تهذيب النفس
ف. أ. - سيهات - 23/02/2009م
كـيف أهـذب نفسي!؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

تهذيب النفس من أهم مسؤوليات الإنسان في هذه الحياة، ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا والتنبه لهذا الأمر دليل على الوعي والإدراك، ويمكن أن نشير إلى النقاط التالية في موضوع تهذيب النفس:

أولاً: يجب أن لا ينفصل تهذيب النفس عن تحصيل الثقافة العامة والتواصل الاجتماعي، حتى يكون الإنسان متوازناً في تغذية الأبعاد المختلفة للحياة.

ثانياً: يحتاج الإنسان في تهذيب النفس إلى مبدأ التدرج حتى لا تحصل أي انتكاسة.

ثالثاً: القدوة الصالحة و المثال، كأن يجعل الإنسان نصب عينيه أحد الأئمة عليهم السلام لتكون الصورة واضحة عند التطبيق

ومثال على ذلك الإمام علي حيث كان يجمع بين الخوف من الله والشجاعة في المواجهة، والبكاء عند الدعاء والبشاشة في وجه من يلقاه.

أما البرنامج العملي فيمكن الإشارة إلى الأمور التالية:

1/ قراءة القرآن وتدبر معانيه.

2/ التعرف على معاني الصلاة، كي تكون هذه المعاني حاضرة عند الصلاة وتترسخ في النفس.

3/ قراءة الأدعية الواردة وعمل المستحبات.

4/المراقبة والمحاسبة .

بحيث يراقب الإنسان تحركات قلبه واتجاهاتها وأهدافها، و من جهة أخرى يحاسب نفسه، بحيث تترسخ لديه صفة التدقيق، خصوصاً فيما يرتبط بحقوق الآخرين.

5/ بر الوالدين وصلة الرحم ومساعدة الفقراء والمحتاجين.

بحيث تتحول هذه الأمور إلى برنامج عملي مطبق على أرض الواقع، والله تعالى يقول: ﴿و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.

وفقكم الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار