في مجلس المقابي..

القطيف تكرّم العلامة السيد علي السلمان

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

وسط حشد كبير من رجال الدين والأكاديميين والإعلاميين احتفى منتدى الثلاثاء الثقافي بالعلامة السيد علي السيد ناصر السلمان تقديرًا لجهوده العلمية والاجتماعية المتميزة، ودوره في حفظ وتعزيز السلم الأهلي، ودعمه للعديد من المشاريع الاجتماعية والصحية في المنطقة.

الحشد الكبير من العلماء والأكاديميين والأدباء والمثقفين والوجهاء ورجال الأعمال وسائر أبناء المجتمع، ملأوا قاعة مجلس المرحوم الحاج سعيد المقابي بالقطيف وقاعة المكتبة في الطابق الثاني، وذلك مساء يوم الثلاثاء 21 / 7 / 1443هـ الموافق 22 / 02 / 2022م، معبرين عن حبهم وشكرهم إلى سماحة السيد السلمان.

وشارك في الحفل الذي أستمر زهاء ساعتين كل من الشيخ حسن الصفار، والسيد هاشم السلمان الآمين العام للحوزة العلمية في الأحساء، والإعلامي وعضو مجلس الشورى السابق محمد رضا نصر الله والأديب الشاعر جاسم الصحيح، والدكتور رياض الموسى رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية.

وتناول المشاركون جوانب من تجربة السيد السلمان العلمية والاجتماعية، واسهاماته في دعم المشاريع الصحية.

وقال المشرف على منتدى الثلاثاء الثقافي جعفر الشايب "نحتفل اليوم سويا بتكريم علم من أعلام المنطقة والوطن علما، وعطاء، وتسامحا، وتواضعا".

ولفت إلى أن السيد السلمان شخصية بارزة عرف عنها البذل والعطاء، وامتلاك صفات التسامح ومواجهة التحديات بصبر وتؤدة، وحكمة وبصيرة.

وأشاد الشيخ حسن الصفار في كلمته التي ألقاها بشخصية المحتفى به، مشيرا إلى أن "سيرة سماحة العلامة الأستاذ السيد علي السيد ناصر السلمان، تمثل تجربة ثرية في مجال القيادة الدينية الاجتماعية، ولست مبالغًا إن قلت إنها من أثرى التجارب المعاصرة خاصة على مستوى مجتمعاتنا في المنطقة".

ودعا إلى قراءة هذه التجربة، وفحصها لتكون أنموذجًا يقتدى، وتستلهم منه الدروس والعبر للجيل الحاضر والأجيال اللاحقة.

وقال الإعلامي وعضو مجلس الشورى السابق محمد رضا نصر الله "إن العلامة السيد علي السيد ناصر السلمان الأحسائي" انطلق كاسرًا طوق العزلة بين عالم الدين والشأن العام، معالجًا قضايا المجتمع ومتطلباته بحكمة عرفانية وبصيرة سياسية".

وأضاف "دأب سماحته من قبل ومن بعد، على رعاية المشروعات الخيرية وتشجيع رعاتها، متوسطًا بذلك العلاقة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، بمبادرات مؤسساتية ماثلة أمام الأنظار".

وأشار إلى أن "تبنيه الكامل لمشروع إنشاء مركز الكشف المبكر على أمراض السرطان في القطيف، وإقامة مركز صحي إلا نماذج مشرقة مستلهمًا فيها مسلك العلماء الأعلام".

من جانبه أكد سماحة السيد هاشم السلمان أن البعد العلمي والدور الديني في مسيرة السيد السلمان، وجهين لعملة واحدة، ‎الأولى «المجال العلمي النظري»، والثانية «المجال العلمي العملي».

وأوضح أنه في المجال العلمي، ‎يلاحظ أنه كانت له - منذ البداية - خيارات متميزة لبناء شخصيته الفكرية، وذلك باختياره أن يكون من علماء الأمة لا من جهالها؛ ليرتفع بذلك درجة عند الله.

وتحدّث عن دور سماحة السيد بتأسيس الحوزة العلمية بالأحساء عام 1413هـ، وذلك لما وجده من إقبال الطلاب وزيادة أعدادهم وزيادة عدد حلقات الدرس وتنوع الدروس فيها.

أما فيما يتعلق بالمجال العملي، فأشار إلى اختياره السكن في الدمام، لما وجده من حاجة المؤمنين إلى من يرعى احتياجاتهم الشرعية والروحية.

وأضاف: تمخضت إقامته في مجتمع الدمام أن تم تأسيس أكبر جامع لاتباع أهل البيت ، وكذلك قام بفتح داره يوميا طوال العام للمؤمنين؛ للإجابة على مسائلهم، والنظر في حوائجهم، وإجراء عقود الأنكحة، والمصالحات المالية الشرعية.

فيما القى الأديب الشاعر جاسم الصحيح قصيدة تفاعل معها الجمهور تفاعلًا بالغًا.

وتحدث رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى عن مشاركة سماحة السيد المجتمعية بمشاريع نوعية ذات بُعد إنساني واجتماعي، وإسهاماً منه في جهود المشاركة الأهلية لتحقيق أهداف الدولة وتطلعاتها للمواطنين.

وفي نهاية الحفل أقيمت مأدبة عشاء على شرف الضيف المكرم والمحتفلين.

تكريم السيد علي السلمانتكريم السيد علي السلمانتكريم السيد علي السلمان