زوجي لا يلتزم بأداء الصلاة في وقتها
ا. - السعودية /الدمام/المحمدية - 26/12/2008م
أنا وزوجي نعيش سعداء ولكن ما يكدر صفو حياتي عدم التزامه بأداء الصلاة في وقتها وان خائفة أن إبني الصغير يقتدي به في هذا الموضوع عندما يكبر، وزوجي قليلاً ما يذهب إلى المسجد بحكم عمله وأنا أفضل أن يذهب إلى المسجد لما له من فائدة جمة علينا كأُسرة...
أرشدني ماذا أفعل حماك الله.
الجواب

«بسم الله الرحمن الرحيم»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اهتمامك بأمر الصلاة وتربية الأبناء يدل على وعيك وإحساسك بالمسؤولية، نسأل الله لك التوفيق في ذلك.

وحول الملاحظة التي ذكرتها نقول: إن قدرة التأثير على الآخرين ودفعهم إلى سلوك معين مهارة تحتاج إلى تدريب.

أنت تريدين أن تؤثري على زوجك بحيث يهتم بالصلاة، هذا الهدف النبيل يحتاج إلى أسلوب جميل حتى لا تبتعدي عن الهدف المحدد.

من جهة أخرى فإن سلوك الإنسان ـ عادة ـ ينطلق من عوامل ومؤثرات متشابكة، فالثقافة والتربية والصفات النفسية كالإرادة وغيرها، كلها تشترك في عادات الإنسان وسلوكياته.

بعد هذه المقدمة نذكرك بالأمور التالية:

أولاً: عليك أن لا تشعري زوجك أنك متنبهة لهذه الملاحظة، أو أنك تنتقصين من قدره بسبب ذلك، بل تعمدي التغافل، وكأنك غير منتبهة.

ثانياً: إذا كان بجواركم أحد المساجد التي بها مكان مخصص للنساء عبري لزوجك عن رغبتك في الذهاب إلى المسجد، فيكون ذلك سبب لذهابه أيضاً.

ثالثاً: تعمدي قراءة كتاب عن الصلاة وأهميتها بحضوره، وذلك بصورة عفوية، فربما يشاركك القراءة.

رابعاً: تحدثي معه عن أفكار الكتاب إذا رأيت ذلك مناسباً.

خامساً: انتهزي الفرصة المناسبة وأخبريه عن رغبتك في حصوله على أعلى الدرجات وأمنيتك أن يبادر لأداء الصلاة في وقتها، ولا تجعلي ذلك موضوع نقاش ومحاسبة، بل بصورة كلمة عابرة بدافع المحبة.

أخيراً: إذا وجدت منه تجاوباً فقد وصلت إلى هدفك، أما إذا لم تؤثر محاولاتك فلا تجعلي هذا الموضوع حاضراً في بالك وأنت تتعاملين معه.

بل عليك أن تبالغي في الإحسان له وتشعريه بالمودة بغض النظر عن أي ملاحظة أخرى.

وبالنسبة لطفلك ليس بالضرورة أن يتأثر بأبيه في هذه الناحية، فهناك الكثير من المؤثرات الإيجابية التي يمكن لك أن تغذي طفلك بها، ومنها البرامج الثقافية والتربوية التي تقام في المساجد والحسينيات.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار