خروج المرأة من بيتها
ح. - العراق - 03/02/2009م
ما هو حكم الزوجة التي تخرج من بيت زوجها زعلانة بدون رضا زوجها وبدون علمه وبدون تواجده في البيت.
وما هو حكم أخيها الذي يساعدها في ذلك, حيث يأتي إلى بيت زوجها أثناء غيابه ويأخذها إلى بيت أهلها بدون ان يٍسأل عن السبب أو ان يتصل بزوجها ليعرف ما المشكلة؟
وما هو حكم أخواتها اللواتي يحرضنها على عدم الاستمرار مع زوجها كون زوجها يقوم شهريا باستلام راتبها ويتم صرفه على نفقات العائلة المكونة من الزوج والزوجة والابنين ويتم توفير قسم منه للمستقبل علما ان زوجها موظف ايضا ويتقاضى ضعف راتبها ولا يمنعها أبدا من ان تعطي شيئا من راتبها إلى أمها أو ان تعمل ثواب إلى روح أبيها المتوفي علما ان الزوجة طيبة القلب والروح وتحب زوجها الا ان اخوانها واخواتها هم من يحرضونها ضده وان زوجها لم يبخل عليها بأي شيء؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

العلاقات الزوجية الناجحة تقوم على المودة والحب المتبادل، ولابد من السعي والتفكير الجاد لتحقيق هذه المقومات الأساسية للنجاح، فهي لا تأتي دون تعمد التخطيط لها والمبادة للتنفيذ، إذا توفرت هذه الأجواء الحميمة بين الزوجين تنازل كل طرف عن حقه من أجل الآخر.

فقبل أن نسأل عن الحكم الشرعي في مسألة خروج المرأة من بيت زوجها علينا أن نوفر الأجواء التي تدعو للأنس والراحة في داخل البيت، بالطبع إن خروج المرأة من بيت زوجها لا يجوز إلا بإذنه، ولا يصح لأحد أن يحرضها على مخالفة الحكم الشرعي،

من جهة أخرى فليس للزوج أن يأخذ من راتبها شيئاً، بل تتصرف فيه كما تشاء، ويجب على الزوج أن يصرف عليها من راتبه الخاص، وفي كل الأحوال نحن ننصح الزوج بتمتين علاقاته بأهل زوجته، والتغاضي عن الأخطاء التي قد تحصل، مما يعزز علاقته بزوجته.

وفقكم الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار