء أتقدّم بالشكر لإدارة نادي الخليج الرياضي على القيام بهذه المبادرة الجميلة، تكريم الأخ الفاضل الأستاذ كمال المزعل.

إنّ هذا الخلق والسّلوك الحضاري بأن يحترم العاملون بعضهم بعضًا، وأن يشيدوا بمآثر بعضهم بعضًا، سنّة حسنة، وإيجابية كبيرة، ينبغي أن نرسّخها وأن نكرّسها في مؤسّساتنا الاجتماعية، والأستاذ كمال المزعل شخصية تستحقّ الإجلال والتكريم؛ لما يمتاز به من صفات عالية، كاهتمامه بالوعي والمعرفة، وأخلاقه الجميلة، ونشاطه الاجتماعي، وخدماته التي قدّمها للمجتمع، وسعيه الدائب في خدمة وطنه ومجتمعه، إنه انموذج أرجو أن يقتديَ به سائر أبناء المجتمع، وأسأل الله تعالى له التوفيق للمزيد من أعمال الخير والصلاح.

ما أودّ التأكيد عليه في هذه المناسبة هو الاهتمام باللجنة الاجتماعية في هذا النادي المتميّز (نادي الخليج) وفي جميع أندية المنطقة، الأستاذ كمال المزعل من خلال إدارته لهذه اللجنة الاجتماعية، قدّم أنموذجًا لما يمكن أن تقوم به هذه اللجنة من دور، داخل النادي وخارجه.

اللجنة الاجتماعية يمكن أن تكون وجه النادي في المجتمع، وهي تساعد النادي في تحقيق الأهداف التي يتطلّع إليها؛ لأنّها تهتم بتنمية الكفاءات والطاقات، وإبراز المواهب في جيل الشباب من المنتمين إلى النادي، أو في المجتمع المحيط بالنادي، ما حضرته وما تابعته من الأنشطة التي قامت بها اللجنة الاجتماعية كانت أنشطة مهمّة ومفيدة جدًّا، مثل تكريم المتفوقين من الطلاب، وإبراز طاقات الموهوبين والمبدعين.

لقد كانت الاحتفالات والمهرجانات التي أقامتها اللجنة خلال الأعوام الماضية مظهرًا مهمًّا جدًّا للنشاط الاجتماعي والمعرفي والتربوي في مجتمع المنطقة، كانت وسيلة تحفيز لمواهب الطلاب وكفاءات الشباب، وأرجو أن تهتم إدارة النادي أكثر بتفعيل دور هذه اللجنة، بجانب اللجان الأخرى، وتراكم هذه التجربة وتطويرها، حتى تكون اللجنة الاجتماعية في نادي الخليج قدوة للجان المشابهة في بقية أندية المنطقة.

ينبغي أن نحافظ على هذه التجربة، وأن نطوّرها بما ينفع أبناءنا، ويحفّزهم نحو تفجير طاقاتهم، وإبراز كفاءاتهم ومواهبهم، فإنّ من أهم مسؤوليات الأندية في المجتمع هو تفجير طاقات الشباب في مختلف المجالات، وليس فقط تنمية مهاراتهم وقدراتهم الرياضية الجسمية.

أسأل الله سبحانه وتعالى للأستاذ كمال المزعل المزيد من التوفيق والعطاء في خدمة وطنه ومجتمعه، وأشكر إدارة نادي الخليج على هذه المبادرة.

وأهيب بأبناء المجتمع أن تتضافر جهودهم في التعاون مع نادي الخليج ومع سائر أندية المنطقة؛ لأنّ هذه الأندية عليها المعوّل في استقطاب أبنائنا وشبابنا واستيعابهم وحفظهم، وتنمية كفاءاتهم وطاقاتهم، أسأل الله تعالى الخير والتوفيق للجميع.

والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على نبيّنا محمد وآله الطاهرين،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.