مؤبنًا الشيخ علي الفردان الصفار
الشيخ الصفار: حسن السيرة والاستقامة نتاج التربية الصالحة
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن الفقيد الراحل الشيخ علي الفردان الصفار، كان معروفًا بإخلاصه وتدينه الصادق، الذي انعكس على سلوكه وتعامله مع القريبين والبعيدين.
وتابع: هذا السلوك جعل له رصيدًا كبيرًا من المحبة في القلوب، وهو نتاج التربية الصالحة.
جاء ذلك في ضمن الكلمة التي ألقاها سماحته في المجلس الختامي لعزاء الراحل الشيخ علي بن محمد حسن الفردان الصفار مساء يوم السبت ليلة الأحد 29 رجب 1445هـ الموافق 10 فبراير 2024م في مسجد الخضر بتاروت القطيف شرقي السعودية.
وأوضح سماحته أن حبّ الناس لهذا الأستاذ والمربي الفاضل، وتأثرهم لفقده مصداقًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا﴾، وما نرجوه أكثر للفقيد هو ثواب الله ورضوانه وأن يكون في جوار النبي وآله الطاهرين.
وأشار إلى أن الحديث عن صفات الفقيد وخصائصه يرشدنا لآثار التربية الصالحة.
وتابع: هناك عامل مهم كان له أثر كبير في بناء شخصية الراحل هو التربية الصالحة.
وأضاف: فأمه امرأة مؤمنة صالحة ووالده الحاج محمد حسن الصفار اهتم بتربية أبناءه تربية صالحة.
وقال: لقد ربى أولاده على الالتزام بالدين، والابتعاد عن كل ما يسيء إلى أحد، والتواصل مع الناس ومحبتهم.
ومضى يقول: أنا مدين لهذا الرجل الصالح الحاج أبو علي لدعمه ورعايته، إني أجده دائمًا إلى جانبي يفيض عطفًا وشفقة، وأستلهم منه الثبات والصمود عند المشاكل والمحن.
وتابع: وأستفيد من مشورته وملاحظاته وآراءه، إنه مع صمته ينطوي على نضج ومعرفة وتقدير صائب للأمور.
وختم بالشكر الجزيل أصالة عن نفسه ونيابة عن الحاج أبو علي وأسرة الفقيد وأرحامه، لكل من شارك في التشييع والحضور، والمواساة بالعزاء في هذا المصاب الأليم، من البحرين والأحساء والدمام والخبر ومختلف مدن محافظة القطيف وقراها.
كما شكر العلماء والخطباء والأدباء، وكل من قدّم تعازيه بالاتصال أو كتابة الرسائل، أو إبداء مشاعر الحزن والمواساة والذين كتبوا عن انطباعاتهم وذكرياتهم عن الفقيد الراحل في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الصحافة الالكترونية.
يشار إلى أن الفقيد أبا توراة ولد في 5 جمادى الأولى 1385هـ، وقد أكمل دراسته الابتدائية ثم المتوسطة في جزيرة تاروت، ثم التحق بالدراسة الحوزوية في حوزة الإمام القائم في طهران سنة 1402هـ، ثم في حوزة الإمام الباقر بمشهد، وبعد عودته للبلاد اشتغل مع والده في التجارة، وأكمل دراسته الثانوية والجامعية حتى تخرج من جامعة الملك سعود بالرياض، ومارس تدريس اللغة العربية واللغة الإنجليزية إلى أن وافته المنية صباح يوم الثلاثاء 25 رجب 1445هـ الموافق 6 فبراير 2024م.
كما ألقى الأستاذ إبراهيم المطرود في مجالس العزاء كلمة أصدقاء الفقيد، وألقى قائد مدرسة القطيف الثانوية الأستاذ وائل الجشي كلمة نيابة عن زملاء الراحل من مدرسين وموظفين، وألقى الشاعر شفيق العبادي قصيدة في رثاء الفقيد.