أمريكا تقود صدام الحضارات
مكتب الشيخ حسن الصفار محرر الموقع
وكان حديث سماحته بعد الصلاة حول الظلم والتعسف الذي تقوده أمريكا ضد شعوب العالم، والدعم اللامحدود للإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
بدأ سماحته خطابه بالآية المباركة ( ... وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (251) البقرة
فتحدث عن الظلم وسنة الله تعالى في دفع الظلم ومقاومته، حيث يتحتم على المظلومين مقاومة الظلم بكل الوسائل، ثم تطرق لمعاناة الشعب الفلسطيني وواجب المسلمين في دعمهم ومناصرتهم وقال : ومن أهم أساليب الدعم التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة دعمه بالمال .. فقد دمرت البنية التحتية لبلادهم .. وهم يعانون الجوع والفقر ، ومع ذلك هذا ليس مهماً ، فهم يريدون ما يساعدهم على شراء السلاح وعلى توفير أدوات المقاومة والكفاح ، لذلك على كل مسلم أن يدفع ولو جزءاً من قوت يومه ، لدعم هذا الصمود وهو أقل شيء يقدمه الإنسان ، فقد رأينا على شاشات التلفاز الجرحى ينزفون ويئنون إلى أن تفارقهم الحياة ولا يجدون من يسعفهم ولا يستطيع أحد الوصول إليهم .
كما بين سماحته الدور الأمريكي الذي تقوم به في دعم العدوان الصهيوني وقال : كل قطرة دم تراق في فلسطين تتحمل أمريكا مسؤوليتها .. كل ألم يصيب أحداً في فلسطين تتحمل أمريكا مسؤوليته .. إنهم لا يخجلون ـ مع كل هذه الجرائم ـ يعلنون دعمهم لشارون ، وفي مقابل هذا العدوان الأمريكي أقل ما يفعله المسلمون أن يقاطعوا الاقتصاد الأمريكي ، على كل مسلم أن يتجنب ـ بالمقدار الممكن ـ المنتجات والبضائع الأمريكية .
وأضاف سماحته :يجب أن نتنبه ونكون يقظين لأنهم يريدون أن يصطنعوا المشاكل في بلادنا .. علينا أن نكون حذرين وعلينا أن نكون منتبهين .. نؤدي واجبنا ونعبر عن مشاعرنا ، ولكن مع كل الاحتياط والحذر حتى لا يكون هناك ما يستفيد منه الأعداء .
وفي ختام حديثه توجه لله بالدعاء بأن يثبت أقدام إخواننا الفلسطينيين و أن يزيد في عزيمتهم وأن يقوي إرادتهم ، وأن يعينهم على مواجهة العدوان ، وأن يعجل لهم بالنصر ، وأن يقر أعيننا بتحرير المسجد الأقصى والصلاة فيه آمين رب العالمين .
لمزيد من التفصيل يمكن الرجوع لنص الكلمة على الموقع.