الشيخ الصفار يدعو لتقوية البعد الروحي في مواجهة النزعة المادية الجارفة
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لضرورة تقوية البعد الروحي، وصنع برامج عبادية ذاتية كالتوجه لله بالدعاء، في مواجهة النزعة المادية الجارفة وما تسببه من أزمات نفسية واجتماعية.
ودعا إلى أهمية ترسيخ الأجواء الروحية والتفاعل معها لاسيما وأن شهر رمضان موسم لانتعاش الروح والاستقرار النفسي عند الانسان.
جاء ذلك ضمن الندوة التي أقيمت في منزل الحاج حسن العطافي بحي الفيحاء في سيهات 12 رمضان 1444هـ الموافق 3 أبريل 2023م.
وذكر سماحته أن الجانب الروحي والنفسي بعد مهم في حياة الانسان وشخصيته ولا شيء آخر يعّوض عن الاهتمام به.
وانتقد تجاهل الحضارة المادية لهذا البعد مما سبب الكثير من الأزمات النفسية والروحية نتج عنها حالات العنف والانتحار والإقبال على المخدرات.
وتابع: بسبب الفراغ الروحي انتشرت في أمريكا استخدام الأسلحة الفردية وحالات إطلاق النار العبثي.
وأوضح بأن التقدم الهائل في إدارة الحياة الذي تعيشه المجتمعات المتقدمة هو شيء إيجابي في هذه الحضارة، لكن نقطة الضعف تكمن في تجاهل الجانب الروحي في شخصية الإنسان، والاقتصار على المكاسب المادية المتقدمة.
وتابع: الدين يريد للإنسان أن يحقق كل هذه الإنجازات المادية والاستفادة من الكون المسخر له.
وشدد على أهمية الجانب الروحي وجانب الاطمئنان في النفس، مؤكدًا أنه إذا توفرت كل الإمكانات المادية للإنسان لكنه يعيش حالة الاكتئاب والقلق والرهاب لن يتمتع بحياته.
وأضاف: مهمة الدين أن يلفت نظر الإنسان إلى ما قد يغفل عنه من الجانب الروحي.
وأشار إلى أهمية الدعاء في ترسيخ العبودية في نفس الإنسان، والشعور بالافتقار إلى الله سبحانه وتعالى.
وأكد على أن الدعاء يزرع في نفس الإنسان الثقة بالله مهما أصابه من مشاكل، أو واجه من تحديات، لأنه لاجئ لمن هو مركز القوة والهيمنة وهو الله تعالى.
وبيّن أن من مكاسب الإنسان من الدعاء الراحة النفسية، والثقة، وانبعاث الأمل في نفسه فيحفزه للعمل وحلّ المشاكل التي تواجهه.
وقال بأن الأمل يجعل الإنسان أقدر على مواجهة التحديات والمشاكل.
وطالب بتأمل الأبعاد الروحية والعلاقة مع الله في شهر رمضان، وتقوية الجانب الروحي في حياة الإنسان.
وذكر بأن أهم ميزة في شهر رمضان المبارك هي أجواؤه الروحية التي تعمر نفس الإنسان وتشيع الطمأنينة والاستقرار في وسط الاجتماع الإيماني.
وتابع: الإنسان في هذه الحياة لا يعيش بالمتطلبات المادية فقط وإنما هو بحاجة إلى ما يغذي وينعش روحه.
وشهدت الندوة عدد من المداخلات والأسئلة التي أجاب عليها سماحة الشيخ الصفار.