التدين بين المظهر والجوهر
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين
للدين ابعاد مختلفة تستوعب جوانب الانسان والحياة، وقد يهتم بعض المتدينين بناحية معينة من الدين ويعتبرونها الجانب الاهم فيه، وانها تشكل عمقه وجوهره، فمثلاً يركز البعض على الجانب العقيدي، ويولون قضاياه ومسائله الاهمية القصوى، باعتبار ان العقيدة هي الاصل والاساس. بينما يوجه آخرون عنايتهم نحو شعائر الدين وعباداته، كالصلاة والصيام والحج والزكاة، لما ورد فيها من النصوص آيات واحاديث. ويؤكد بعض على محورية تطبيق انظمة الاسلام وقوانينه في ادارة المجتمع، لأن اسلمة الحياة العامة، تجسّد حاكمية الدين ونفوذه.
وكل تلك الابعاد مهمة واساسية، غير ان هناك بعداً آخر يحق لنا ان نعتبره عمق الدين، وجوهر التدين، وهو الحالة التي يستهدف الدين خلقها وايجادها في نفس الانسان، وهي الوازع الديني، او ملكة التقوى حسب منطق القرآن والنصوص الدينية .
وما العقيدة الا ارضية لانتاج هذه الحالة، فاذا لم تحصل اصبحت العقيدة مجرد معلومات مختزنة في ذهن الانسان، غير فاعلة ولامؤثرة في حياته، وتلك هي مشكلة بعض الكافرين، الذين لا تنقصهم العقيدة كمعلومات وحقائق، لكنهم لا يذعنون لها في حياتهم لغياب هذا الوازع من نفوسهم.
لذا فان القرآن الكريم يقول عنهم: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ﴾[1] ﴿ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ﴾[2] فأن تعلم وتعترف بالله تعالى لا يكفي، وانما المطلوب ان يثمر ذلك حالة التقوى في نفسك.
وعبادات الاسلام ليست مقصودة بذاتها لذاتها، وانما هي حسبما يبدو من نصوص الدين، برامج ووسائل لتمكين حالة التقوى في نفس الانسان، فعن الصلاة يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [3] فهي تهدف الى خلق هذا الوازع الذي يردع عن الانحراف، واذا لم يتحقق هذا الهدف فلا قيمة لتلك الصلاة، كما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم: «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله الا بعدا »[4] والصوم حكمة تشريعه الوصول الى درجة التقوى، يقول تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾[5] .والحج مالمقصود بمناسكه وشعائره؟ وهل لله تعالى غرض فيها؟ انه عز وجل في الحديث عن الاضحية في الحج يشير الى ان ما يريده منها هو زرع ملكة التقوى عند الانسان، يقول تعالى: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾[6] .
وحتى الانظمة والقوانين العامة غرضها تعزيز هذا الوازع الديني في النفوس، كما يقول تعالى حول تشريع نظام القصاص والعقوبات: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[7] .
اذاً فالتقوى هي الجوهر والغاية والحصيلة من كل جوانب الدين: عقيدة وعبادة ونظاما. ورائع جداً ما قاله امير المؤمنين علي : «التقوى منتهى رضى الله من عباده وحاجته من خلقه»[8] .
اصلاح الانسان بالقانون:
في نفس الانسان مجموعة كبيرة من الدوافع المتعددة والمتناقضة وكما يقول الفيلسوف البريطاني (برتراند راسل): (الانسان اكثر تعقيداً في نزعاته ورغباته من أي حيوان آخر، وتنشأ الصعوبات التي يواجهها من هذا التعقيد، فهو ليس اجتماعياً تماماً مثل النمل والنحل، ولا هو انفرادي تماماً مثل الاسود والنمور، انه حيوان شبه اجتماعي، وبعض رغباته ونزعاته اجتماعي، وبعضها انفرادي)[9] ، فهو مخلوق مادي روحي، خلقه الله تعالى من قبضة من تراب ونفخة من روح، وللتراب انشداداته وميولـه، كما للروح طموحاتها وتطلعاتها، مما يجعله ميدان تجاذب بين الاتجاهين، وعلى حد قول بعض الفلاسفة: انه مواطن في عالمين، وتعتري الانسان حالات متفاوتة من الرضا والغضب، والفرح والحزن، والاقبال والادبار، والعلم والجهل.
ومع هذه التجاذبات والانشدادات المتضاده، يحتاج الانسان الى قوة تمكنه من التحكم السليم في رغباته وميولـه، وتوجهها لصالح نفسه ومجتمعه، ولا توجد قوة تتمكن من القيام بهذا الدور، افضل من قوة الدين، وما نصطلح عليه بالوازع الديني، فهو قوة تدفع الانسان للخير وتمنعه عن الانحراف والشر.
وقوة القانون ليست قادرة على ذلك، لأن القانون طوع واضعه، ويمكن التحايل والالتفاف عليه، ولأنه يتعامل مع ظاهر الانسان وخارجه، ولا ينفذ الى عمقه وباطنه، كما يستطيع الانسان ان يفلت من عقوبة مخالفته للقانون، فضلاً عن ان القانون قد يعاقب المسيئ لكنه لا يكافئ المحسن.
إن قوانين المرور - مثلا ً- تعاقب من يقطع الاشارة الحمراء لو ضبطته الشرطة، ولكن من يعاقبه لو لم يره أحد، أما الدين فإنه كما يعاقب هذا فإنه يكافئ ذاك، وهو يزرع في قلب كل امرءٍ رقيباً على نفسه (أعبد الله كأنك تراه فان كنت لا تراه فإنه يراك)[10] .
وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ﴾[11] وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم إذا قرأ هذه الآية بكى بكاء شديداً [12] .
العلم هل يضبط الانسان؟
وقد يرى البعض ان تقدم وعي الانسان، وتطوره العلمي، كفيل بضبط سلوكه وتصرفاته، لكن ما يقوله الواقع شيئ آخر، فعلى المستوى العام، تطورت وسائل العنف واساليب التخريب والفساد، وانتشرت الاسلحة الفتاكة واسلحة الدمار الشامل، ووظف العلم لدى الدول الكبرى لمزيد من السيطرة والهيمنة على الشعوب.
ان اشعة الليزر والتي كانت نعمة للبشرية، لمزاياها في عالم الطب والجراحة، وقطع الماس والمعادن الصلبة والكمبيوتر المتفوق، واجراء القياسات الدقيقة والاتصالات، بدأت الآن تتحول الى لعنة فالمزايا ذاتها التي تتصف بها، والتي من شأنها مثلاً معالجة امراض العين وعيوبها، صارت تستغل لاتلاف هذه العين وحرمانها من نعمة النظر عن طريق تركيز الاشعة عليها، وبالتالي حرق الشبكية من دون ان تشعر الضحية بذلك الا في وقت متأخر جداً، عن طريق انتاج بنادق الليزر الصغيرة، او تلك المركبة على البنادق العادية، تبث شعاعاً غير منظور الى هدف بعيد، وحرق شبكية العين تماماً في اقل من جزئين من الثانية، ورغم محاولة المؤسسات العلمية الخروج باجراء واق لهذا الخطر الداهم، على شكل نظارات خاصة يضعها الجنود على اعينهم لكن تبين انه عن طريق تغيير طول الموجات الضوئية امكن التغلب على خط الدفاع الاخير هذا.[13]
وعلى المستوى الفردي يمكننا التحدث عن مشكلة التدخين، حيث ان اضراره ومساوءه واضحة ثابتة علمياً، وحيث الزمت شركات التدخين ان تكتب على كل علبة منتجة منه تحذيراً يقول: التدخين مضر بصحتك فاجتنبه، لكن هذا العلم والوعي لم يؤثر على انتشار التدخين وتسويقه.
ويشير تقرير عن وزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر الى ان الانفاق على التدخين من قبل الفرد في القاهرة يفوق على التعليم والترفيه والثقافة والرياضة[14] .وشركة واحدة تعمل في صناعة السجائر هي (فيليب موريس) تحقق موارد تبلغ 30 بليون دولار سنوياً، كما ان العالم يستهلك سنوياً ستة الآف بليون سيجارة.
وعندنا في المملكة العربية السعودية تحدث تقرير لوكالة الانباء السعودية عن تضاعف استهلاك سكان السعودية من التبغ ومصنوعاته لأكثر من مرة في العام1995م عن العام السابق له، حيث بلغ الاستيراد 22 ألف طن بقيمة 844 مليون ريال، بينما في السنة السابقة بلغ 9 الآف طن، وتحتل المملكة المركز الرابع بين اكبر 15 دولة مستوردة للسجائر ويقدر اجمالي ما تستورده بنحو 47 مليون سيجارة يومياً.[15]
بينما يقول تقرير منظمة الصحة العالمية ان التبغ قاتل غادر مخاتل يقضي سنوياً على ثلاثة ملايين شخص. لا يخر ضحايا التدخين صرعى بعد السيجارة الاولى، ولا يحدث وباء مفاجئ بسبب التبغ بمجرد أن يبدأ الناس التدخين، إلا أن الأثر التراكمي والنتيجة المتأخرة يظهران بعد حوالي ما بين 30 و40 عاما من البدء في التدخين وتبلغ الوفيات بين المدخنين ثلاثة اضعافها بين غير المدخنين في كل الاعمار ابتداء من مرحلة البلوغ والشباب. هذا يعنى أن الشخص الذي يدخن طوال عمره يواجه خطر الوفاة من جراء التدخين بمعدل يماثل خطر الوفاة بكل أسباب الموت الاخرى.
وتقدر المنظمة العالمية أن عدد المدخنين في العالم يربو حالياً على بليون ومئة مليون انسان. واذا استمرت اتجاهات الاستهلاك الحالية على نفس المنوال فان أكثر من 500 مليون شخص ممن هم اليوم على قيد الحياة سيقتلهم التبغ. سيموت نصف هؤلاء وهم في سن الكهولة، أي أن كل واحد منهم يخسر في المتوسط ما بين 20 و25 عاما من عمره المتوقع. أما العدد الإجمالي للأشخاص الذين يتوقع أن يموتوا بسبب التبغ ممن هم الآن على قيد الحياة فسيزيد على 10 أضعاف مجموع من لاقوا حتفهم بسبب الحرب العالمية الثانية[16] .
فتحذيرات منظمة الصحة العالمية المستمرة، ونصائح الاطباء، ووقائع الاصابات التي يلحظها الناس بسبب التدخين، كل ذلك العلم والوعي، يعجز عن مقاومة الرغبة في التدخين او التعود عليه عند المدخنين.
دور الوازع الديني:
اما التدين الصادق فانه يوجد في نفس الانسان وازعاً دينياً، يجعله مندفعاً للخير، ممتنعاً عن الشر، متجاوزاً ضغط الرغبات والاهواء والشهوات.
لقد كان شرب الخمر عادة سائدة في الجاهلية، حيث كانوا يشربون الخمر في اسراف، ويعتبرونها من المفاخر التي يتسابقون في مجالسها ويتكاثرون، ويديرون عليها فخرهم ومدحهم في الشعر، ولكن لما نزلت آيات تحريم الخمر، سنة ثلاث للهجرة، لم يحتج الامر الى اكثر من مناد في نوادي المدينة: (الا ايها القوم ان الخمر قد حرمت) فمن كان في يده كأس حطمها، ومن كان في فمه جرعة مجّها، وشقت زقاق الخمر، وكسرت قنانيه.. وانتهى الامر كأن لم يكن سكر ولا خمر!![17]
وروى البخاري عن انس بن مالك قال: اني لقائم اسقى ابا طلحة وفلاناً وفلاناً اذ جاء رجل فقال: وهل بلغكم الخبر؟ فقالوا: وما ذاك؟ قال: حُرّمت الخمر. قالوا: اهرق هذه القلال (جمع قلة وهي الجرة) يا أنس. قال: فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل[18] .
هكذا يكون الوازع الديني حاكماً على تصرفات الانسان وسلوكه، رغم سلطان العادة، وقوة الرغبة، وكمثال حديث نشير الى قصة تحريم التبغ والتنباك في ايران سنة1312هـ حينما اعطى شاه ايران ناصر الدين القاجاري، امتياز شراء التبغ وتصنيعه لشركة انكليزية، على حساب استقلال البلاد ومصلحة اقتصادها، فاصدر المرجع الديني آنذاك الميرزا محمد حسن الشيرازي فتوى بتحريم التبغ والتنباك بيعاً وشراءً واستعمالاً، فالتزم بفتواه جميع افراد الشعب الايراني وكان عددهم يزيد على العشرين مليوناً، وكسرت كل نارجلية وكل آلة تستعمل للتدخين، حتى ان نساء قصر الشاه كسروا كل نارجيلة في القصر، فلما طلب الشاه ان يؤتى له بنارجيلة على العادة، اخبروه انه لم يبق في القصر ولا نارجيلة واحدة لأن المرجع الديني قد حرم ذلك!! مما اضطره الى فسخ امتياز الشركة الانكليزية.[19]
ونلحظ كيف ان المتدينين يمتنعون في نهار شهر رمضان عن رغباتهم وعاداتهم في الطعام والشراب وسائر المفطرات التزاماً بالأمر الديني.
عند الشهوة:
ومن ابرز الموارد التي يجب ان يتجلى فيها الوازع الديني، حينما تلح على الانسان شهوة جامحة باتجاه الحرام كشهوة الجنس او المال او المنصب، فذلك هو محك التدين، ومعيار التقوى، هل يخضع لضغط الشهوة ويرتكب الحرام؟ ام يلجمها ويكبح جماحها خشية من الله؟
والقرآن الكريم يذكر لنا تفاصيل ما حدث لنبي الله يوسف ، يوم كان عبداً خادماً في منزل امرأة عزيز مصر، وكان شاباً في ريعان الشباب، مكتمل الرجولة، رائع الفتوة، تدعوه الى نفسها امرأة ذات منصب وجمال، وتهيء له كل الاجواء المساعدة، لكن الوازع الديني اليقظ في نفسه يمنعه من الاستجابه، وان عرضه امتناعه للسجن: ﴿ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾[20] .
وفي موقع القوة:
والمورد الآخر: اذا كان الانسان في موقع قوة تجاه آخرين، فان ذلك قد يسوّغ له ويحفزه لاستخدام قوته بغير حق معهم، وهنا يحتاج الى التقوى والوازع الديني، ليتعامل مع الخاضعين لسلطته باحترام وانصاف، فالرجل في عائلته، والرئيس مع مرؤوسيه، والحاكم مع رعيته، كلهم معرضون لهذا المنزلق، مالم يكن الله تعالى نصب أعينهم، وما لم يكن الوازع الديني حاضراً في نفوسهم.
لذلك يوصي الامام علي مالك الاشتر حينما ولاه مصر قائلاً: «واشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً»[21] .
وفي عهد عمر بن عبد العزيز كتب اليه واليه على البصرة: ان اناساً من العمال قد اقتطعوا من مال الله، ولست ارجو استخراجه منهم الا ان امسهم بشيء من العذاب، فان رأى امير المؤمنين في ان يأذن لي بشيء من ذلك فعلت.. فكتب اليه: العجب كل العجب من استئذانك اياي في عذاب بشر كأني لك جُنّة من عذاب الله، وكأن رضاي عنك ينجيك من سخط الله عز وجل، فانظر من قامت عليه البينة، او اقرّ فخذه بما أقر، وايم الله لأن يلقوا الله عز وجل بخياناتهم احب الي من ان القى الله بدمائهم[22] . وكتب اليه وال آخر: اني قدمت الموصل فوجدتها من اكثر البلاد سرقاً ونهبا، فان اذنت لي آخذ الناس بالظنة، واضربهم على التهمة، فعلت، ولن يصلحهم غير ذلك. فكتب اليه: خذ الناس بالبينة وما جرت عليه السنة، فإن لم يصلحهم الحق فلا اصلحهم الله![23]
وقبل ذلك خاطب الامام علي اهل الكوفة بقولـه: «واني لعالم بما يصلحكم، ويقيم أودكم، ولكني لا ارى اصلاحكم بافساد نفسي»[24] .
هذا هو عمق التدّين، وجوهر الدين وحقيقته، اما اذا فقد الوازع الديني او ضعف، فان مجرد الايمان بالمعتقدات، او اداء العبادات كمظهر، لا يعني تديناً حقيقياً ولا يجدي امام الله سبحانه وتعالى، فانه ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ ﴾[25] ، ولفظة ﴿ إِنَّمَا ﴾ تفيد الحصر في اللغة العربية.
البسنا الله واياكم لباس التقوى، ووفقنا جميعاً للتي هي ازكى والحمد لله رب العالمين.