اليأس من النفس العاصية
ف. - الأحساء - 27/10/2006م
يعصي الإنسان ثم يتسلح بالدعاء للتوبة، ثم يعود للمعصية، وهكذا حتى يصاب باليأس.
فما هذا اليأس؟ هل هو يأس من النفس، أم من رحمة الله وعدم حسن الظن به؟
الجواب

(بسم الله الرحمن الرحيم)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل واحد من الناس يقدم على المعصية، بسبب تداخل عوامل نفسية ومصلحية مع ضعف
الوازع الديني لدى الإنسان، والأخطر من ذلك هو إصرار الإنسان على الخطأ،
وارتكاب المعصية بعد المعصية، ومع ذلك نجد أن باب التوبة مفتوح على مصراعيه لمن
يريد التوبة، فرحمة الله تعالى واسعة. فلا يصح أن نقنط ونيأس لا من التوجه، ولا
من الرحمة والمغفرة، فالقنوط واليأس من رحمة الله حرام.

والقوية تحتاج لعزيمة وإصرار وإرادة قوية، وإذا ما كان الإنسان صادقاً فإن الله
تعالى سوف يمده بكل ما يوصل للهداية يقول تعالى: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم
سبلنا
ويقول أيضاً: ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.

كما نحتاج إلى ترويض النفس بمعاندتها كما يقول الإمام علي : «إنما هي نفسي
أسوسها بالتقوى».

وفقكم الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار