الشيخ الصفار: الدعاء رديف العمل وليس بديلاً عنه
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن الدعاء رديف للعمل وليس بديلاً عنه، فهو يمد الإنسان بالأمل ويعطيه شعوراً بجدوى العمل.
وتابع: البعض لا يتحرك لأنه فقد الثقة بجدوى العمل، فالدعاء يعطي الإنسان الثقة من خلال إيمانه بالله تعالى فيندفع للعمل متكلاً على الله تعالى.
جاء ذلك ضمن كلمة لسماحته تحت عنوان (الدعاء مكاسب مضمونة) يوم السبت 10 رمضان سنة 1444هـ الموافق 1 أبريل 2023م، بعد صلاة الظهرين في مسجد الإمام الباقر بسيهات.
وأوضح سماحته أن الدعاء يرفع معنويات الإنسان، ويساعده على تجاوز المشاكل والصعوبات.
وتابع: كل إنسان في هذه الحياة يواجه صعوبات وتحديات ومشاكل، وقد تصاب نفسه بالضعف أو الانهيار، والدعاء يأتي لمعالجة هذه الحالة.
وذكر أن بعض وسائل الإعلام نقلت عن بعض الناجين من الكوارث الطبيعية كالتي حدثت في تركيا وسوريا أنهم كانوا يشعرون أن الله سينقذهم.
وتابع: الحالة النفسية والأمل والثقة بالله تنقذ الإنسان.
وأضاف: الدعاء يساعدنا في تأمين حالة الثقة بالله فتنفتح نوافذ الأمل في النفس.
وأشار إلى أن الدعاء يعزز العبودية لله تعالى في نفس الإنسان، ويرسخ لديه التواصل مع ربه.
وبيّن أن الإنسان حينما يدعو ربه فإن ذلك يعني إيمانه بقدرته وبالصفات الحسنى لربه وإقراره بحاجته إلى ربه.
وقال سماحته: آيات القرآن الكريم تشير إلى أن الدعاء حالة فطرية، وليست حالة دينية محضة، فحين يشعر الإنسان بضعفه يدرك أن هناك قوة أوجدته وهي مهيمنة على الكون، وحين يكون في موضع الحاجة والاضطرار فإن فطرته تدفعه للبحث عن مصدر القوة.
واستشهد بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ﴾.
وأوضح أن علاقة الإنسان المؤمن بربه ينبغي أن تكون حالة دائمة، وليست مقتصرة على وقت الحاجة.
هذا وقد أدار الندوة الأستاذ منير المشامع، وأجاب سماحة الشيخ الصفار على بعض الأسئلة التي طرحها الحاضرون.
لمشاهدة الندوة: