الشيخ الصفار: تنسيق الجمعيات والمشايخ يخفف المشكلات الأسرية

جهات الإخبارية

 

أكد الشيخ حسن الصفار على أن بناء شراكة استراتيجية متينة بين علماء الدين والجمعيات المتخصصة من شأنه أن يخفف العبء الكبير الملقى على عاتق المراكز الأسرية، ويسهم في تقديم دعم أكثر فاعلية وتخصصاً للمجتمع.

جاء ذلك خلال زيارته لمقر جمعية "مودة ورحمة" للتنمية الأسرية في مدينة سيهات، حيث بحث مع القائمين على الجمعية آفاق التعاون المشترك لتعزيز استقرار الأسرة.

وخلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس الإدارة يونس آل صليل وستة وعشرون من أعضاء ومسؤولي الجمعية، اطلع الشيخ الصفار على عرض مفصل حول برامج الجمعية النوعية قدمه حسين آل عباس، ومن أبرزها مشروع "ميثاق الزواج" الذي يهدف إلى تأهيل الشباب والشابات لمتطلبات الحياة الزوجية.

وأوضح العرض آليات عمل الجمعية وسعيها المستمر للتنسيق مع المشايخ في المنطقة لخدمة الأهداف المجتمعية المشتركة.

وبين الشيخ الصفار أن العديد من القضايا الأسرية تجد طريقها أولاً إلى علماء الدين بحكم مكانتهم وثقة الناس بهم، إلا أن التعامل مع هذه الحالات يتطلب خبرة ومعرفة دقيقة بآليات التدخل الاجتماعي والنفسي، وهو ما يتجاوز مجرد الإلمام بالأحكام الفقهية.

ومن هنا، يبرز الدور المحوري للجمعيات المتخصصة كشريك مكمل لجهود العلماء، حيث يمكنها تقديم الدعم الاحترافي اللازم.

وشدد على ضرورة تعزيز هذه العلاقة من خلال تعريف المشايخ ببرامج الجمعية بشكل دوري، وتزويدهم ببيانات التواصل المباشرة مع المستشارين لإحالة الحالات التي تتطلب تدخلاً متخصصاً.

وأشار إلى أهمية تزويد العلماء بالإحصاءات والبيانات الدقيقة التي تنتجها الجمعية، لتكون مادة علمية موثوقة يستندون إليها في محاضراتهم وأبحاثهم الدينية والاجتماعية.

وأقترح تنظيم فعاليات مشتركة خلال المواسم الدينية الكبرى، مثل موسم عاشوراء، للتركيز على قضايا أسرية محددة.

وفي سياق متصل، رأى الشيخ الصفار أن التكامل يجب أن يمتد ليشمل الجمعيات الخيرية الأخرى، وذلك بهدف الوصول إلى الشرائح الأقل دخلاً التي غالباً ما تكون أكثر عرضة للمشكلات الأسرية نتيجة للضغوط الاقتصادية، بما يضمن وصول الخدمات الإرشادية إلى مستحقيها.

وفي ختام زيارته، تفقد الشيخ الصفار مرافق الجمعية، معرباً عن بالغ تقديره للجهود المخلصة التي يبذلها فريق العمل، ومثنياً على دورهم الحيوي في خدمة المجتمع ونشر الوعي بأهمية الترابط الأسري باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع وتنميته.

وأعرب الشيخ الصفار عن بالغ تقديره للجهود التي يبذلها القائمون على الجمعية، مثنياً على دورهم الفاعل في دعم الأسرة وتنمية الوعي المجتمعي بأهمية الترابط الأسري.

جمعية مودةجمعية مودة