«بسم الله الرحمن الرحيم»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
في رسالتك مسألتان مهمتان:
المسألة الأولى: نمط الشخصية
يبحث علماء النفس أنماط الشخصية، ويصنفون لها تصنيفات متعددة، ومن خلال التعرف على هذه الأنماط وخصائصها يوصون بطريقة مناسبة للتعامل معها...
من جهة أخرى فإن الثقافة والتربية تؤثران في السلوك بشكل كبير.
من هذا المنطلق فإن سلوك الصمت أو الامتناع عن عرض المشاكل التي يمر بها زوجك أحياناً، يمكن إرجاعها إلى تلك الأسباب أو بعضها وعليك أن تتعرفي على نمط شخصيته وتتعاملي معه بما يناسبه، ويمكنك قراءة بعض الكتب التي تتحدث عن ذلك.
بالطبع إن ما تشعرين به من مشاعر مؤلمة تتطلب الصبر والتحمل، لكنها تحسب في رصيد حسناتك بحسن تعاملك مع زوجك، ففي ذلك أعظم الأجر والمثوبة إن شاء الله.
المسألة الثانية: محاولة كشف الطرف الآخر
يحرص الإسلام على توثيق العلاقة بين أفراد المجتمع، ويؤكد ذلك في العلاقة بين الزوجين بثبيت حالة الثقة وعدم التتبع والبحث عن العثرات، وما قمت به يدخل في إطار التجسس المحرم، فعليك أن تأخذي بالظاهر ولا تحاولي كشف المستور، كما ننصحك بعدم إخباره بما اطلعت عليه، لأن ذلك سيحدث شرخاً كبيراً في الثقة ويسبب لكما المتاعب.
أخيراً.. حاولي أن تؤثري على زوجك إيجابياً بالإحسان إليه دون انتظار الشكر، والتغافل عن أخطائه، كما يمكنك تشجيعه بطريقة مناسبة على قراءة الكتب الثقافية التي تبين حقوق الزوجة وتدعو للإحسان وإبداء مشاعر المحبة والمودة.
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
