ترجمة الشيخ الصفار في كتاب معجم شعراء الشيعة

مكتب الشيخ حسن الصفار

الشيخ حسن الصفار[1] 

١٣٧٦ - .... هـ

هو الخطيب البارع الورع الشيخ حسن ابن الحاج موسى ابن الشيخ رضي ابن الحاج علي بن محمد بن حسن بن فردان الصفار التاروتي.

ولد في القطيف في المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية في الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ۱۳۷۷ هـ نشأ بها نشأة طيبة وتربى في كنف والده الصالح وشب على حب العلم والأخلاق الحسنة، تعلم القرآن في مدرسة أهلية ثم انضم إلى المدارس الحكومية الابتدائية والمتوسطة.

ولدت له رغبة شديدة جداً لممارسة الخطابة وهو في عنفوان شبابه وقد تعلق بخدمة أهل البيت الله ونصرتهم مخالفه التوفيق وذاع صيته واشتهر اسمه حتى بات يعد بطلاً من أبطال المنبر الحسيني الشريف وعلماً من أعلام الخطابة، وبالإضافة إلى قدرته الخطابية فانه يحظى بتقدير من العلماء والأدباء في القطيف وغيرها، وله جمهور منقطع النظير.

أما ممارسته الحوزوية الدينية فقد بدأها في بلاده القطيف ثم هاجر إلى النجف في عام ١٣٩١هـ وتتلمذ على أفاضل الأساتذة هناك ثم انتقل إلى قم المشرفة وواصل نشاطه الدراسي عبر حلقاتها العلمية كما تلقى بعض الدراسات.

أقام المترجم له في عمان بمسقط ثلاث سنوات ممارساً لنشاطه الديني والفكري وكان إمام جماعة للمؤمنين هناك من سنة ١٣٩٤ إلى ١٣٩٧ هـ ثم عاد إلى القطيف منشغلاً بإمامة الجماعة وإلقاء المحاضرات والإصلاح الاجتماعي.

وشيخنا الصفار له إسهامات فعالة وناشطة في تشييد المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية في مختلف البلدان والدول، ويُعد الآن من رموز وقيادات الحركة الإسلامية واحد العلماء والمفكرين الإسلاميين، وللمترجم عدد كبير من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة نذكر منها:

  1. ولكل أمة رسول، ترجم إلى اللغة السواحلية.
  2. الصوم مدرسة الإيمان.
  3. الحسين ومسؤولية الثورة، ترجم إلى اللغة الفرنسية.
  4. رؤى الحياة في نهج البلاغة، ترجم إلى الفارسية.
  5. المرأة مسؤولية وموقف، ترجم إلى اللغة الانكليزية.
  6. المرأة العظيمة، وغيرها.

ولا يزال الشيخ الصفار يمارس دوره الثقافي والاجتماعي على مختلف الأصعدة

ومن شعره له قصيدة في حق الزهراء تحت عنوان:

حياة الزهراء

روعة الحق والعفاف تجلت          من محيا الصديقة الزهراء

بضعة المصطفى وزوج              علي وهي أم الأئمة الأمناء

وعلى صدرها وسامات مجد         من أبيها لكن بأمر السماء

فاطم بضعتي ويرضى لها الله        ويردي من نالها بأداء

هي ست النساء في كل عصر        لا على مريم ولا حواء

ليس يعني بذا مجرد حب             إنما الحب سلم الاقتداء

نبتت في ربي الكفاح فما مر         ت عليها دقيقة برخاء

فتحت عينها على مشهد الوحي       كذا سمعها بنطق السماء

وترى الوالد الحنون يعاني           من أذى قومه اشد العناء

الفت نفسها الجهاد فصار الحق       منها يجرى بمجرى الدماء

ولهذا أقامت بأعظم دور              تنشر الوعي في صفوف النساء

واعتدت بينهن في أحد تبكي         حمزة الخير سيد الشهداء

لم تزل تخدم الشريعة حتى           خطف الموت خاتم الأنبياء

 

 

 

معجم شعراء الشيعة، موسوعة تاريخية أدبية، منذ صدر الإسلام حتى سنة ١٤٣٧ هجرية، الشيخ عبد الرحيم محمد الغراوي، تحقيق: الشيخ مهدي الغراوي، والسيد اسد آل العالم، الطبعة: الأولى، ١٤٣٧ هجرية - ٢٠١٦ ميلادية، مؤسسة المواهب للطباعة والنشر، بيروت - لبنان، ج14، رقم الترجمة: ۱۳۷۹، ص6-8


[1]  الفاطميات ج ١ ص ١٤٤، المنتخب من أعلام الفكر والأدب ص ۱۱۵، معجم الخطباء ج ۳ ص ۳۲۳.