بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وردت الكلمتان (الإسلام، الإيمان) في القرآن الكريم، ويختلف المراد منهما حسب سياق الآيات، ففي الآية الكريمة ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ...﴾الحجرات14، يفرق القرآن بين الإسلام والإيمان فالإسلام في هذه الآية عند الأعراب قول ظاهر، لم يتأكد في القلوب ليصبح إيماناً وأحياناً يعبر عن بالإسلام بالشرائع الخاتمة للأديان، كما في ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ...﴾آل عمران19, ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ آل عمران85, ﴿... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً...﴾ المائدة3.
وأما حول سؤالك عمن لم يعتقد بدليل عصمة الأئمة، فإن كان لم يقتنع بالدليل، لا عن تعصب ومكابرة، وكان مؤمناً بحقائق الإسلام، فينطبق عليه مصطلح المؤمن بصورة عامة، وإن لم ينطبق عليه مصطلح المؤمن بصورة خاصة في موضوع الأئمة.
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.