خلاف أسري
خ. ا. - العراق - 04/02/2009م
تزوجت من ابنة خالي التي أحببتها كثيراً, والتي علمت بعد مدة من زواجنا أنها كانت على علاقة شريفة مع ابن جيرانهم اسمه (حسين), مما جعلني أكره هذا الاسم, لدرجة أني زرت المشاهد المقدسة في العراق ولم أزر الإمام الحسين (ع), لهذا السبب ما جعلني أندم على ما فعلت ووضعني في حال نفسية شديدة لمدة 4 سنوات وقد زوجتي بعد أن رأيت رؤيا أنقذتني من هذه الحال النفسية, وبعد مدة حصل خلاف معها ذهبت بسببه إلى أهلها وتطور بحيث أخبرتهم بما أصابني خلال السنوات الأربع, ما جعل أهلها يطلبون مني أن أطلقها, فبماذا تنصحوننا؟
الجواب

«بسم الله الرحمن الرحيم»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الزواج و الحياة الزوجية رباط مقدس، وعقد يقوم على شرع الله وسنة رسوله، وبه تتم سعادة الإنسان وتنتظم حياة البشر.

لذا يجب أن يأخذ حقه من الاهتمام والعناية، والنظر له بجد، والسعي لتقوية أواصر هذه العلاقة.

ما حدث بينك وبين زوجتك أمر بسيط يمكن تجاوزه بالتسامح والعفو، ومن غير المناسب إعطاء المشكلة البسيطة أكبر من حجمها، فما حدث من زوجتك هو بسبب حالة الانفعال الآنية التي تفقد الإنسان السيطرة على أعصابه.

عليك أن تبدي لزوجتك وأهلها حسن النية، وتدعوها للرجوع إلى بيتها بالتي هي أحسن، وبالكلام الطيب المشجع.

وإن وجدت منهم الصدود وسط رجلاً حكيماً له عندهم مكانة، يمكن أن يصلح بينكم بأسلوب مناسب.

وإليك بعض النصائح المهمة:

أولاً: عليك أن تحسن الظن بزوجتك، وتبين لها ثقتك بها وبحبها لك، مما يعزز علاقتكما، ويبعد عنكما وساوس الشيطان.

ثانياً: تخير الكلمات والعبارات التي تخاطب بها زوجتك بعناية، حتى تكون الكلمة الطيبة هي عادتك بما يجعلها تقبل عليك، وتجد في القرب منك أنساً وراحة.

ثالثاً: درب نفسك على الحلم و سعة الصدر، وبهما تتمكن من ضبط أعصابك عندما يصدر خطأ ما من زوجتك، وفي ذلك الأجر والثواب الكبير.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار