الإمام الشيرازي ملامح الشخصية وسمات الفكر
المؤلف: الشيخ حسن الصفار
الناشر: هيئة محمد الأمين (ص)- لبنان – بيروت
الطبعة: الثانية
سنة الطبع: 1423هـ
عدد الصفحات: 68
مرات العرض: 25153
القراءة والتنزيل: عدد مرات التنزيل: (617) قراءة

لم يكن المرجع الراحل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قده) مجرد مرجع ديني، وإن كان من أبرزهم، ولم يكن مجرد شخصية دينية سياسية، وإن كان في طليعة القيادات المعاصرة، ولم يكن مجرد مفكر إسلامي ومؤلف موسوعي، وإن كان قد ضرب الرقم القياسي في عالم التأليف، بل كان مدرسة فكرية قائمة بذاتها، تكمن ميزته الأهم فيما يطرحه ويشكله من مشروع متكامل لنهضة الأمة، وبناء قوتها الحضارية.

من هذا المنطلق قام سماحة الشيخ حسن الصفار بدراسة شخصية المرجع الراحل في هذا الكتاب، مبينًا الوجوه التي حملت الكثير من المضامين والبصائر والعبر.

فعالج تحت عنوان (المرجعية الشيعية الفقاهة والنزاهة): أهم ما يميز مراجع الدين المسلمين الشيعة، من حيث التعمق والتبحر في علوم الشريعة وخاصة الفقه وأصوله، والنزاهة الشخصية، ضاربًا على ذلك الأمثلة الحية. وبعد ذلك تناول مجموعة من العوامل التي كان لها كبير الأثر في تكوين شخصية الإمام، وهي العائلة، وواقع الأمة وتعدد مجالات العطاء، والحالة الدينية، وعطاء الإمام حتى الساعات الأخيرة من حياته.

وتحت عنوان (سمات الفكر): تناول سماحته سمات فكر الإمام التي تمثلت في الأصالة، والتي عنى بها: ارتباطه بالمصادر الإسلامية الأصلية، والانفتاح، حيث تميز الإمام الراحل بالانفتاح على الواقع المعاصر بكل تنوعاته، والاهتمام بالبرمجة، فقد كان سماحة السيد (قده) متميزًا في تحويل أفكاره ونظرياته إلى برامج.

و تحت عنوان (ملامح الشخصية): جاء الفصل الأخير ليبحث في الأبعاد الموجودة في شخصية الإمام الراحل (قده)، مبينا علمه وجهاده، والبعد الأخلاقي، والطموح وعلو الهمة، وشجاعة الرأي والموقف، وتواصله مع الجمهور، وتربية الكفاءات العملية، والتثقيف والتوعية الجماهيرية، والعمل المؤسساتي.

وختم سماحة الشيخ كتابه بدعوته لدراسة فكر الإمام الشيرازي (قده) لما يمثل هذا الفكر من حالة ريادية معاصرة، من المفيد جدًا تسليط الضوء عليها.

وقد جاء صدور هذا الكتاب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل المرجع الإمام السيد الشيرازي (قده).

متابعات

الطبعة الأولى: 1423ﻫ، هيئة محمد الأمين ، بيروت ـ لبنان.

رؤية حول السجال المذهبي
كيف تقهر الوسواس