ثقافة التدبير الاقتصادي.. جديد الشيخ الصفار

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

عن مؤسسة الانتشار العربي، بيروت ـ لبنان، ودار أطياف للنشر والتوزيع، القطيف - السعودية، صدر كتاب (ثقافة التدبير الاقتصادي) في طبعته الأولى، سنة 1443هـ/ 2022م، ويقع في ١٧٤ صفحة.

يقول الشيخ الصفار في مقدمة الكتاب: (إنّ مسؤولية تحقيق الأمن الاقتصادي تقع بالدرجة الأولى على عاتق الفرد نفسه، حيث منحه الله تعالى القدرات الجسمية والعقلية لإدارة حياته، والسعي لتحصيل متطلبات معيشته، كما سخّر له إمكانات الطبيعة، وثروات الكون، ليستفيد منها ويستثمرها في تلبية حاجاته وتحقيق رغباته، لكنّ ذلك يعتمد على مقدار سعيه وحركته، فإذا ما قصّر في السعي، وتقاعس عن العمل، فسيكون نصيبه الفقر والحرمان، وما يترتب على ذلك من آثار وأضرار في حياته الفردية والاجتماعية).

ويشير الشيخ الصفار إلى أنّ الإنسان قد تواجهه بعض العوائق التي تحول بينه وبين الوصول إلى موارد الرزق، وتلبية حاجات الحياة، كابتلائه بالعجز والإعاقة الصحية، أو تعذّر فرص العمل والحركة أمامه لخلل في الواقع الاجتماعي.

وهنا لا بدّ من نظام للضمان والرعاية الاجتماعية، يهتم بمناطق الضعف في المجتمع، ويرعى الفقراء وذوي الحاجات، فيوفّر لهم متطلبات المعيشة والحياة، عبر مؤسسات الدولة، والمبادرات الخيرية الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني.

إن ذلك يؤكد المسؤولية المتبادلة بين الفرد والمجتمع في تحقيق الأمن الاقتصادي، فالمجتمع معنيٌ بإقامة نظام عادل، تتوفر فيه فرص العمل والتنمية والاستثمار، كما هو معنيٌ بتفقد حال الضعفاء ورعاية الفقراء من أبنائه.

والفرد مسؤول عن المشاركة في برامج التنمية، والعمل لتقدّم المستوى الاقتصادي في مجتمعه، ومطلوب منه العطاء والبذل في قنوات العمل الخيري التطوعي.

ويشير الشيخ الصفار إلى أنّ النصوص والتعاليم الدينية تناولت مختلف الجوانب المرتبطة بالبعد الاقتصادي في حياة الفرد والمجتمع، لما له من التأثير الكبير في انتظام حياة الفرد، واستقرار المجتمع.

ويتناول الكتاب أربعة فصول هي:

الفصل الأول: مواجهة الفقر.

الفصل الثاني: سعة الرزق وترشيد الإنفاق.

الفصل الثالث: في السلوك والأداء الاقتصادي.

الفصل الرابع: الثروة والمسؤولية الاجتماعية.