بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

وردت نصوص وروايات بمراعاة بعض الأمور، بفعلها أو بتركها في العقد، لكن لا على سبيل الإلزام، فإذا لم تراع لا تتأثر صحة العقد، وإنما قد تفوت بعض المكاسب والفوائد، أو تحدث بعض الاضرار والخسائر، لذلك جاءت الروايات للتشجيع على مراعاة تلك الأمور من باب الاستحباب أو الكراهة.

1/ الإشهاد: في مذهب الشيعة لا يشترط وجود شاهدين على إجراء عقد الزواج، فلو جرى العقد بين امرأة ورجل، أو بين وكيليهما، مستجمعاً لسائر الشرائط، فهو عقد صحيح.

لكنه يستحب حضور شاهدين، دفعاً لأي تهمة أو إدعاء، وإثباتاً للحقوق.

2/ الإعلان: لكي يكون واضحاً بين الناس أن هناك أساساً شرعياً لهذه العلاقة القائمة بين رجل وامرأة عقدا زواجهما، ولإعطاء هذه العلاقة طابعاً احتفائياً يعزز مكانتها في النفوس، أمر الشارع بإعلان العقد على نحو الاستحباب.

3/ الخطبة عند العقد: للتأكيد على حضور القيم والمبادئ الإيمانية في حياة الإنسان المسلم، وأن حركته وعلاقاته تتم تحت مظلة هذه القيم وفي إطارها، جاء استحباب إلقاء خُطبة – بضم الخاء – أمام العقد، بأن يتحدث العاقد ذاكراً لله تعالى، مورداً الشهادتين والصلاة على النبي وآله، موصياً بتقوى الله، داعياً للزوجين بالبركة، وذلك تأسّياً بما كان يفعله رسول الله والأئمة عليهم السلام عند إجراء كل عقد زواج.

4/الوقت المفضّل: يستحب إيقاع العقد ليلاً، وأما ما يذكر من الأيام التي يكره فيها العقد فيمكن دفع الضرر المحتمل ـ إن صح ـ بالصدقة.

وأما إقامة حفلة للخطبة غير العقد فهي من الأعراف الاجتماعية وليست من المستحبات.

ويمكنك قراءة بحثنا حول مستحبات ومكروهات العقد على الرابط التالي:

www.saffar.org/?act=artc&id=960

وفقكم الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.