طبعة ثانية لكتاب الشيخ الصفار: الخطابُ الدّيني والوظيفة الاجتماعية
أعلن المركز الإسلامي الثقافي في بيروت عن صدور الطبعة الثانية (2025م) من كتاب "الخطابُ الدّيني والوظيفة الاجتماعية" لسماحة الشيخ حسن الصفار، وذلك ضمن اهتمامه بنشر الفكر الديني التنويري وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية ذات الصلة بالخطاب الديني.
وجاء في مقدمة المركز: سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار "حفظه الله" يمثل في مواقفه الخطاب الإسلامي التنويري والواعي، وهو في هذا الكتاب يرى أن الخطاب الديني ليكون خطابًا إسلاميًا جاذبًا للشباب والمثقفين وأهل الرأي، ينبغي أن لا يجمد عند خطوط لم تعد تلبّي حاجات ملحة وضرورية، ولذا، ينبغي أن يُتقن هذا الخطاب لغة العصر ليدخل إلى العصر بهدف التطوير والتجدّد في الأساليب مع المحافظة على الأصالة المنطلِقة من هوية إسلامية لها جذورها العميقة والمتجذّرة في الأرض بثبات وقوة...
ونحن في المركز الإسلامي الثقافي في لبنان يشرّفنا إعادة طباعة الكتاب ليكون في متناول أيدي المثقّفين والشباب، يرسم لهم منهجًا يرتقون به سلّم النجاح والإبداع والتفوّق.
في مقدمة الكتاب، يؤكد الشيخ الصفار على أهمية الخطاب الديني بوصفه جزءًا من الشأن العام، موضحًا أن الاهتمام به لا يقتصر على العلماء أو رجال الدين فقط، بل هو حق وواجب مجتمعي، نظراً لتأثيره المباشر على حياة الأفراد وسلوكهم.
ويطرح الكتاب في فصله الأول، المعنون بـ"تقويم الخطاب الديني"، رؤية نقدية واعية تجاه الخطاب السائد، مؤكدًا أن الخوف من النقد لا ينبغي أن يحجب أهمية المراجعة والتقويم، حتى لو جاء النقد من خارج المؤسسة الدينية، شرط أن يتم بأسلوب موضوعي يخلو من التهريج أو التعميم المسيء.
كما يتناول المؤلف انعكاسات الخطاب الديني ومخرجاته الاجتماعية، موضحًا أن تقييم أي خطاب لا يتم إلا من خلال قراءة أثره الواقعي على المجتمع، سلبًا أو إيجابًا. وفي فصل "الخطاب الديني بين المسؤولية والشعبوية"، يدعو الشيخ الصفار إلى خطابٍ يستجيب لحاجات الناس وظروفهم، بعيدًا عن الاستغراق في السرديات التاريخية أو القضايا الهامشية.
يقع الكتاب في 64 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن مقدمة وستة فصول، تُعالج أبرز الإشكالات المتعلقة بالخطاب الديني ودوره الاجتماعي.
يُذكر أن هذا الإصدار سبق أن طُبع بثلاث طبعات متزامنة عام 1444هـ/ 2022م في كلٍّ من:
القطيف، السعودية (دار أطياف للنشر والتوزيع)
بغداد، العراق
المنامة، البحرين
